سقى دار ليلى بالرقاشين مسبلٌ
مهيب بأعناق الغمام دفوق
أغر سماكي كأن ربابه
بخاتي صفت فوقهن وسوق
كأن سناه حين تقدعه الصبا
وتلحق أخراه الجنوب حريق
وبات بحوضى والسبال كأنما
ينشر ريطٌ بينهن صفيق
وما بي عن ليلى سلو وما لها
تلاقٍ كلانا النأي سوف يذوق
سقاك وان أصبحت واهية القوى
شقائق عرض ما لهن فتوق
ولو أن ليلى الحارثية سلّمت
عليّ مسجي في الثياب أسوق
حنوطي وأكفاني لديّ معدة
وللنفس من قرب الوفاة شهيق
إذا لحسبت الموت يتركني لها
ويفرج عني غمه فأفيق
ونبئت ليلى بالعراق مريضة
فما ذا الذي تغني وأنت صديق
سقى اللّه مرضى بالعراق فإنني
على كل شاك بالعراق شفيق
وإني بأن لا ينزل الناس منزلا
تحميت من قلبي به لحقيق
وإني لليلى بعد شيب مفارقي
وبعد تحني أعظمي لصديق
وإني أن يلغى بك القوم بينهم
أحاديث أجنيها عليك شفيق
لعلك بعد القيد والسجن أن ترى
تمر على ليلى وأنت طليق
طليق الذي نجى من الكرب بعدما
تلاحم من درب عليك مضيق
وقد جعلت أخلاق قومك أنها
من الزهد أحيانا عليك تضيق
إلا طرقت ليلى على نأي دارها
وليلى على شحط المزار طروق
أسيرا يعض القيد ساقيه فيهما
من الحلق السمر اللطاف وثيق
وكم دون ليلى من تنائف بيضها
صحيح بمدحي أمّة وفليق
ومن ناشط ذب الرياد كأنه
إذا راح من برد الكناس فنيق
يثير الرخامى بالمشي كأنما
على وجهه مما يثير دقيق
وغبراء مغطي بها الال لا يرى
لها من تنائي المنهلين طريق
قطعت وحرباء الضحى متشمس
وللبرق يرمحن المتان نقيق
على صدر مذعان كأن جرانها
يمان نضا جفنين فهو دلوق
هل الهجر إلا أن أصد فلا أرى
بأرضك إلا أن يضم طريق
تقول ابنة الطائي ما لي لا أرى
بكفيك من مال يكاد يليق
رأت صرمة حدبا يحف عديدها
غواش تغشي ربها وحقوق
يزين ما أعطيت مني سماحة
ووجه إلى من يعتريه طليق
تروك لطيرات السفيه تكرماً
وذو نزل عند الحفاظ غلوق
وإن بنا عن جارنا أجنبية
حياء وللمهدى إليه طريق
يرى جارنا الجنب الوحيش ولا يرى
لجارتنا منا أخ وصديق
مهيب بأعناق الغمام دفوق
أغر سماكي كأن ربابه
بخاتي صفت فوقهن وسوق
كأن سناه حين تقدعه الصبا
وتلحق أخراه الجنوب حريق
وبات بحوضى والسبال كأنما
ينشر ريطٌ بينهن صفيق
وما بي عن ليلى سلو وما لها
تلاقٍ كلانا النأي سوف يذوق
سقاك وان أصبحت واهية القوى
شقائق عرض ما لهن فتوق
ولو أن ليلى الحارثية سلّمت
عليّ مسجي في الثياب أسوق
حنوطي وأكفاني لديّ معدة
وللنفس من قرب الوفاة شهيق
إذا لحسبت الموت يتركني لها
ويفرج عني غمه فأفيق
ونبئت ليلى بالعراق مريضة
فما ذا الذي تغني وأنت صديق
سقى اللّه مرضى بالعراق فإنني
على كل شاك بالعراق شفيق
وإني بأن لا ينزل الناس منزلا
تحميت من قلبي به لحقيق
وإني لليلى بعد شيب مفارقي
وبعد تحني أعظمي لصديق
وإني أن يلغى بك القوم بينهم
أحاديث أجنيها عليك شفيق
لعلك بعد القيد والسجن أن ترى
تمر على ليلى وأنت طليق
طليق الذي نجى من الكرب بعدما
تلاحم من درب عليك مضيق
وقد جعلت أخلاق قومك أنها
من الزهد أحيانا عليك تضيق
إلا طرقت ليلى على نأي دارها
وليلى على شحط المزار طروق
أسيرا يعض القيد ساقيه فيهما
من الحلق السمر اللطاف وثيق
وكم دون ليلى من تنائف بيضها
صحيح بمدحي أمّة وفليق
ومن ناشط ذب الرياد كأنه
إذا راح من برد الكناس فنيق
يثير الرخامى بالمشي كأنما
على وجهه مما يثير دقيق
وغبراء مغطي بها الال لا يرى
لها من تنائي المنهلين طريق
قطعت وحرباء الضحى متشمس
وللبرق يرمحن المتان نقيق
على صدر مذعان كأن جرانها
يمان نضا جفنين فهو دلوق
هل الهجر إلا أن أصد فلا أرى
بأرضك إلا أن يضم طريق
تقول ابنة الطائي ما لي لا أرى
بكفيك من مال يكاد يليق
رأت صرمة حدبا يحف عديدها
غواش تغشي ربها وحقوق
يزين ما أعطيت مني سماحة
ووجه إلى من يعتريه طليق
تروك لطيرات السفيه تكرماً
وذو نزل عند الحفاظ غلوق
وإن بنا عن جارنا أجنبية
حياء وللمهدى إليه طريق
يرى جارنا الجنب الوحيش ولا يرى
لجارتنا منا أخ وصديق