الخرطوم: الصحافة
العدد:7051
هناك العديد من المميزات الثقافية التي يتميز بها البجا ، فمن عادات البجا أن يطلق الرجل شعر رأسه، ويضفر الجزء الخلفي منه، ويدهنونه بالزيت ويلبس البجاوي القميص والسروال والصديري ويتلفح بثوب وعلى رأسه العمامة الطويلة البيضاء وغالبا ما يمتشقون السيوف والخناجر التي يسمونها "الشوتال" وهم يرقصون بالسيوف اضافة الى وظيفتها الأساسية في الدفاع عن النفس، وشعرهم الكث يمشطونه بمشط يسمى«الخلال» غالبا يصنع من خشب البيئة المحلية.
وينتعل البجاوي حذاء من الجلد، وتلبسه نساء البجا مزخرفا ،وهو أشبه بنعل قدماء الفراعنة.
أما المرأة البجاوية فترتدي الثوب الذي يغطي جسدها بالكامل وعادة ما يكون من غير اللون الأسود مثل الأحمر والأخضر وغيرها ولها زمام تضعه على أنفها وتكاد هذه السمة تكون مميزة للمرأة البجاوية..
ونساء البجا يمشطن شعورهن عند الزواج ويتركنها بدون تضفيرها في ضفائر صغيرة يطلق عليها في السودان "المشاط "، ويمسحنها بعد ذلك بالصمغ وخلطة من العطور، وتضفرن فقط خصلتان في مقدمة الرأس، وهي دلالة علي أن المرأة متزوجة، وتربط بهما حلية ذهبية، وتلبث المرأة فستانا وسديريا، وقد تلبس عليهما ثوبا سودانيا يربط في الخصر وتغطي به الرأس.
بالنسبة للرجال يتباين الشعر عند البجا بين الناعم وذلك المسمى بالمتموج يختلف التعامل معه بين كافة مكونات عالم البجا فالبعض يحلقه باكرا واخرون يسدلونه حتي يقارب العنق ،والراسخ عند غالبيتهم اطالة الشعر والحكمة من ذلك هي حماية الرأس من ضربات الشمس القاتلة فدرجة الحرارة التي تتميز بها المنطقة صعبة الاحتمال واذا كانت بعض القبائل الافريقية القاطنة في المنطقة المدارية قد جعلت من طاقية البرش حاجز سد يقي الرأس من ضربات الشمس فان قبائل البجا اعتمدت اسدال الشعر كنوع من اسباب الحماية والوقاية للرأس والاعتماد علي الودك الناتج من شحوم الحيوان في تغذية واطالة الشعر .
ويعتبر الشعر الكثيف والطويل من مظاهر ومقومات الجمال بين البجا وصار لشبابهم مدرستهم الخاصة في ابراز جمال الشعر من خلال انزاله علي الرقبة من الناحية الخلفية وعلي الجانبين في شكل جدائل وضفائر باستخدام الودك فيما يترك النصف الامامي علي طريقة «التفة» . ويعتمد شباب البجا وكبارهم علي الخلال الذي يصنعونه بانفسهم من الاشجار اذ يستخدمون في تصفيف الشعر وكثيرا ما يتركون الخلال علي الرأس ليوم وايام .
يسمح للصبي عند الهدندوة بارسال شعره بعد السابعة وقبل ذلك يتم حلق الرأس كاملا طيلة السنوات الاولي مع الابقاء علي المقدمة او القجة او ما يتعارف عليه اهل شرق السودان بالعرف ولا يتم غسل الرأس بعد ارسال الشعر الا بعد شهر او شهرين عندما يريد الواحد من الشباب اعادة استخدام الودك .
بالاضافة الي الصفات المطلوبة من الشباب من الشجاعة والكرم والفروسية والمحافظة علي الموروث الثقافي للقبيلة والي كل ذلك فان اطالة الشعر بين شباب القبيلة احد العناصر الجاذبة من قبل الفتيات والصبايا.
