السلام عليكم
اول قصة اكتبها بهذه المتعة وأشعر بأنني امتزجت مع احداثها
أتمنى أن تروق لرفيع ذوقكم ♥
وبعد أن كُبل ضجيج النهار بسكون اليل وهدوئه ،بعد أن قبلت الشمس سطح الأرض تودعها وتعلن بدأ مناوبة الليل على الحراسة ، بعد ان كتمت كل الأصوات إلا صوت حبيبات المطر تطرق النوافذ وأسقف المنازل ،جلست تلك الحسناء تنتظر حبيبها بكل لهفة على طاولة العشاء ،جلست ولم يكن بينها وبين خياله الذي خالته هو سوى منضدة قد التهم الصدأ أرجلها ، وبلا خشبها فكاد يصبح ترابا ، تتحرك داخل مقعدها الخشبي من وقت لاخر وهي ترمق الساعة على الجدار بطرف عينها ،وقد التهمت عقاربه الوقت الموعود ،تخرج من مقعدها وقد لفت نفسها بغطاء بالٍ ، وقدماها عاريتان من حذاء حتى ،تتوجه صوب النافذة التي يتسلل الهواء من ذلك الجحر في الزجاج فيتطاير شعرها الأسود من على كتفيها إلى ظهرها بشكل مشوش ، ترتجف قدماها لكنها تداعب آلامها معللة بقرب قدومه ويعود ضجيج جوفها ، يعود السعال يغزوا تلك المعالم التي حفت بدقة ، ويلتحفها البرد فيجدها التحفت به .
تدور عقارب الوقت وتدور ، وتلك الموصاة بالتحاف السرير تتمرد ، تسعل وجوفها بها يستنجد ، فتصب سم الحب في فمه فيخرس .
تتنفس الأمل برئتين هزيلتين ، وقلبها مؤمن بأن من عاش على الأمل لا يعرف المستحيل ، ولكن الأسئلة تُصَبُّ في مخيلتها بأن هذا الجو في الخارج يلتهم الصغير والكبير ، فتطبطب جراحها بيد كادت ان تكون دامية ، ثم تسعل من جديد وصراخ ألم يملأ غرفة قلبها .
تغمض عينيها ثم تسمح لأفكار مارة أن تأخذها لأيام ماضية ، تذكرت نفسها وهي تخطو خطواتها الاولى ، ثم نفسها وهي عائدة من المدرسة في مراحلها الاولى وقد حملت على ظهرها حقيبة مزركشة بالألوان وقد فاقتها تلك الحقيبة حجما ، فتبتسم في هدوئها وكأنها لازالت تلك الطفلة التي ترتبط حياتها بحلوى ودمية .
ثم تسمح لدمعات كانت قد اخذت إذنا بالمرور على صفحة خدها وهي تقول مهلوسة : رحمكما الله ، لقد كنتما خير أبويين ، ولقد كنتما أول من أشعل شمعة الأمل في داخلي ، ولكن وبعدها ... تصمت قليلا وكأنها نسيت والداها وأخذت تفكر بشيئ اخر ، فتبتسم وتقول : ثم جاء هو ، فتى أحلامي ، حملني على جواده ، ولكن يا للأسف فقد كان جواده هرما ً ، فهبط بنا سريعا ، وأخذنا نسير ، ااه يا لتلك الأيام ، متى سيعود ؟! يا لي من مسكينة ، وهل ترحم هذه العاصفة أحدا .
ثم أخذ احدهم يطرق البا لكنها لم تستيقظ من غيبوبة أفكارها ، ثم يأخذ الدفئ يتسلل إلى غرفة قلبها فتصمت أفكارها ويخرس سعالها مجبراً ، وترتخي في مقعدها ... وتهب نسمة على بصيص النور فتطفئ شمعة الأمل
تدور عقارب الوقت وتدور ، وتلك الموصاة بالتحاف السرير تتمرد ، تسعل وجوفها بها يستنجد ، فتصب سم الحب في فمه فيخرس .
تتنفس الأمل برئتين هزيلتين ، وقلبها مؤمن بأن من عاش على الأمل لا يعرف المستحيل ، ولكن الأسئلة تُصَبُّ في مخيلتها بأن هذا الجو في الخارج يلتهم الصغير والكبير ، فتطبطب جراحها بيد كادت ان تكون دامية ، ثم تسعل من جديد وصراخ ألم يملأ غرفة قلبها .
تغمض عينيها ثم تسمح لأفكار مارة أن تأخذها لأيام ماضية ، تذكرت نفسها وهي تخطو خطواتها الاولى ، ثم نفسها وهي عائدة من المدرسة في مراحلها الاولى وقد حملت على ظهرها حقيبة مزركشة بالألوان وقد فاقتها تلك الحقيبة حجما ، فتبتسم في هدوئها وكأنها لازالت تلك الطفلة التي ترتبط حياتها بحلوى ودمية .
ثم تسمح لدمعات كانت قد اخذت إذنا بالمرور على صفحة خدها وهي تقول مهلوسة : رحمكما الله ، لقد كنتما خير أبويين ، ولقد كنتما أول من أشعل شمعة الأمل في داخلي ، ولكن وبعدها ... تصمت قليلا وكأنها نسيت والداها وأخذت تفكر بشيئ اخر ، فتبتسم وتقول : ثم جاء هو ، فتى أحلامي ، حملني على جواده ، ولكن يا للأسف فقد كان جواده هرما ً ، فهبط بنا سريعا ، وأخذنا نسير ، ااه يا لتلك الأيام ، متى سيعود ؟! يا لي من مسكينة ، وهل ترحم هذه العاصفة أحدا .
ثم أخذ احدهم يطرق البا لكنها لم تستيقظ من غيبوبة أفكارها ، ثم يأخذ الدفئ يتسلل إلى غرفة قلبها فتصمت أفكارها ويخرس سعالها مجبراً ، وترتخي في مقعدها ... وتهب نسمة على بصيص النور فتطفئ شمعة الأمل
تحياتي