تـــرى مـــا هـــي السعـــادة؟
يا له من سؤال صعب… وسهل في آن واحد.. ولكن كيف؟
فعلى مر الزمان والسنين احتار الناس فى الحصول على السعادة واختلف الكثير في فهم معناها؛ منهم من قال السعادة هي فى الصحة والأمن في الحياة، ومنهم من قال إنها في جمع الأموال، والبعض الآخر قال إنها في الحصول على العلم والمكانة الرفيعة.. كل ذلك حسناً ما دام يقع تحت بند الدين والإيمان السليم، ولكن على الوجه الأخر يوجد من يعتبر السعادة هي في الخروج عن أي رادع أو تعاليم دين أو أي حائل يمنعه من الحصول على لذته أو ما يريده هواه وحده.
وفي هذا تشتت وتناقض في أعماق الإنسان قد يدفعه إلى الجنون أحياناً أو إلى الانغلاق على النفس وفهم الدين خطأ.. ومــن هــنا يتضــح أن للسعــادة وجهــان:-
الوجه الأول: السعادة الدنيوية محددة المدة.
الوجه الثاني: السعادة الأبدية الخالدة وليس لها مدة.
ولعلم الله الخالق بطبيعة مخلوقه فقد أهدى له ديناً قيماً يجمع بين أمر الدنيا والآخرة فيحيا حياة هنيئة هادئة وسعيدة في الدنيا والآخرة. وقال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وهنا الإجابة على السؤال الذي حير البشر منذ سيدنا آدم وحتى الآن وإلى يوم القيامة وهو أن السعادة في (الإيمان)، ولا شك أن الراحة النفسية وراحة القلب والطمأنينة والحياة الطيبة غاية كل إنسان وهذا كله لا يتحقق إلا للمؤمن وحده فقط. ويقترن الإيمان دائماً بالعمل الصالح وأداء التكاليف التي أمره بها الله الواحد الأحد. وحينما يتبع الإنسان المنهج الرباني والهدي النبوي الشريف فإنه سينعم بنعمة الحياة الطيبة وراحة النفس؛ قال تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).. وأما من اتبع هواه ويتهاون بجنب الله وأوامره ونواهيه فإنه يحيا حياة غير طيبة وغير سعيدة ولا ينعم بأي راحة أو طمأنينة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)
فإلى كل الباحثين عن السعادة: ها هي بين أيديكم فهلموا إلى الله الواحد الأحد وإلى كتابه وكلماته والعمل بما أمر به واجتناب نواهيه.. وقتها فقط سوف تكون السعادة الحقيقية الخالدة..
اللهم آت أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها..
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته.
يا له من سؤال صعب… وسهل في آن واحد.. ولكن كيف؟
فعلى مر الزمان والسنين احتار الناس فى الحصول على السعادة واختلف الكثير في فهم معناها؛ منهم من قال السعادة هي فى الصحة والأمن في الحياة، ومنهم من قال إنها في جمع الأموال، والبعض الآخر قال إنها في الحصول على العلم والمكانة الرفيعة.. كل ذلك حسناً ما دام يقع تحت بند الدين والإيمان السليم، ولكن على الوجه الأخر يوجد من يعتبر السعادة هي في الخروج عن أي رادع أو تعاليم دين أو أي حائل يمنعه من الحصول على لذته أو ما يريده هواه وحده.
وفي هذا تشتت وتناقض في أعماق الإنسان قد يدفعه إلى الجنون أحياناً أو إلى الانغلاق على النفس وفهم الدين خطأ.. ومــن هــنا يتضــح أن للسعــادة وجهــان:-
الوجه الأول: السعادة الدنيوية محددة المدة.
الوجه الثاني: السعادة الأبدية الخالدة وليس لها مدة.
ولعلم الله الخالق بطبيعة مخلوقه فقد أهدى له ديناً قيماً يجمع بين أمر الدنيا والآخرة فيحيا حياة هنيئة هادئة وسعيدة في الدنيا والآخرة. وقال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وهنا الإجابة على السؤال الذي حير البشر منذ سيدنا آدم وحتى الآن وإلى يوم القيامة وهو أن السعادة في (الإيمان)، ولا شك أن الراحة النفسية وراحة القلب والطمأنينة والحياة الطيبة غاية كل إنسان وهذا كله لا يتحقق إلا للمؤمن وحده فقط. ويقترن الإيمان دائماً بالعمل الصالح وأداء التكاليف التي أمره بها الله الواحد الأحد. وحينما يتبع الإنسان المنهج الرباني والهدي النبوي الشريف فإنه سينعم بنعمة الحياة الطيبة وراحة النفس؛ قال تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).. وأما من اتبع هواه ويتهاون بجنب الله وأوامره ونواهيه فإنه يحيا حياة غير طيبة وغير سعيدة ولا ينعم بأي راحة أو طمأنينة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)
فإلى كل الباحثين عن السعادة: ها هي بين أيديكم فهلموا إلى الله الواحد الأحد وإلى كتابه وكلماته والعمل بما أمر به واجتناب نواهيه.. وقتها فقط سوف تكون السعادة الحقيقية الخالدة..
اللهم آت أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها..
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته.