قال لهم المثبتة : فأنتم قد وصفتموه بالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام و هذا هكذا فإن كان هذا لا يوصف به إلالجسم فالآخر كذلك وان أمكن أن يوصف بأحدهما ما ليس بجسم فالآخر كذلك فالتفريق بينهما تفريق بين المتماثلين
ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريق طريقا فاسدا : لم يسلكه أحد من السلف والأئمة فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيا ولا إثباتا ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك لأنها عبارات مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطلا
لهذا لم يذكر الله في كتابه فيما أنكره على اليهود وغيرهم من الكفار : ما هو من هذا النوع : بل هذا هو الكلام المبتدع الذي أنكره السلف والأئمة
من أثبت بعض الصفات أثبت الباقي
وأما في طرق الإثبات : فمعلوم أيضا أن المثبت لا يكفى في إثباته مجرد نفي التشبيه إذ لو نفي في إثباته مجرد نفي التشبيه لجاز أن يوصف سبحانه من الأعضاء والأفعال بما لا يكاد يحصي مما هو ممتنع عليه - مع نفي التشبيه وأن يوصف بالنقائض التي لا تجوز عليه نفي التشبيه
كما لو وصف مفتر عليه بالبكاء و الحزن والجوع والعطش وع نفي التشبيه كما لو قال المفترى : يأكل لا كأكل العباد ويشرب لا كشريهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم كما يقال يضحك لا كضحكهم ويفرح لا كفرحهم ويتكلم لا ككلامهم والجاز أن يقال : له أعضاء كثيرة لا كأعضائهم كما قيل : له وجه لا كوجههم ويدان لا كأيديهم حتى يذكر المعدة والأمعاء والذكر وغير ذلك مما يتعالى الله عز وجل عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا
فانه يقال لمن نفى ذلك مع إثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات : ما الفرق بين هذا وما أثبته إذا نفيت التشبيه وجعلت مجرد نفي التشبيه كافيا في فان قال : العمدة في الفرق هو السمع فما جاء به السمع أثبته دون ما لم يجيء به السمع
ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريق طريقا فاسدا : لم يسلكه أحد من السلف والأئمة فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيا ولا إثباتا ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك لأنها عبارات مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطلا
لهذا لم يذكر الله في كتابه فيما أنكره على اليهود وغيرهم من الكفار : ما هو من هذا النوع : بل هذا هو الكلام المبتدع الذي أنكره السلف والأئمة
من أثبت بعض الصفات أثبت الباقي
وأما في طرق الإثبات : فمعلوم أيضا أن المثبت لا يكفى في إثباته مجرد نفي التشبيه إذ لو نفي في إثباته مجرد نفي التشبيه لجاز أن يوصف سبحانه من الأعضاء والأفعال بما لا يكاد يحصي مما هو ممتنع عليه - مع نفي التشبيه وأن يوصف بالنقائض التي لا تجوز عليه نفي التشبيه
كما لو وصف مفتر عليه بالبكاء و الحزن والجوع والعطش وع نفي التشبيه كما لو قال المفترى : يأكل لا كأكل العباد ويشرب لا كشريهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم كما يقال يضحك لا كضحكهم ويفرح لا كفرحهم ويتكلم لا ككلامهم والجاز أن يقال : له أعضاء كثيرة لا كأعضائهم كما قيل : له وجه لا كوجههم ويدان لا كأيديهم حتى يذكر المعدة والأمعاء والذكر وغير ذلك مما يتعالى الله عز وجل عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا
فانه يقال لمن نفى ذلك مع إثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات : ما الفرق بين هذا وما أثبته إذا نفيت التشبيه وجعلت مجرد نفي التشبيه كافيا في فان قال : العمدة في الفرق هو السمع فما جاء به السمع أثبته دون ما لم يجيء به السمع