م/ن
العدد:7051
هناك العديد من المميزات الثقافية التي يتميز بها البجا ، فمن عادات البجا أن يطلق الرجل شعر رأسه، ويضفر الجزء الخلفي منه، ويدهنونه بالزيت ويلبس البجاوي القميص والسروال والصديري ويتلفح بثوب وعلى رأسه العمامة الطويلة البيضاء وغالبا ما يمتشقون السيوف والخناجر التي يسمونها "الشوتال" وهم يرقصون بالسيوف اضافة الى وظيفتها الأساسية في الدفاع عن النفس، وشعرهم الكث يمشطونه بمشط يسمى«الخلال» غالبا يصنع من خشب البيئة المحلية.
وينتعل البجاوي حذاء من الجلد، وتلبسه نساء البجا مزخرفا ،وهو أشبه بنعل قدماء الفراعنة.
أما المرأة البجاوية فترتدي الثوب الذي يغطي جسدها بالكامل وعادة ما يكون من غير اللون الأسود مثل الأحمر والأخضر وغيرها ولها زمام تضعه على أنفها وتكاد هذه السمة تكون مميزة للمرأة البجاوية..
ونساء البجا يمشطن شعورهن عند الزواج ويتركنها بدون تضفيرها في ضفائر صغيرة يطلق عليها في السودان "المشاط "، ويمسحنها بعد ذلك بالصمغ وخلطة من العطور، وتضفرن فقط خصلتان في مقدمة الرأس، وهي دلالة علي أن المرأة متزوجة، وتربط بهما حلية ذهبية، وتلبث المرأة فستانا وسديريا، وقد تلبس عليهما ثوبا سودانيا يربط في الخصر وتغطي به الرأس.
بالنسبة للرجال يتباين الشعر عند البجا بين الناعم وذلك المسمى بالمتموج يختلف التعامل معه بين كافة مكونات عالم البجا فالبعض يحلقه باكرا واخرون يسدلونه حتي يقارب العنق ،والراسخ عند غالبيتهم اطالة الشعر والحكمة من ذلك هي حماية الرأس من ضربات الشمس القاتلة فدرجة الحرارة التي تتميز بها المنطقة صعبة الاحتمال واذا كانت بعض القبائل الافريقية القاطنة في المنطقة المدارية قد جعلت من طاقية البرش حاجز سد يقي الرأس من ضربات الشمس فان قبائل البجا اعتمدت اسدال الشعر كنوع من اسباب الحماية والوقاية للرأس والاعتماد علي الودك الناتج من شحوم الحيوان في تغذية واطالة الشعر .
ويعتبر الشعر الكثيف والطويل من مظاهر ومقومات الجمال بين البجا وصار لشبابهم مدرستهم الخاصة في ابراز جمال الشعر من خلال انزاله علي الرقبة من الناحية الخلفية وعلي الجانبين في شكل جدائل وضفائر باستخدام الودك فيما يترك النصف الامامي علي طريقة «التفة» . ويعتمد شباب البجا وكبارهم علي الخلال الذي يصنعونه بانفسهم من الاشجار اذ يستخدمون في تصفيف الشعر وكثيرا ما يتركون الخلال علي الرأس ليوم وايام .
يسمح للصبي عند الهدندوة بارسال شعره بعد السابعة وقبل ذلك يتم حلق الرأس كاملا طيلة السنوات الاولي مع الابقاء علي المقدمة او القجة او ما يتعارف عليه اهل شرق السودان بالعرف ولا يتم غسل الرأس بعد ارسال الشعر الا بعد شهر او شهرين عندما يريد الواحد من الشباب اعادة استخدام الودك .
بالاضافة الي الصفات المطلوبة من الشباب من الشجاعة والكرم والفروسية والمحافظة علي الموروث الثقافي للقبيلة والي كل ذلك فان اطالة الشعر بين شباب القبيلة احد العناصر الجاذبة من قبل الفتيات والصبايا.
م/ن