إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
قال الإمام الراجحي:
العراف ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: العراف الذي يدعي معرفة الأمور في المقدمات، فيستدل بها على مكان المسروق ومكان الضالة، ويدعي علم الغيب، فهذه هي العرافة الممنوعة، وفاعلها يدعي علم الغيب.
والثاني: العراف من القافة الذي يعرف الشبه، ويعرف الأثر، وهذا ليس داخلاً في ذلك، وقد كانت العرب تعرف هذا.
وقد ثبت أن أسامة بن زيد وأباه زيد بن حارثة كانا ملتحفين بقطيفة، وقد بدت رجلاهما الأربع، وأحدهما رجلاه بيضاوان، والآخر رجلاه سوداوان، ومعلوم أن زيداً أنجب أسامة، لكنه خالفه في اللون، فطعن الناس في نسب أسامة، فقالوا: ليس أسامة ابناً لـ زيد؛ لأن اللون مختلف، فدخل مجزز المدلجي، وكان رجلاً يعرف القافة والشبه، وهو لا يدري من هذان اللذان التحفا بالقطيفة، وغطيا جسميهما ورأسيهما ولم يبد منهما إلا الأرجل، فقال مجزز المدلجي: إن هذه الأرجل بعضها من بعض، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مسروراً تبرق أسارير وجهه على عائشة، وقال يا عائشة: (ألم تري إلى مجزز المدلجي؟! دخل فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض)(متفق عليه)تأييداً له، فهذا دليل على أن الإسلام يعتبر القافة والشبه، والأصل أن الولد للفراش، فالطعن بغير دليل لا يعتبر، فهذا مؤيد.
وكذلك بعض الناس يعرف أثر القدم في الأرض، فهذه خاصية أعطاها الله لبعض الناس، وهي قوة معرفة، فليست من هذا الباب، إنما الممنوع العرافة التي يستدل بها على دعوى علم الغيب.
دروس في العقيدة 10/10 عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
قال الإمام الراجحي:
العراف ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: العراف الذي يدعي معرفة الأمور في المقدمات، فيستدل بها على مكان المسروق ومكان الضالة، ويدعي علم الغيب، فهذه هي العرافة الممنوعة، وفاعلها يدعي علم الغيب.
والثاني: العراف من القافة الذي يعرف الشبه، ويعرف الأثر، وهذا ليس داخلاً في ذلك، وقد كانت العرب تعرف هذا.
وقد ثبت أن أسامة بن زيد وأباه زيد بن حارثة كانا ملتحفين بقطيفة، وقد بدت رجلاهما الأربع، وأحدهما رجلاه بيضاوان، والآخر رجلاه سوداوان، ومعلوم أن زيداً أنجب أسامة، لكنه خالفه في اللون، فطعن الناس في نسب أسامة، فقالوا: ليس أسامة ابناً لـ زيد؛ لأن اللون مختلف، فدخل مجزز المدلجي، وكان رجلاً يعرف القافة والشبه، وهو لا يدري من هذان اللذان التحفا بالقطيفة، وغطيا جسميهما ورأسيهما ولم يبد منهما إلا الأرجل، فقال مجزز المدلجي: إن هذه الأرجل بعضها من بعض، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مسروراً تبرق أسارير وجهه على عائشة، وقال يا عائشة: (ألم تري إلى مجزز المدلجي؟! دخل فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض)(متفق عليه)تأييداً له، فهذا دليل على أن الإسلام يعتبر القافة والشبه، والأصل أن الولد للفراش، فالطعن بغير دليل لا يعتبر، فهذا مؤيد.
وكذلك بعض الناس يعرف أثر القدم في الأرض، فهذه خاصية أعطاها الله لبعض الناس، وهي قوة معرفة، فليست من هذا الباب، إنما الممنوع العرافة التي يستدل بها على دعوى علم الغيب.
دروس في العقيدة 10/10 عبد العزيز بن عبد الله الراجحي