صورة أرشيفية
أكد الدكتور عماد حمدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة
القاهرة، أن الكثير من الأرقام والإحصائيات المتداولة تتميز بعدم الدقة
لعدة أسباب، ولابد من التمييز بين استعمال المخدرات أو الاعتماد على
المخدرات واستعمال المخدرات رغم أنه مرفوض اجتماعيا إلا أنه ليس مرضا ولكن
الاعتماد على المخدرات هو المرض وهو المسبب للمشكلات والأمراض النفسية
والأمراض الصحية، والذى يطلق عليه الإدمان الذى نحاول من أجله مكافحة
المخدرات.
وأضاف حمدى أن ثانى سبب يجعل الأرقام غير دقيقة التمييز بين الاستعمال
لفترة معينة ثم الامتناع عنها مثلما يفعل الكثير من الشباب وبين الاستعمال
المنتظم الحالى، وللأسف كثير من الأرقام المتداولة سواء القديم أو الحديث
منها يكون غير دقيق، ثالثا عندما تنسب نسبه معينة إلى الإدمان لابد أن تنسب
إلى الفئة العمرية التى تمثلها وبالتالى الأرقام التى يتم استنتاجها من
هذه الفئة لابد أن تتناول أعداد هذه الفئة العمرية فقط وكثيرا من الأرقام
غير دقيقة لابد من أخذ عينه ممثلة لفئات المجتمع ككل وليس فئة بعينها فمن
المعروف أن المخدرات الفئة الغالبة فى استخدامها هم الرجال وبالتالى لو
عينة البحث كانت جميعها من الرجال عن نسبتهم فى المجتمع ستأتى بنتيجة عالية
رغم أن هذه العينة لا تمثل المجتمع ككل وإنما تمثل فئة الرجال فقط.
وبناء على ذلك يجب التعامل مع الإحصائيات المتعلقة بالإدمان بحذر وان تفهم فى إطار الظروف البحثية التى تمت فيها.
وبناء على كل ما سبق تقدر نسبة الاعتماد على المخدرات بين الفئة العمرية 15
سنه فأكثر فى مصر حوالى من 1:3% فيما عدا القاهرة التى أظهرت دراسة من
خلال البحث القومى للإدمان تناولت 38 ألف و600 شخص يمثلون "ثلاثة أرباع"
سكان القاهرة فوق سن 15 عاما وتمت الدراسة على مدى عامين أن نسبة الاعتماد
على المخدرات تصل إلى حوالى 7% مع التحفظ ان هذه النسبة غير منسوبة إلى
تركيب المجتمع وبها نسبه أعلى من الذكور .