يقوم شيخ وإمام مسجد بمعالجة الناس بالقرآن الكريم
، حيث يقوم بالقراءة على رأس الشخص ، ومن ثم يخبره بسبب حالته ، سواء
أكانت عينا ، أم وساوس شيطان ، أو إذا كانت حالته ليست مما ورد فيخبره بأن
يذهب لطبيب مختص ، وقد قام الشيخ بمعالجتي قبل أربع سنوات ، فقال لي أن
أحافظ على الصلاة في وقتها ، وأن أقرأ سورة البقرة على زيت زيتون ، ومن ثم
أدهن جسدي به عدا شعر الرأس والعورة المغلظة لمدة سبع ليالي قبل النوم ،
وأن أقوم لمدة أربعين يوما بما يلي : بقراءة سورة يس يوميا على ماء وشربه
، وأن أقوم بالتهليل والاستغفار والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم ثلاثين مرة ، وأن أشرب ملعقة من عسل الكينا البري ، أو السدر البري ،
ثلاث مرات يوميا ، والآن هناك صديقة لي تريد أن تفعل نفس الشيء عندما
أخبرتها بتجربتي ، وأنا أريد أن أسأل هل هذا من الأمور المشروعة ، أم هل
هناك ما هو محرم منها ؛ لأني في ذلك الوقت لم أفكر أن أسأل ، لأنه كله من
القرآن والأدعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والعسل مذكور في
الطب النبوي .
أفيدوني جزاكم الله خيرا .
الحمد لله
لا يجوز للمرأة التداوي بالرقية ولا بالطب عند الرجل ، إلا إذا دعت الضرورة لذلك ،
كأن يشتد عليها الألم ولا تجد من يعرف علاجها من النساء ، فتلجأ حينئذ للرجال ، لكن
بشرط المحافظة على الحجاب الشرعي ، ووجود محرم معها عند المعالجة ، والاقتصار على
لمس أو كشف ما يقتضيه أمر الفحص والعلاج .
جاء في "مصنف ابن أبي شيبة" (5/467) :
" عن عطاء في المرأة تنكسر ، قال : لا بأس أن يجبرها الرجل .
وعن قتادة قال : قلت لجابر بن زيد : المرأة ينكسر منها الفخذ أو الذراع أجبره ؟ قال
: نعم . وعن الشعبي سئل عن المرأة يكون بها الجرح ، قال : يخرق موضعه ثم يداويها
الرجل " انتهى باختصار.
وقال السفاريني في "غذاء الألباب" (2/21) :
" وحيث جاز للطبيب مداواة المرأة الأجنبية ، فلا تجوز له الخلوة بها في بيت أو نحوه
" انتهى.
ثانيا :
أما عن أعمال هذا الذي يرقى بالقرآن الكريم ، فلا نرى فيها حرجا ولا محذورا ، إلا
أننا ننبه على عدم جواز اعتقاد خصوص أعداد الأذكار والسور كسورة " يس " التي أمركم
بها بمزيد فضل وعظيم أثر ، وإنما هي أرقام للعون على الامتثال وعدم التقصير ، فليست
تعبدية ، ولا يتوقف العلاج على الالتزام بها تماما ، أما غير ذلك فلا نرى – بحسب ما
ورد في السؤال – أي حرج من التعامل معه بالشروط السابقة .
وانظري في موقعنا العديد من الأسئلة المفيدة في هذا الموضوع ، تحت الأرقام الآتية :
(12918) ، (13792)
، (21124) .
والله أعلم .
، حيث يقوم بالقراءة على رأس الشخص ، ومن ثم يخبره بسبب حالته ، سواء
أكانت عينا ، أم وساوس شيطان ، أو إذا كانت حالته ليست مما ورد فيخبره بأن
يذهب لطبيب مختص ، وقد قام الشيخ بمعالجتي قبل أربع سنوات ، فقال لي أن
أحافظ على الصلاة في وقتها ، وأن أقرأ سورة البقرة على زيت زيتون ، ومن ثم
أدهن جسدي به عدا شعر الرأس والعورة المغلظة لمدة سبع ليالي قبل النوم ،
وأن أقوم لمدة أربعين يوما بما يلي : بقراءة سورة يس يوميا على ماء وشربه
، وأن أقوم بالتهليل والاستغفار والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم ثلاثين مرة ، وأن أشرب ملعقة من عسل الكينا البري ، أو السدر البري ،
ثلاث مرات يوميا ، والآن هناك صديقة لي تريد أن تفعل نفس الشيء عندما
أخبرتها بتجربتي ، وأنا أريد أن أسأل هل هذا من الأمور المشروعة ، أم هل
هناك ما هو محرم منها ؛ لأني في ذلك الوقت لم أفكر أن أسأل ، لأنه كله من
القرآن والأدعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والعسل مذكور في
الطب النبوي .
أفيدوني جزاكم الله خيرا .
الحمد لله
لا يجوز للمرأة التداوي بالرقية ولا بالطب عند الرجل ، إلا إذا دعت الضرورة لذلك ،
كأن يشتد عليها الألم ولا تجد من يعرف علاجها من النساء ، فتلجأ حينئذ للرجال ، لكن
بشرط المحافظة على الحجاب الشرعي ، ووجود محرم معها عند المعالجة ، والاقتصار على
لمس أو كشف ما يقتضيه أمر الفحص والعلاج .
جاء في "مصنف ابن أبي شيبة" (5/467) :
" عن عطاء في المرأة تنكسر ، قال : لا بأس أن يجبرها الرجل .
وعن قتادة قال : قلت لجابر بن زيد : المرأة ينكسر منها الفخذ أو الذراع أجبره ؟ قال
: نعم . وعن الشعبي سئل عن المرأة يكون بها الجرح ، قال : يخرق موضعه ثم يداويها
الرجل " انتهى باختصار.
وقال السفاريني في "غذاء الألباب" (2/21) :
" وحيث جاز للطبيب مداواة المرأة الأجنبية ، فلا تجوز له الخلوة بها في بيت أو نحوه
" انتهى.
ثانيا :
أما عن أعمال هذا الذي يرقى بالقرآن الكريم ، فلا نرى فيها حرجا ولا محذورا ، إلا
أننا ننبه على عدم جواز اعتقاد خصوص أعداد الأذكار والسور كسورة " يس " التي أمركم
بها بمزيد فضل وعظيم أثر ، وإنما هي أرقام للعون على الامتثال وعدم التقصير ، فليست
تعبدية ، ولا يتوقف العلاج على الالتزام بها تماما ، أما غير ذلك فلا نرى – بحسب ما
ورد في السؤال – أي حرج من التعامل معه بالشروط السابقة .
وانظري في موقعنا العديد من الأسئلة المفيدة في هذا الموضوع ، تحت الأرقام الآتية :
(12918) ، (13792)
، (21124) .
والله أعلم .