أيها الأخوه: اتقوا الله تعالى وتفقهوا في دينكم واعرفوا حدود ما أنزل الله على رسوله فإن من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، واعلموا أن من أهم ما يجب عليكم معرفته أحكام الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام وعمود الدين.
ومن أكثر ما يقع الخلل فيها سجود السهو في الصلاة حيث كان يجهله كثير من المصلين، فسجود السهو له أسباب وأحكام ومواضع ينبغي على كل مسلم معرفتها حتى يكون على بصيرة من أمره إذا وقع له ذلك.
فأسباب سجود السهو إجمالا ثلاثة : الزيادة والنقص والشك.
فأما الزيادة فمتى زاد المصلي في صلاته ركوعا أو سجودا أو قياما أو قعودا أو ركعة كاملة فأكثر وجب عليه سجود السهو، ومحله بعد السلام كما وقع ذلك للنبي قال ابن مسعود : (صلى النبي الظهر خمسا فقيل له: أزيد في الصلاة ؟ قال: وما ذلك قالوا: صليت خمسا فسجد سجدتين بعدما سلم) رواه الجماعة .
ومتى علم المصلي بالزيادة وهو في أثناء الزيادة وجب عليه الرجوع عن الزيادة وسجود السهو، وإذا سلم المصلي قبل تمام الصلاة ناسيا فذكر قبل أن تمضي مدة طويلة وجب عليه أن يتمم صلاته ويسجد للسهو بعد السلام، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى بهم الظهر أو العصر ركعتين ثم سلم، فأخبروه بأنه نسي فتقدم وصلى ما بقي من صلاته ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم، وأما إذا طال الفصل أو أحدث المصلي قبل أن يذكر نقص الصلاة فإنه يعيد الصلاة من أولها، لأنه لا يمكن أن يبنى آخر الصلاة على أولها مع طول الفصل أو انتقاض الطهارة .
وأما النقص فمتى نقص المصلي شيئا من واجبات الصلاة ناسيا وجب عليه سجود السهو جبرا لما نقص من صلاته ويكون قبل السلام، فإذا نسي التشهد الأول وقام إلى الركعة الثالثة و استتم قائما فليمض في صلاته ولا يرجع ثم يسجد سجدتين للسهو قبل السلام، فعن عبد الله بن بحينه أن النبي صلى فقام في الركعتين فسبحوا به فمضى في صلاته فلما كان في آخر الصلاة سجد قبل أن يسلم ثم سلم متفق عليه ، ومثل ذلك إذا نسي أن يقول سبحان ربي الأعلى في السجود أو نسي شيئا من التكبير غير تكبيرة الإحرام .
وأما الشك فإذا شك المصلي كم صلى ثلاثا أم أربعا ولم يترجح عنده شيء فليطرح الشك وليبن على ما استيقن وهو الأقل، فليتم عليه ثم يسجد سجدتين قبل السلام، قال النبي : ((إذا شك أحدكم في صلاته فلم يَدِْركم صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمسا شفعن صلاته وإن كان صلى إتماما كانتا ترغيما للشيطان)) رواه أحمد ومسلم ، وإذا شك المصلي هل صلى ثلاثا أو أربعا وترجح عنده أحد الأمرين بنى عليه وأتم الصلاة على ما ترجح عنده ثم سلم ثم سجد سجدتين بعد السلام لما في الصحيحين من حديث ابن مسعود أن النبي قال : ((إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتين )) .
هذه أيها المسلمون هي الأصول في سجود السهو، وقد تبين منها أن سجود السهو له موضعان: موضع قبل السلام، وموضع بعده.
فمواضع سجود السهو بعد السلام ثلاثة، الأول: إذا زاد في صلاته ، الثاني: إذا سلم قبل إتمامها وهو من الزيادة في الواقع ، الثالث: إذا شك فلم يدركم صلى وترجح عنده أحد الأمرين، وما عدا ذلك فمحله قبل السلام .
أيها الناس إن كثيرا من المصلين ينكرون سجود السهو بعد السلام ويستغربونه، وذلك لأنهم يجهلون هذا الحكم الشرعي الذي يرى بعض العلماء أن ما كان من سجود السهو قبل السلام فهو واجب قبل السلام وما كان بعده فواجب أن يكون بعده، وسبب جهلهم عدم تعلمهم لذلك وعدم العمل به من أئمة المساجد، وأئمة المساجد منهم من لا يدري بذلك ويحسب أن سجود السهو قبل السلام في كل حال، ومنهم من يدري ولكن لا يعمل يقول: أخشى من التشويش، وهذا ليس بعذر في ترك ما أمر به النبي ،بل الحق الذي يكون به براءة الذمة ونشر السنة أن يسجد بعد السلام إذا كان موضع السجود بعد السلام حتى يعرف الناس ذلك ويفهموه ويعملوا به ويزول عنهم التشويش ويكون لفاعله أجر من أحيا سنة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)
[النساء:26-28].
