( الوجه السابع ) أن يقال : مجرد سلب هذه الصفات نقص الذاته سواء سميت عمى صمما وبكما أو لم تسم والعلم بذلك ضروري فأما إذا قدرنا موجودين أحدهما يسمع ويبصر ويتكلم والآخر ليس كذلك : كان الأول أكمل من الثاني
ولهذا عاب الله سبحانه من عبد ما تنتفي فيه هذه الصفات فقال تعالى عن إبراهيم الخليل : { لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا } وقال أيضا في قضته : { فاسألوهم إن كانوا ينطقون } وقال تعالى عنه : { هل يسمعونكم إذ تدعون * أو ينفعونكم أو يضرون * قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون * قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا رب العالمين } وكذلك في قصة موسى في العجل : { ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين } وقال تعالى { وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم } فقابل بين الأبكم العاجز وبين الآمر بالعدل : الذي هو على صراط مستقيم
التوحيد في العبادات
وأما الأصل الثاني ( وهو التوحيد في العبادات ) المتضمن الإيمان بالشرع والقدر جميعا
فنقول : لا بد من الإيمان بخلق الله وأمره فيجب الإيمان بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه أنه علة كل شيء قدير وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوى إلا بالله
وقد علم ما سيكون قبل أن يكون وقدر المقادير وكتبها حيث شاء كما قال تعالى : { ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير } وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء ]
ولهذا عاب الله سبحانه من عبد ما تنتفي فيه هذه الصفات فقال تعالى عن إبراهيم الخليل : { لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا } وقال أيضا في قضته : { فاسألوهم إن كانوا ينطقون } وقال تعالى عنه : { هل يسمعونكم إذ تدعون * أو ينفعونكم أو يضرون * قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون * قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا رب العالمين } وكذلك في قصة موسى في العجل : { ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين } وقال تعالى { وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم } فقابل بين الأبكم العاجز وبين الآمر بالعدل : الذي هو على صراط مستقيم
التوحيد في العبادات
وأما الأصل الثاني ( وهو التوحيد في العبادات ) المتضمن الإيمان بالشرع والقدر جميعا
فنقول : لا بد من الإيمان بخلق الله وأمره فيجب الإيمان بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه أنه علة كل شيء قدير وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوى إلا بالله
وقد علم ما سيكون قبل أن يكون وقدر المقادير وكتبها حيث شاء كما قال تعالى : { ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير } وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء ]