ولأنَّ بصيرتكَ
تُدركُ ما في صدري من أفكارٍ وعِلل
تقرأ التواءاتِ جسدي
تفقهُ نواميس
كينونتي واللَّغو في ثرثرتي
أُعرِّي النفسَ وأنتزعُ الحياءَ من فوقِ شفاه
رغباتِي
أفترش أوراقي .. أتوسد شوقي وأتكئُ على هراء هذياني
أنثرُ حروفي فوقَ صخبِ أنوثتي الآبقة إلى مجونكَ وحكمتك
أداعبُ نومكَ وأدغدغُ توقكَ وأراقصُ
طيفكَ بين فاصلةٍ ونقطة
اُشغلُ مدارككَ والمدى ..
اتقافزُ فوقَ الكلماتِ
وأبتدع من لغة العشقِ لغات
ومن بين السُّطور أتدفقُ فتنة تشبّ فيكَ حتى
الوريد
وآتيكَ بذُلي وضعفي طائعةً راغبةً في احتوائك
أفتحُ صنابيرَ لهفتي
وأروم فواكه جِنانك
أحاصركَ بأطواقِ ولهي وخنوعي
وأصبُّ عشقي في دنان
شغفكَ وكؤوس مزاجك
تلكَ هي الـ أنا بين السُّطور والقوافي سيِّد إلهامي
..
طِيب مصهور بين دُجى ليلك
حورية أمسياتك
أتفيأُ ظِلالك
وأحيي
عصوراً أندلسيةً في صفحاتِ سحري
أقيمُ طقوسَ الولاءِ وأيمِّم الركبَ نحو
قوافلكَ وشطآنك
فمَن غيركَ أيها الساري في جسدي حتى الفناء
قادر على
اُجتياحي ومسح أتربة الوهم عن مرآةِ أحلامي ؟
لكَ تتفتح أزهارَ جناني
تكتبني شعراً
تنثرني ودقاً
تصنعني لحناً
وتُحيلني إلى اسطورة عشقٍ
سرمدِّية
أيها القابع بينَ شهقاتي وزفراتِ حنيني
المتواري بينَ
خفقاتي
المُبحر في أوردتي
اُكسرْ قوانينَ الوقت و اُصنعْ لي شراعاً يُحررني
من أصفادِ الحدودِ والمسافات
فأنا إمرأة لم أستسلمْ للحبِّ يوما
وهاأنا
أتهاوى رضوخاً أمامَ جبروت عشقك
وحدكَ أنتَ .. بجرأتكَ .. ببراعتكَ و همجيتك
بحنانكَ و براءتك
إستطعتَ اُقتحام أسواري
إمتلاكي واُستيطاني
..
شـــــموع