" وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ".
إن العمر و إن طال فسينتهي، والحياة وإن ازدهرت فستذبل؛ فهي الزوال، ودار الفناء و البلاء بعينه، ولو دامت لأحد لدامت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-، انما هي لهو ولعب؛ فكل شهوة ولذة فيها مآلها النفاد و الهلاك، وحين يبلغ ما فيها اكتماله ينتقل إلى اضمحلاله وتهاويه؛ فالقمر بعد اكتماله بدراً يعود محاقاً. العاقل من أدرك هذا الفناء، و فهم مغزاه المتكرر في كل مخلوق، واستثمر العمر قبل فواته، وعمل لآخرته و فلاحه؛ فآمن بالله تعالى و كتبه ورسله وملائكته، و اليوم الآخر و القدر خيره وشره، وأيقن أن سوق الحياة لا ينقض بلا حساب و ثواب، فلا يؤول الظالم إلى اللاعقاب، و المحسن إلى اللاجزاء، إنما هو القسطاس المستقيم الذي توزن به أعمال العباد خيرها وشرها، جلها ودقها، " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يرى ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى "، فالكيس من دان نفسه، وخالف هواه، واتبع أمر ربه تعالى، وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم
وليس العبرة بطول العمر أو قصره، إنما بحسن استثماره، واغتنام كل لحظة فيه لبناء الدنيا والاخرة؛ فالاستخلاف هوغاية وجود الإنسان في الأرض، وعبادة الله تعالى هي ما يحقق رسالته وهدفه؛ فلقد ضرب الصحابة والتابعين والسلف الصالح أروع الأمثلة في التقرب إلى الله، وكسب الدنيا والآخرة معاً، فاتبعوا " ولمن خاف مقام ربه جنتان "، فكتب الله تعالى لهم القبول و التمكين في الأرض، وأعد لهم جنة عرضها السماوات والأرض. فها هو سعد بن معاذ – رضي الله عنه - يهتزعرش الرحمن لموته، رغم أنه عاش في الإسلام ست سنوات فقط، لكنه عرف مقامه وغاية وجوده، فعلا شأنه عند ربه.
ولنا في رسول الله - عليه السلام- أسوة حسنة؛ فقد عاش دنياه بما أحله الله عز وجل ، واتبع " قل من حرم زينة الله التي أخرج للعباده والطيبات من الرزق "، فقاد الأمة للصلاح والقوة في دنياها وآخرتها وعمل للدارين. إن خير ما يعده المرء للقاء ربه؛ عمل صالح، وولد يدعو له، ويتبعه بعد موته، فيكون خير بقاء وامتداد له، وكذلك خلق طيب يشهد له به أهله وأقاربه ومن عرفه، وتكون عبادة الله تعالى - أيضاً- في اتباع أوامره، واجتناب نواهيه.
فصدقة جارية تشفع له عند ربه يوم القيامة أو علم ينتفع به من بعده أو سنة حسنة يسنها بين الناس؛ فيكن له أجره وأجر من تبعه، فهذه هي الحياة الطيبة التي وعد الله تعالى المؤمنين الذين يعملون الصالحات بها، ومن ثم يجد دار البقاء والخلود في الآخرة. اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك، وأبعد عنا سخطك وبلغنا رضاك.
إن العمر و إن طال فسينتهي، والحياة وإن ازدهرت فستذبل؛ فهي الزوال، ودار الفناء و البلاء بعينه، ولو دامت لأحد لدامت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-، انما هي لهو ولعب؛ فكل شهوة ولذة فيها مآلها النفاد و الهلاك، وحين يبلغ ما فيها اكتماله ينتقل إلى اضمحلاله وتهاويه؛ فالقمر بعد اكتماله بدراً يعود محاقاً. العاقل من أدرك هذا الفناء، و فهم مغزاه المتكرر في كل مخلوق، واستثمر العمر قبل فواته، وعمل لآخرته و فلاحه؛ فآمن بالله تعالى و كتبه ورسله وملائكته، و اليوم الآخر و القدر خيره وشره، وأيقن أن سوق الحياة لا ينقض بلا حساب و ثواب، فلا يؤول الظالم إلى اللاعقاب، و المحسن إلى اللاجزاء، إنما هو القسطاس المستقيم الذي توزن به أعمال العباد خيرها وشرها، جلها ودقها، " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يرى ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى "، فالكيس من دان نفسه، وخالف هواه، واتبع أمر ربه تعالى، وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم
وليس العبرة بطول العمر أو قصره، إنما بحسن استثماره، واغتنام كل لحظة فيه لبناء الدنيا والاخرة؛ فالاستخلاف هوغاية وجود الإنسان في الأرض، وعبادة الله تعالى هي ما يحقق رسالته وهدفه؛ فلقد ضرب الصحابة والتابعين والسلف الصالح أروع الأمثلة في التقرب إلى الله، وكسب الدنيا والآخرة معاً، فاتبعوا " ولمن خاف مقام ربه جنتان "، فكتب الله تعالى لهم القبول و التمكين في الأرض، وأعد لهم جنة عرضها السماوات والأرض. فها هو سعد بن معاذ – رضي الله عنه - يهتزعرش الرحمن لموته، رغم أنه عاش في الإسلام ست سنوات فقط، لكنه عرف مقامه وغاية وجوده، فعلا شأنه عند ربه.
ولنا في رسول الله - عليه السلام- أسوة حسنة؛ فقد عاش دنياه بما أحله الله عز وجل ، واتبع " قل من حرم زينة الله التي أخرج للعباده والطيبات من الرزق "، فقاد الأمة للصلاح والقوة في دنياها وآخرتها وعمل للدارين. إن خير ما يعده المرء للقاء ربه؛ عمل صالح، وولد يدعو له، ويتبعه بعد موته، فيكون خير بقاء وامتداد له، وكذلك خلق طيب يشهد له به أهله وأقاربه ومن عرفه، وتكون عبادة الله تعالى - أيضاً- في اتباع أوامره، واجتناب نواهيه.
فصدقة جارية تشفع له عند ربه يوم القيامة أو علم ينتفع به من بعده أو سنة حسنة يسنها بين الناس؛ فيكن له أجره وأجر من تبعه، فهذه هي الحياة الطيبة التي وعد الله تعالى المؤمنين الذين يعملون الصالحات بها، ومن ثم يجد دار البقاء والخلود في الآخرة. اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك، وأبعد عنا سخطك وبلغنا رضاك.