يوم عاشوراء كان له واقعة في الإسلام كلنا نعرفها وهي مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه
وقد روت كتب السنة: {كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمًا فِي بَيْتِي فَجَاءَ حُسَيْنٌ يَدْرُجُ ، قَالَتْ: فَقَعَدْتً عَلَى الْبَاب فَامْسَكْتُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَدْخُلَ فَيُوقِظَهُ ، قَالَتْ: ثُمَّ غَفَلْتُ فِي شَيْءٍ فَدَبًّ فَدَخَلَ فَقَعَدَعَلَى بَطْنِهِ ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ نَحِيبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ ، فَقُلْتُ: يَارَسُولَ اللهِِ ، وَاللَّهِ مَاعَلِمْتُ بِهِ ، فَقَالَ: إِنَّمَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ عَلَى بَطْنِي قَاعِدٌ ، فَقَالَ لِي: اتُحِبَّهَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ ، قال: إِنَّ اُمَتَكَ سَتَقْتُلُهُ ألا اُرِيَكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى ، قال: فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَاتَانِي بِهَذِهِ التُّرْبَةِ ، قَالَتْ: فَإِذَا فِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ: "يَالَيْتَ شِعْرِي مَنْ يَقْتُلُكَ بَعْديِ" ، وفى رواية فكنا نقول أنها من كربلاء}{1}
وبعدما قتل سيدنا علي بايع أهل العراق سيدنا الحسن فمكث ستة أشهر، ولكنه كان يميل للسلام ومن أجل أن تتحقق فيه دعوة سيدنا رسول الله {إنَّ ابْنِي هذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَـــــيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ}{2}
فبعد ستة أشهر من خلافته أرسل لمعاوية وقال له: نريد الصلح وانصلح مع معاوية وتنازل له عن الحكم بشرط أن يتسلم الحكم من معاوية بعد وفاته
ولكن معاوية لم يفِ بهذا الشرط فأرسل لزوجة سيدنا الحسن وأغراها بأنه سوف يزوجها ليزيد ابنه إذا وضعت السم للحسن فوضعت له السم وعندما ذهبت إليه لتنال الجائزة ، قال لها: إذا كنت لم تؤتمني على ابن رسول الله فكيف تؤتمني على يزيد؟
وبعدما مات الحسن بايع لابنه يزيد فلم يوافق سيدنا الحسين على ذلك ، وأرسل له أهل العراق وقالوا له: هنا ستون ألف سيف ينتظرونك من أجل أن تحضر وتتولى الخلافة فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل رضي الله عنه من أجل أن يتأكد من هذه الأخبار وعندما وصل قابله عشرون ألف وذهب بهم لصلاة المغرب
فعلم جنود يزيد بذلك فذهبوا إلى هناك وبعد انتهائه من صلاته وسلم لم يجد خلفه رجل واحد خوفاً من جنود يزيد ، لأن كل الذي يراهم يجري مسرعاً فأمسكوا بمسلم بن عقيل وقتلوه ولم يرسل لابن عمه بما رآه في هذه الواقعة مع أنه قد أرسل له في بداية مقابلة العشرون ألفاً وقال له هذا الكلام صحيح وتعالَ إلينا ولم يخبره بما حدث بعد ذلك لأنهم قتلوه ومن أجل أن ينفذ قضاء الله وقدر الله
وقد حاول سيدنا عبد الله بن عباس أن ينصح سيدنا الحسين بأن لا يذهب فرفض وأصر على الذهاب وقابله الشاعر الفرزدق في طريقه وكان يحب آل البيت ، فقال له: تركت أهل العراق قلوبهم معك وسيوفهم عليك وسوف يحاربونك
فمشى سيدنا الحسين حتى وصل إلى كربلاء وقابله هناك عبد الله بن زياد والي يزيد على العراق ، وكان مع سيدنا الحسين في هذا الوقت أولاده وأولاد أخيه الحسن ونساؤهم ، أولاده أربعة عشر ولد ، وأولاد ابن أخيه والنساء كل هذا العدد كان حوالي تسعون رجلاً وامرأة وطفل
فعرض على عبد الله بن زياد أن يتركوه على واحدة من ثلاث: إما يتركوه لمقابلة يزيد بنفسه ، وإما أن يرجع مرة اخرى إلى المدينة ، وإما أن يذهب إلى حدود بلاد الإسلام ويجاهد مع الجيش الإسلامي هناك
