سلاحف في العبادات وأرانب في اللهو والمباحات
يقول الحق سبحانه(( ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى))
ويقول عزوجل ((وعجلت إليك رب لترضى))
لنعرض أنفسنا على الأيتين وأين يجد كل واحد منا نفسه,يُؤذن لصلاة الفجر بالصلاة خير من النوم كيف تجد نفسك هل تتكاسل عن الصلاة أو إن صليت وجدت تثاقل في أدائها ويضيق الصدر في المسجد بل يتمنى متى ينتهي الإمام من الصلاة ليغادر المسجد كالعصفور الذي ينتظر القفص ليُفتح كيطير نحو الخارج.
أو أنك ممن يستيقظون قبل الأذان ويتوضئ ويصلي ما كتب الله له ان يصلي وهو جالس في مصلاه ينتظر المؤذن أن يصدح بالصلاة خير من النوم لكي يقصد المسجد ويصلي بخشوع وإطمئنان بل يطيل المكوث في المسجد فالمسجد له كتلك السمكة في الماء إن خرجت منه ماتت.
نصوم ونقرأ القرءان هل نجد تثاقلا في العبادة نشاطا وراحة وإطمئنانا ,ونجلس في المقاهي وأمام الشاشات لساعات طوال هل تحس بالوقت يمضي كل واحد منا هو أدرى بحاله .
قال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك. لطائف المعارف لابن رجب.
جاء رجل إلى الحسن البصري - رحمه الله - وقال له يا أباسعيد : أجهز طهوري وأستعد لقيام الليل ولكني لا أقوم , ما سبب ذلك ؟
فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك
تثاقل في الصلوات وتثاؤب أثناء سماع القرءان والمحاضرات ,وفي المقابل تسارع لمشاهدة المباريات وجلوس الساعات الطوال على المقاهي .
رغم أن أوقات الصلوات قصيرة جدا تحس النفوس بالملل والكلل ,وأما أوقات مشاهدة اللهو طويلة فالنفوس تبقى نشيطة ومستيقظة.
لماذا أصبحنا كالسلاحف في العبادات وأرانب في اللهو والمباحات .
الأسباب كثيرة منها قسوة القلوب بالذنوب والإفراط في المباحات وهذا باب من أبواب الشيطان يقول ابن القيم : من أسباب قسوة القلوب: الإفراط في المباحات.
وهي من خطوات الشيطان، يأتيك فيقول لك: يا هذه! هل هذا حرام؟ الحمد لله هذا ليس بحرام، اجلس في المجلس بعد العشاء ساعتين أو ثلاث ساعات وأنت تشرب الشاي والقهوة هل تتحدثون بذكر الله؟ لا.
إنما تتحدثون في الأخبار، وفي أسعار السلع، وأخبار المباريات، ثم تبدأ بتضيع ساعتين وثلاث ساعات كل ليلة على هذه الحال، ثم يقول: لا أتأثر إذا ذكرت الله؟ أقول لك: كل هذا المباح { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } [الفرقان:72] قد يجلس ساعة وساعة، ولكن لا يكثرون منها.
على المسلم أن يسارع في الخيرات فالعمر قصير والصحة لا تدوم والأجل آت لا محالة فالمبادرة مطلوبة
روى مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة - رضِي الله عنْه - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال(بادِرُوا بالأعمال فِتَنًا كقطع الليل المظلم؛ يُصبِح الرجل مؤمنًا ويُمسِي كافرًا، أو يُمسِي مؤمنًا ويُصبِح كافرًا، يبيع دينه بعَرَضٍ من الدنيا)
يقول - تعالى -: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِوَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 113-114]
اللهم اجعلنا من المسارعين في الخيرات المبادرين بالأعمال الصالحة فأنت ولي ذلك والقادر عليه ولاحول ولا قوة إلا بالله وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقول الحق سبحانه(( ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى))
ويقول عزوجل ((وعجلت إليك رب لترضى))
لنعرض أنفسنا على الأيتين وأين يجد كل واحد منا نفسه,يُؤذن لصلاة الفجر بالصلاة خير من النوم كيف تجد نفسك هل تتكاسل عن الصلاة أو إن صليت وجدت تثاقل في أدائها ويضيق الصدر في المسجد بل يتمنى متى ينتهي الإمام من الصلاة ليغادر المسجد كالعصفور الذي ينتظر القفص ليُفتح كيطير نحو الخارج.
أو أنك ممن يستيقظون قبل الأذان ويتوضئ ويصلي ما كتب الله له ان يصلي وهو جالس في مصلاه ينتظر المؤذن أن يصدح بالصلاة خير من النوم لكي يقصد المسجد ويصلي بخشوع وإطمئنان بل يطيل المكوث في المسجد فالمسجد له كتلك السمكة في الماء إن خرجت منه ماتت.
نصوم ونقرأ القرءان هل نجد تثاقلا في العبادة نشاطا وراحة وإطمئنانا ,ونجلس في المقاهي وأمام الشاشات لساعات طوال هل تحس بالوقت يمضي كل واحد منا هو أدرى بحاله .
قال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك. لطائف المعارف لابن رجب.
جاء رجل إلى الحسن البصري - رحمه الله - وقال له يا أباسعيد : أجهز طهوري وأستعد لقيام الليل ولكني لا أقوم , ما سبب ذلك ؟
فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك
تثاقل في الصلوات وتثاؤب أثناء سماع القرءان والمحاضرات ,وفي المقابل تسارع لمشاهدة المباريات وجلوس الساعات الطوال على المقاهي .
رغم أن أوقات الصلوات قصيرة جدا تحس النفوس بالملل والكلل ,وأما أوقات مشاهدة اللهو طويلة فالنفوس تبقى نشيطة ومستيقظة.
لماذا أصبحنا كالسلاحف في العبادات وأرانب في اللهو والمباحات .
الأسباب كثيرة منها قسوة القلوب بالذنوب والإفراط في المباحات وهذا باب من أبواب الشيطان يقول ابن القيم : من أسباب قسوة القلوب: الإفراط في المباحات.
وهي من خطوات الشيطان، يأتيك فيقول لك: يا هذه! هل هذا حرام؟ الحمد لله هذا ليس بحرام، اجلس في المجلس بعد العشاء ساعتين أو ثلاث ساعات وأنت تشرب الشاي والقهوة هل تتحدثون بذكر الله؟ لا.
إنما تتحدثون في الأخبار، وفي أسعار السلع، وأخبار المباريات، ثم تبدأ بتضيع ساعتين وثلاث ساعات كل ليلة على هذه الحال، ثم يقول: لا أتأثر إذا ذكرت الله؟ أقول لك: كل هذا المباح { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } [الفرقان:72] قد يجلس ساعة وساعة، ولكن لا يكثرون منها.
على المسلم أن يسارع في الخيرات فالعمر قصير والصحة لا تدوم والأجل آت لا محالة فالمبادرة مطلوبة
روى مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة - رضِي الله عنْه - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال(بادِرُوا بالأعمال فِتَنًا كقطع الليل المظلم؛ يُصبِح الرجل مؤمنًا ويُمسِي كافرًا، أو يُمسِي مؤمنًا ويُصبِح كافرًا، يبيع دينه بعَرَضٍ من الدنيا)
يقول - تعالى -: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِوَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 113-114]
اللهم اجعلنا من المسارعين في الخيرات المبادرين بالأعمال الصالحة فأنت ولي ذلك والقادر عليه ولاحول ولا قوة إلا بالله وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.