المسألة الثانية : صفة الدابة
اختلف العلماء في صفة الدابة إلى عدة أقوال :
القول الأول : أنها فصيل ناقة صالح ، قال القرطبي : " أولى الأقوال أنها فصيل ناقة صالح وهو أصحها ، والله أعلم " (1) ، واستدل بحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده عن حذيفة قال : « ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال : " لها ثلاث خرجات من الدهر ، فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم تكمن زمنا طويلا ، ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيفشو ذكرها في البادية ، ويدخل ذكرها القرية ، يعني مكة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض رأسها عن التراب فتركض الناس منها شتى ومعا ، وتثبت عصابة من المؤمنين عرفوا أنهم لم يعجزوا الله فبدأت بهم ، فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري ، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه ، فتقول : يا فلان : الآن تصلي !؟ فتقبل عليه فتسمه في وجهه . . . » (2) .
_________
(1) تفسير القرطبي ( 13 / 235 ) .
(2) منحة المعبود ترتيب مسند الطيالسي ( 2 / 220 ) ، وأخرجه الحاكم ( 4 / 484 ) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض ولم يخرجاه ، وتعقبه الذهبي بقوله : ( تركه أحمد ) ، ويقصد الذهبي طلحة بن عمرو الحضرمي ، وهو رجل ضعيف في سند الطيالسي والحاكم ، قال عنه ابن معين : ليس بشيء ، ضعيف . انظر : تهذيب التهذيب ( 5 / 23 ، 54 ) .
اختلف العلماء في صفة الدابة إلى عدة أقوال :
القول الأول : أنها فصيل ناقة صالح ، قال القرطبي : " أولى الأقوال أنها فصيل ناقة صالح وهو أصحها ، والله أعلم " (1) ، واستدل بحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده عن حذيفة قال : « ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال : " لها ثلاث خرجات من الدهر ، فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم تكمن زمنا طويلا ، ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيفشو ذكرها في البادية ، ويدخل ذكرها القرية ، يعني مكة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض رأسها عن التراب فتركض الناس منها شتى ومعا ، وتثبت عصابة من المؤمنين عرفوا أنهم لم يعجزوا الله فبدأت بهم ، فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري ، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه ، فتقول : يا فلان : الآن تصلي !؟ فتقبل عليه فتسمه في وجهه . . . » (2) .
_________
(1) تفسير القرطبي ( 13 / 235 ) .
(2) منحة المعبود ترتيب مسند الطيالسي ( 2 / 220 ) ، وأخرجه الحاكم ( 4 / 484 ) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض ولم يخرجاه ، وتعقبه الذهبي بقوله : ( تركه أحمد ) ، ويقصد الذهبي طلحة بن عمرو الحضرمي ، وهو رجل ضعيف في سند الطيالسي والحاكم ، قال عنه ابن معين : ليس بشيء ، ضعيف . انظر : تهذيب التهذيب ( 5 / 23 ، 54 ) .