ومع ذلك تعنت ابن زياد ولم يقبل أي شرط من هذه الشروط وقال له: لا، لابد أن نقتلك ونأخذ رأسك لنرسلها إلى يزيد ، مع أن يزيد عندما علم بعد ذلك قال: لو عرض علي أحد هذه الشروط لقبلتها ، لأنه يقول: إما أن تتركني أعود مرة أخرى إلى المدينة التي خرجت منها ، وإما أن توصلني إلى يزيد نفسه وهو ابن عمي ونتفاهم مع بعضنا ، وإما أن توصلني للحدود وأحارب مع جيش الإسلام في بلاد الروم إلى أن يأتي قدري فلم يقبل أي شرط من الشروط
وكانت المعركة بالطبع غير متكافئة بالمرة فجيش عبد الله بن زياد مكون من اثنى عشر ألفاً يحارب تسعون فرداً منهم النساء والأطفال يعني لم يكن سوى ثلاثون رجلاً فماذا يفعلون مع هذا الجيش ، وبدأت المعركة واستمرت يومين مع هذا الفارق
والأمر العجيب أنه كان عندما يأتي وقت الصلاة يتوقفون عن القتال ويتوضؤن ويصلي سيدنا الحسين ويأتي خلفه جيش العراق للصلاة خلفه وبعد الصلاة يحاربونه بسيوفهم كيف يكون ذلك؟ لكنهم كما وصفهم سيدنا علي {يا أهل العراق يا أهل النفاق}
وفي اليوم الثالث وكان يوم عاشوراء وأصبح الحسين صائماً ورأى في منامه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم وقال له: {ستفطرعندنا اليوم} فعرف أنه سوف يموت في هذا اليوم ، فتقدم أمامه أولاده وحاربوا أمامه إلى أن قتلوا جميعاً أمامه فيما عدا الطفل علي زين العابدين وكان مريضاً فاحتملته السيدة زينب أخت سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاهم أجمعين والموجودة الآن في القاهرة
وفي النهاية عطش سيدنا الحسين فتوجه لشرب الماء فضربه الرجل الذي كتب عليه الشقاء بسهم في فمه فنزل الدم ولم يشرب ، وتكاثروا عليه جميعاً وقتلوه وكان هذا في يوم عاشوراء
وروى الزُّهْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُقْلَبْ حَجَرٌ إِلا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ{3}
وذلك يوم مقتل الحسين بكاءاً على سيدنا الحسين ، وقيل وسمعوا إلى شعر ولم يروا من الذي يتكلم:
أترجو أمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب
والتفت هؤلاء بعد ذلك لقتل علي زين العابدين لأنهم كانوا يريدون القضاء على آل البيت فاحتضنته السيدة زينب وقالت لهم: اقتلوني قبل أن تقتلوه وحمته من القتل
وقد راجت الخرافات من الذين قتلوه بأنه يجب في هذا اليوم على كل واحد منهم أن ينزل دماً من جسمه أو من رأسه من أجل أن يكفر عن الذنب الذي فعل مع الحسين وإلى الآن يفعل ذلك أهل العراق
ولذلك ذهب اثنان من أهل العراق إلى سيدنا عبد الله بن عباس يسألونه عن دم البرغوث إذا قتل في الحرم لأنه لا يصح أن يقتل أي شئ في الحرم ، فقال لهما: من أي البلاد أنتما؟ فقالا من العراق ، فقال: تسألون عن دم البرغوث وأين دم الحسين؟ فكل هذه خرافات ليست من الإسلام
وكذلك يعملون له يوم حزن هناك أى يوم عاشوراء ، وهو ليس بيوم حزن وإنما هو يوم فرح لأنه يوم تاب الله فيه على سيدنا آدم ويوم نجى فيه سيدنا نوح ويوم نجى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وكثير من الأنبياء نجاهم الله في هذا اليوم فلا يصح أن نعمله يوم حزن ، ولذلك نصوم في هذا اليوم شكراً لله على أن نجى الأنبياء وتاب على الأنبياء ونرجو من الله أن يتوب علينا كما تاب عليهم ، فعلينا بإذن الله بصيام يوم التاسع ويوم العاشر لقوله صلى الله عليه وسلم {صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيةَ}{4}
كما علينا التوجه إلى الله بالإلحاح في الدعاء
