بحرُ الكِذَاب
تأَوَّهَ خاطري مِما يَغورُ بِقَلبى مِثلَ أَشواكِ الصبابَةْ
تأَوهَ خاطري مما يَمورُ بِروحى من تباريحِ الكآبةْ
أَلَمَّ هَوىً بقلبى فاكتوى بهْ فليتَه حينَ طَوَّفَ ما أَصَابَهْ
أَغارَ الشوقُ فى رَكْبِ الغرامِ وإنى والصبابةُ في سَحَابَةْ
أروحُ بها على رَهَقٍ وأغدو علي شَبَقٍ إلي غُسلِ الجَنابةْ
أليس لمدِّ هذا الشوقِ جَذرٌ تنكَّب بحرُه في المدِّ غَابَةْ
تلفَّعَهُ الفؤادُ بكل جهلٍ فأورى ناره وأَحَدَّ نَابَهْ
وإني لا أريدُ هَوىً بقلبي يُعذِّبُنى فَأَستَحْلِى ضَبَابَهْ
أسيرُ الدهرَ معصوباً عُيوني بكلِّ جَوىً ومكسورَ الصَّلابَةْ
وماذا في التزلُّفِ للغوانى جنيتُ من التهافُتِ للدُّعَابَةْ
سِوَى هذى الأمانى الكارعاتِ على بحرِ الكِذابِ هَوىً عُبَابَةْ