الحمد لله رب العالمين ,,,,
ومن أكثر ما يقع الخلل فيها سجود السهو في الصلاة حيث كان يجهله كثير من المصلين، فسجود السهو له أسباب وأحكام ومواضع ينبغي على كل مسلم معرفتها حتى يكون على بصيرة من أمره إذا وقع له ذلك.
فأسباب سجود السهو إجمالا ثلاثة : الزيادة والنقص والشك.
فأما الزيادة فمتى زاد المصلي في صلاته ركوعا أو سجودا أو قياما أو قعودا أو ركعة كاملة فأكثر وجب عليه سجود السهو، ومحله بعد السلام كما وقع ذلك للنبي قال ابن مسعود : (صلى النبي الظهر خمسا فقيل له: أزيد في الصلاة ؟ قال: وما ذلك قالوا: صليت خمسا فسجد سجدتين بعدما سلم) رواه الجماعة .
ومتى علم المصلي بالزيادة وهو في أثناء الزيادة وجب عليه الرجوع عن الزيادة وسجود السهو، وإذا سلم المصلي قبل تمام الصلاة ناسيا فذكر قبل أن تمضي مدة طويلة وجب عليه أن يتمم صلاته ويسجد للسهو بعد السلام، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى بهم الظهر أو العصر ركعتين ثم سلم، فأخبروه بأنه نسي فتقدم وصلى ما بقي من صلاته ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم، وأما إذا طال الفصل أو أحدث المصلي قبل أن يذكر نقص الصلاة فإنه يعيد الصلاة من أولها، لأنه لا يمكن أن يبنى آخر الصلاة على أولها مع طول الفصل أو انتقاض الطهارة .
وأما النقص فمتى نقص المصلي شيئا من واجبات الصلاة ناسيا وجب عليه سجود السهو جبرا لما نقص من صلاته ويكون قبل السلام، فإذا نسي التشهد الأول وقام إلى الركعة الثالثة و استتم قائما فليمض في صلاته ولا يرجع ثم يسجد سجدتين للسهو قبل السلام، فعن عبد الله بن بحينه أن النبي صلى فقام في الركعتين فسبحوا به فمضى في صلاته فلما كان في آخر الصلاة سجد قبل أن يسلم ثم سلم متفق عليه ، ومثل ذلك إذا نسي أن يقول سبحان ربي الأعلى في السجود أو نسي شيئا من التكبير غير تكبيرة الإحرام .
وأما الشك فإذا شك المصلي كم صلى ثلاثا أم أربعا ولم يترجح عنده شيء فليطرح الشك وليبن على ما استيقن وهو الأقل، فليتم عليه ثم يسجد سجدتين قبل السلام، قال النبي : ((إذا شك أحدكم في صلاته فلم يَدِْركم صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمسا شفعن صلاته وإن كان صلى إتماما كانتا ترغيما للشيطان)) رواه أحمد ومسلم ، وإذا شك المصلي هل صلى ثلاثا أو أربعا وترجح عنده أحد الأمرين بنى عليه وأتم الصلاة على ما ترجح عنده ثم سلم ثم سجد سجدتين بعد السلام لما في الصحيحين من حديث ابن مسعود أن النبي قال : ((إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتين )) .
هذه أيها المسلمون هي الأصول في سجود السهو، وقد تبين منها أن سجود السهو له موضعان: موضع قبل السلام، وموضع بعده.
فمواضع سجود السهو بعد السلام ثلاثة، الأول: إذا زاد في صلاته ، الثاني: إذا سلم قبل إتمامها وهو من الزيادة في الواقع ، الثالث: إذا شك فلم يدركم صلى وترجح عنده أحد الأمرين، وما عدا ذلك فمحله قبل السلام .
أيها الناس إن كثيرا من المصلين ينكرون سجود السهو بعد السلام ويستغربونه، وذلك لأنهم يجهلون هذا الحكم الشرعي الذي يرى بعض العلماء أن ما كان من سجود السهو قبل السلام فهو واجب قبل السلام وما كان بعده فواجب أن يكون بعده، وسبب جهلهم عدم تعلمهم لذلك وعدم العمل به من أئمة المساجد، وأئمة المساجد منهم من لا يدري بذلك ويحسب أن سجود السهو قبل السلام في كل حال، ومنهم من يدري ولكن لا يعمل يقول: أخشى من التشويش، وهذا ليس بعذر في ترك ما أمر به النبي ،بل الحق الذي يكون به براءة الذمة ونشر السنة أن يسجد بعد السلام إذا كان موضع السجود بعد السلام حتى يعرف الناس ذلك ويفهموه ويعملوا به ويزول عنهم التشويش ويكون لفاعله أجر من أحيا سنة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)
[النساء:26-28].
الحمد لله رب العالمين ,,,,