وقد روت كتب السنة: {كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمًا فِي بَيْتِي فَجَاءَ حُسَيْنٌ يَدْرُجُ ، قَالَتْ: فَقَعَدْتً عَلَى الْبَاب فَامْسَكْتُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَدْخُلَ فَيُوقِظَهُ ، قَالَتْ: ثُمَّ غَفَلْتُ فِي شَيْءٍ فَدَبًّ فَدَخَلَ فَقَعَدَعَلَى بَطْنِهِ ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ نَحِيبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ ، فَقُلْتُ: يَارَسُولَ اللهِِ ، وَاللَّهِ مَاعَلِمْتُ بِهِ ، فَقَالَ: إِنَّمَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ عَلَى بَطْنِي قَاعِدٌ ، فَقَالَ لِي: اتُحِبَّهَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ ، قال: إِنَّ اُمَتَكَ سَتَقْتُلُهُ ألا اُرِيَكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى ، قال: فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَاتَانِي بِهَذِهِ التُّرْبَةِ ، قَالَتْ: فَإِذَا فِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ: "يَالَيْتَ شِعْرِي مَنْ يَقْتُلُكَ بَعْديِ" ، وفى رواية فكنا نقول أنها من كربلاء}{1}
وبعدما قتل سيدنا علي بايع أهل العراق سيدنا الحسن فمكث ستة أشهر، ولكنه كان يميل للسلام ومن أجل أن تتحقق فيه دعوة سيدنا رسول الله {إنَّ ابْنِي هذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَـــــيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ}{2}
فبعد ستة أشهر من خلافته أرسل لمعاوية وقال له: نريد الصلح وانصلح مع معاوية وتنازل له عن الحكم بشرط أن يتسلم الحكم من معاوية بعد وفاته
ولكن معاوية لم يفِ بهذا الشرط فأرسل لزوجة سيدنا الحسن وأغراها بأنه سوف يزوجها ليزيد ابنه إذا وضعت السم للحسن فوضعت له السم وعندما ذهبت إليه لتنال الجائزة ، قال لها: إذا كنت لم تؤتمني على ابن رسول الله فكيف تؤتمني على يزيد؟
وبعدما مات الحسن بايع لابنه يزيد فلم يوافق سيدنا الحسين على ذلك ، وأرسل له أهل العراق وقالوا له: هنا ستون ألف سيف ينتظرونك من أجل أن تحضر وتتولى الخلافة فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل رضي الله عنه من أجل أن يتأكد من هذه الأخبار وعندما وصل قابله عشرون ألف وذهب بهم لصلاة المغرب
فعلم جنود يزيد بذلك فذهبوا إلى هناك وبعد انتهائه من صلاته وسلم لم يجد خلفه رجل واحد خوفاً من جنود يزيد ، لأن كل الذي يراهم يجري مسرعاً فأمسكوا بمسلم بن عقيل وقتلوه ولم يرسل لابن عمه بما رآه في هذه الواقعة مع أنه قد أرسل له في بداية مقابلة العشرون ألفاً وقال له هذا الكلام صحيح وتعالَ إلينا ولم يخبره بما حدث بعد ذلك لأنهم قتلوه ومن أجل أن ينفذ قضاء الله وقدر الله
وقد حاول سيدنا عبد الله بن عباس أن ينصح سيدنا الحسين بأن لا يذهب فرفض وأصر على الذهاب وقابله الشاعر الفرزدق في طريقه وكان يحب آل البيت ، فقال له: تركت أهل العراق قلوبهم معك وسيوفهم عليك وسوف يحاربونك
فمشى سيدنا الحسين حتى وصل إلى كربلاء وقابله هناك عبد الله بن زياد والي يزيد على العراق ، وكان مع سيدنا الحسين في هذا الوقت أولاده وأولاد أخيه الحسن ونساؤهم ، أولاده أربعة عشر ولد ، وأولاد ابن أخيه والنساء كل هذا العدد كان حوالي تسعون رجلاً وامرأة وطفل
فعرض على عبد الله بن زياد أن يتركوه على واحدة من ثلاث: إما يتركوه لمقابلة يزيد بنفسه ، وإما أن يرجع مرة اخرى إلى المدينة ، وإما أن يذهب إلى حدود بلاد الإسلام ويجاهد مع الجيش الإسلامي هناك
ومع ذلك تعنت ابن زياد ولم يقبل أي شرط من هذه الشروط وقال له: لا، لابد أن نقتلك ونأخذ رأسك لنرسلها إلى يزيد ، مع أن يزيد عندما علم بعد ذلك قال: لو عرض علي أحد هذه الشروط لقبلتها ، لأنه يقول: إما أن تتركني أعود مرة أخرى إلى المدينة التي خرجت منها ، وإما أن توصلني إلى يزيد نفسه وهو ابن عمي ونتفاهم مع بعضنا ، وإما أن توصلني للحدود وأحارب مع جيش الإسلام في بلاد الروم إلى أن يأتي قدري فلم يقبل أي شرط من الشروط
وكانت المعركة بالطبع غير متكافئة بالمرة فجيش عبد الله بن زياد مكون من اثنى عشر ألفاً يحارب تسعون فرداً منهم النساء والأطفال يعني لم يكن سوى ثلاثون رجلاً فماذا يفعلون مع هذا الجيش ، وبدأت المعركة واستمرت يومين مع هذا الفارق
