واشنطن - الوكالات: انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأول الإثنين السلوك «غير المهني» للبحرية الإيرانية عقب حادثتين منفصلتين في مضيق هرمز الأسبوع الماضي.
وأفاد البنتاجون بأن فرقاطة إيرانية اقتربت يوم الخميس نحو 150 مترا من سفينة المراقبة الأمريكية «يو.إس.إن.إس إنفينسبل» وطاقمها من المدنيين.
وأضاف المسؤول أنه جرت محاولات للتواصل عبر اللاسلكي، لكن لم يكن هناك رد واضطرت السفينة الأمريكية وثلاث سفن من البحرية الملكية البريطانية كانت مرافقة لها إلى تغيير مسارها.
وفي حادثة مشابهة يوم السبت، اقتربت مجموعة من الزوارق الهجومية من السفينة نفسها حتى باتت على بعد 350 مترا عنها.
وفي تعليقه على الحادثتين، أوضح المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيس أنه «تم تقييم ما حصل على أنه مزيج من السلوك غير الآمن وغير المهني»، مضيفا أن السفينة الأمريكية اضطرت إلى تغيير مسارها لتجنب وقوع اصطدام.
وأفاد ديفيس بأن ما حصل «مثير للقلق؛ لأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى خطوة غير محسوبة أو استفزاز غير مقصود لا نرغب فيه»، مشيرًا إلى تحسن في نشاطات إيران في المضيق.
وكان البنتاجون قد عبَّر في السابق عن قلقه من سلسلة من الحوادث في المياه المقابلة لسواحل إيران وحيث يجري الحرس الثوري الإيراني مرارا مناورات خطرة في محيط السفن الأمريكية، ما اضطر الولايات المتحدة في بعض الأحيان إلى إطلاق طلقات تحذيرية.
وفي سبتمبر الماضي توعد دونالد ترامب -حينما كان لا يزال مرشحا للرئاسة- أي سفينة إيرانية تتعرض لسفن البحرية الأمريكية في الخليج قائلا إنها «ستدمر تدميرا».
وسفينة «يو.إس.إن.إس إنفينسبل» مزودة بمعدات رادار بإمكانها تتبع مسارات الصواريخ الباليستية.
ويشير اختصار «يو.إس.إن.إس» إلى أن السفينة تابعة للبحرية الأمريكية إلا أنها غير مسلحة أو محملة بسلاح خفيف.