فرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها الثلاثاء على بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل، حيث تعد استعادة السيطرة على بعشيقة إحدى أهم الخطوات في تأمين المحيط الشرقي الكامل لمدينة الموصل، بعد ثلاثة أسابيع من بدء القوات العراقية عملية عسكرية ضخمة لدخول ثاني أكبر مدن العراق.
وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور إن القوات الكردية فرضت "سيطرة كاملة" على بعشيقة، مضيفا ان "قواتنا تقوم بنزع الألغام وتمشيط المدينة من الداخل".
وتشارك القوات الكردية في عملية استعادة مدينة الموصل في شمال العراق باشراف القوات الحكومية، وتحظى العملية بدعم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
وذكرت صحافية في وكالة فرانس برس موجودة على أطراف بعشيقة أنه لا يزال في الامكان سماع أصوات المعارك. وافادت عن ثلاث غارات على البلدة، في وقت كان يسمع صوت الرصاص ودوي الانفجارات من الداخل.
وقال مسؤول الإعلام في البشمركة العقيد دلشاد مولود، "نقوم بعمليات تنظيف من بيت الى بيت. بعض المباني بداخلها انتحاريون وقناصة. بعضهم يستخدمون الأنفاق".
وأوضح القائد المحلي للجيش الرابع في البشمركة اللواء سيد هزار أن "خمسة في المئة من البلدة تقريبا لا تزال تحت سيطرة داعش".
من جهته، قال اللواء اسكندر حجي، قائد أحد محاور بعشيقة، إن هناك "مشكلة مع الأنفاق. لا نستطيع أن نفعل شيئا إلا الانتظار حتى يخرجوا لنقاتلهم"، متوقعا انتهاء عملية التنظيف في المساء.
وسجلت القوات العراقية الاثنين انتصارا جديدا مع سيطرتها على حمام العليل، البلدة الإستراتيجية الواقعة على بعد 15 كيلومترا إلى جنوب الموصل.