والأمر العجيب أنه كان عندما يأتي وقت الصلاة يتوقفون عن القتال ويتوضؤن ويصلي سيدنا الحسين ويأتي خلفه جيش العراق للصلاة خلفه وبعد الصلاة يحاربونه بسيوفهم كيف يكون ذلك؟ لكنهم كما وصفهم سيدنا علي {يا أهل العراق يا أهل النفاق}
وفي اليوم الثالث وكان يوم عاشوراء وأصبح الحسين صائماً ورأى في منامه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم وقال له: {ستفطرعندنا اليوم} فعرف أنه سوف يموت في هذا اليوم ، فتقدم أمامه أولاده وحاربوا أمامه إلى أن قتلوا جميعاً أمامه فيما عدا الطفل علي زين العابدين وكان مريضاً فاحتملته السيدة زينب أخت سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاهم أجمعين والموجودة الآن في القاهرة
وفي النهاية عطش سيدنا الحسين فتوجه لشرب الماء فضربه الرجل الذي كتب عليه الشقاء بسهم في فمه فنزل الدم ولم يشرب ، وتكاثروا عليه جميعاً وقتلوه وكان هذا في يوم عاشوراء
وروى الزُّهْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُقْلَبْ حَجَرٌ إِلا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ{3}
وذلك يوم مقتل الحسين بكاءاً على سيدنا الحسين ، وقيل وسمعوا إلى شعر ولم يروا من الذي يتكلم:
أترجو أمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب
والتفت هؤلاء بعد ذلك لقتل علي زين العابدين لأنهم كانوا يريدون القضاء على آل البيت فاحتضنته السيدة زينب وقالت لهم: اقتلوني قبل أن تقتلوه وحمته من القتل
وقد راجت الخرافات من الذين قتلوه بأنه يجب في هذا اليوم على كل واحد منهم أن ينزل دماً من جسمه أو من رأسه من أجل أن يكفر عن الذنب الذي فعل مع الحسين وإلى الآن يفعل ذلك أهل العراق
ولذلك ذهب اثنان من أهل العراق إلى سيدنا عبد الله بن عباس يسألونه عن دم البرغوث إذا قتل في الحرم لأنه لا يصح أن يقتل أي شئ في الحرم ، فقال لهما: من أي البلاد أنتما؟ فقالا من العراق ، فقال: تسألون عن دم البرغوث وأين دم الحسين؟ فكل هذه خرافات ليست من الإسلام
وكذلك يعملون له يوم حزن هناك أى يوم عاشوراء ، وهو ليس بيوم حزن وإنما هو يوم فرح لأنه يوم تاب الله فيه على سيدنا آدم ويوم نجى فيه سيدنا نوح ويوم نجى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وكثير من الأنبياء نجاهم الله في هذا اليوم فلا يصح أن نعمله يوم حزن ، ولذلك نصوم في هذا اليوم شكراً لله على أن نجى الأنبياء وتاب على الأنبياء ونرجو من الله أن يتوب علينا كما تاب عليهم ، فعلينا بإذن الله بصيام يوم التاسع ويوم العاشر لقوله صلى الله عليه وسلم {صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيةَ}{4}
كما علينا التوجه إلى الله بالإلحاح في الدعاء
{1} عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي هِنْدٍ عن أم سَلَمَةَ ، المسند الجامع ورواه أحمد في مسنده إلى أنس وورد بغيرها من كتب الحديث، وقد وردت زيادة فى فى مرآة الجنان وعبرة اليقظان وغيرها من مصادر من كتب التاريخ أن السيدة أم سلمة وضعتها التربة في قارورة فلما قرب وقت قتل الحسين نظرت في القارورة فإذا الطين قد استحال دماً، وورد فى تاريخ دمشق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شم التربة وقال: ”ريح كرب وبلاء” ، قالت: وقال لى صلى الله عليه وسلم ”يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي أنّ ابني قد قُتل” قال: فجعلتها في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوماً تحوّلين دماً ليوم عظيم
{2} رواه البخارى وأحمد عن أبى بكرة
{3} سير أعلام النبلاء ، ودلائل النبوة للبيهقى وتهذيب الكمال وغيرها
{4} رواه البيهقي في السنن عن أبي قتادة