المقامة الأدبية هي نوع من الأدب القصصي يُعرض بطريقة بليغة ومسجوعة تنقلها شخصيةٌ خيالية؛ قد تكون ماكرة تسعى بين الناس لتحتال عليها فيكسبون منهم النقود، لتنتهي بعد ذلك بعبرة أو نكتة دينية.[١] عناصر المقامة الأدبية تحتوي المقامة على عدد من العناصر كغيرها من الفنون الأدبية، وفيما يأتي عرض لهذه العناصر:[٢] الراوي: هو تلك الشخصية التي تنقل المجلس وتحدث عنه. البطل: هو تلك الشخصية التي تدور حوله مجريات المقامة، وتنتهي بانتصاره دائماً. النكتة: هي العقدة التي تحاك عليها القصة لكي يتم الاعتبار بها من قبل القارئ، وغالباً ما تكون بعيدة عن الأخلاق الحميدة، وقد تَعرض في بعض الأحيان أخلاق كريمة. مقومات المقامة ودعائمها إنّ المقامة الأدبية كغيرها من الفنون لها بناء ودعائم، ومنها ما يأتي:[٣] التشويق: يعتبر من أهم دعائم المقامة حيث تثير انتباه القارئ وتسلبه؛ من خلال ما يخرج من قريحة أبطالها من طرق عرض مميزة. الحادثة: الحدث هو عنصر أساسي في بناء المقامة لا يمكن إغفاله لتعرض المقامة بطريقة متسلسلة. السرد: تعتمد المقامة على طريقة سرد الأحداث، حيث يجب أن تُعرض بطريقة مغرية للقارئ من خلال عرض الأحداث بطريقة مترابطة ومشوّقة. أشهر من كتب في المقامات اشتهر في كتابة المقامات الأدبية ثلاثة أسماء كبيرة وهم:[٤] بديع الزمان الهمذاني: هو أول من قام بكتابة المقامات وبرع بها؛ حيث تميزت مقاماته بالسهولة والفصاحة وقصرها، كما تخللها روح الدعابة والمرح، وبديع الزمان هو بديع في وصفه؛ فقل أن يجد القارئ له تشابهاً في مقامته من حيث المضمون. أبو القاسم الحريري: برع أبو القاسم في هذا الفن حيث كتب مقاماته بلغة قصيرة الجمل ومتينة متعاقبة الألفاظ متناسقة المعنى قريبة إلى القارئ. ابن دريد: قد يكون لهذا الاسم أثر كبير على بديع الزمان؛ فهو بمثابة الإلهام له حيث إنّ بديع الزمان اعتمد في كتابته للمقامات على الأصول التي وجدها عند ابن دريد.[٥]