السعادة في العمل
يقول
عالم النفس ريتشارد هاكمان إن كل صاحب عمل قادر علي
جعل موظفيه سعداء في عملهم عن طريق أمور ثلاثة: أن
ينتقي لكل موظف المهمة التي تخرج كل طاقاته, وأن يوكل
المهمة متكاملة للشخص لا يجتزئها, وأن يعطي الانطباع
للموظف بأن عمله ممها يكن صغيرا فإن له أكبر الأثر
علي الآخرين في محيط العمل. ولكن لأن الرياح لا تأتي
دائما بما تشتهيه السفن ليس من قبيل العموم أن يوجد
مثل هذه الأنواع من أرباب العمل, والسعادة في هذا
المجال تأتي من نقطة البداية وهي الاختيار, وينصح الكاتب
الإنسان عندما ينتقي عملا بأن يبدأ بتخيل ثلاث دوائر,
الأولي: الأشياء التي يجد فيها المرء هدفا ومعني في
حياته, والثانية تلك التي يجد فيها متعة, والثالثة تلك
التي يجد نفسه موهوبا وقادرا علي أدائها, وأن ينفق
المجال الذي تتقاطع فيه هذه الدوائر إذا استطاع أي
المجال الذي يشبه مساحة التقاطع من حيث الضعف والخصائص.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو ماذا إذا وجد الإنسان
نفسه في مهنة لا يحبها وبالتالي لا تشعره بالسعادة ولا
يستطيع بسبب ظروف قهرية البحث عما يتواءم مع نفسيته
وشغفه ـ وهو الحادث في أغلب تلك الحالات؟ كيف تجعل
من عملك هدفا في ذاته وليس مجرد مهنة أو وسيلة لجمع
المال؟ يقول علماء النفس إنه إذا ظن الإنسان أن كون
العمل من وجهت نظر المجتمع ساميا في ذاته هو الذي
يجعل صاحبه سعيدا, هو خطأ كبير, لأن المهم هنا هو
رؤية الإنسان لعمله, وأثبتت الدراسات أنه حتي في أكثر
المهن بيروقراطية روتينيا يستطيع المرء أن يتعامل مع
رؤيته لنفسه ولدوره فيها بحيث تملأ عليه حياته وتكسبه
الرضا النفسي, وضرب الكاتب مثلا باثنين من الذين يعملون
في تنظيف المستشفيات, أحدهما كان يشعر بتعاسة لتأدية
العمل نفسه كل يوم, والثاني كان يصف نفسه بأن قدميه
لا تكاد أن تطأ الأرض من السعادة لأنه يعلم أن جزءا
من خدمة الناس بتوفير مناخ من النظافة والنظام وأنه
يلتقي مع أشخاص جدد كل مرة يدخل فيها مريض إلي
المكان, فيتواصل معهم ويخفف من ارتباكهم ويتعلم من
آلامهم كيف يقدر النعم والمزايا التي في حياته الخلاصة
أنه إذا لم يكن من الإمكان تغيير العمل, يمكن تغيير
النظرة إليه من قبل الشخص نفسه ويمكن أيضا إضافة أوجه
تزيده معني وعمقا كالتواصل مع الناس أو مساعدة من
المكان, والتركيز علي الشق الذي يسعد المرء في العمل
أكثر من غيره وهكذا, وبشكل عملي ينصح الكاتب كل ذي
مهنة أن يكتب ورقة عليها عبارة هي مواصفات ومعني وجودي
في المكان من وجهة نظره وأن يبدأ العمل من هذا
المنطلق لا من منطلق مواصفات المهنة الرسمية فحسب.
يقول
عالم النفس ريتشارد هاكمان إن كل صاحب عمل قادر علي
جعل موظفيه سعداء في عملهم عن طريق أمور ثلاثة: أن
ينتقي لكل موظف المهمة التي تخرج كل طاقاته, وأن يوكل
المهمة متكاملة للشخص لا يجتزئها, وأن يعطي الانطباع
للموظف بأن عمله ممها يكن صغيرا فإن له أكبر الأثر
علي الآخرين في محيط العمل. ولكن لأن الرياح لا تأتي
دائما بما تشتهيه السفن ليس من قبيل العموم أن يوجد
مثل هذه الأنواع من أرباب العمل, والسعادة في هذا
المجال تأتي من نقطة البداية وهي الاختيار, وينصح الكاتب
الإنسان عندما ينتقي عملا بأن يبدأ بتخيل ثلاث دوائر,
الأولي: الأشياء التي يجد فيها المرء هدفا ومعني في
حياته, والثانية تلك التي يجد فيها متعة, والثالثة تلك
التي يجد نفسه موهوبا وقادرا علي أدائها, وأن ينفق
المجال الذي تتقاطع فيه هذه الدوائر إذا استطاع أي
المجال الذي يشبه مساحة التقاطع من حيث الضعف والخصائص.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو ماذا إذا وجد الإنسان
نفسه في مهنة لا يحبها وبالتالي لا تشعره بالسعادة ولا
يستطيع بسبب ظروف قهرية البحث عما يتواءم مع نفسيته
وشغفه ـ وهو الحادث في أغلب تلك الحالات؟ كيف تجعل
من عملك هدفا في ذاته وليس مجرد مهنة أو وسيلة لجمع
المال؟ يقول علماء النفس إنه إذا ظن الإنسان أن كون
العمل من وجهت نظر المجتمع ساميا في ذاته هو الذي
يجعل صاحبه سعيدا, هو خطأ كبير, لأن المهم هنا هو
رؤية الإنسان لعمله, وأثبتت الدراسات أنه حتي في أكثر
المهن بيروقراطية روتينيا يستطيع المرء أن يتعامل مع
رؤيته لنفسه ولدوره فيها بحيث تملأ عليه حياته وتكسبه
الرضا النفسي, وضرب الكاتب مثلا باثنين من الذين يعملون
في تنظيف المستشفيات, أحدهما كان يشعر بتعاسة لتأدية
العمل نفسه كل يوم, والثاني كان يصف نفسه بأن قدميه
لا تكاد أن تطأ الأرض من السعادة لأنه يعلم أن جزءا
من خدمة الناس بتوفير مناخ من النظافة والنظام وأنه
يلتقي مع أشخاص جدد كل مرة يدخل فيها مريض إلي
المكان, فيتواصل معهم ويخفف من ارتباكهم ويتعلم من
آلامهم كيف يقدر النعم والمزايا التي في حياته الخلاصة
أنه إذا لم يكن من الإمكان تغيير العمل, يمكن تغيير
النظرة إليه من قبل الشخص نفسه ويمكن أيضا إضافة أوجه
تزيده معني وعمقا كالتواصل مع الناس أو مساعدة من
المكان, والتركيز علي الشق الذي يسعد المرء في العمل
أكثر من غيره وهكذا, وبشكل عملي ينصح الكاتب كل ذي
مهنة أن يكتب ورقة عليها عبارة هي مواصفات ومعني وجودي
في المكان من وجهة نظره وأن يبدأ العمل من هذا
المنطلق لا من منطلق مواصفات المهنة الرسمية فحسب.