المسألة الثالثة : مكان خروج الدابة
اختلف العلماء في مكان خروج الدابة إلى عدة أقوال :
القول الأول : أنها تخرج من جبل الصفا أو من المسجد الحرام بمكة المكرمة .
قال القرطبي : " واختلف من أي موضع تخرج ، فقال عبد الله بن عمر : تخرج من جبل الصفا بمكة ، يتصدع فتخرج منه ، وقال عبد الله بن عمرو نحوه ، قال : لو شئت أن أضع قدمي على موضع خروجها لفعلت " (1) .
ومما يدل على خروجها من أعظم المساجد ، ما أخرجه الطبراني في الأوسط عن حذيفة بن أسيد - أراه رفعه - قال : « تخرج الدابة من أعظم المساجد ، فبينا هم إذ دبت الأرض فبينا هم كذلك إذ تصدعت » . قال ابن عيينة (2) : تخرج حين يسوي الإمام الجمع ، وإنما جعل سابقا ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج (3) .
قال محمد صديق حسن خان : وهو المشهور (4) .
القول الثاني : أن لها خرجات ، الأولى من أقصى البادية ، ثم تختفي ، ثم تخرج من بعض أودية تهامة ، ويصدق عليها أنه من وراء مكة ، وفي المرة الأخيرة تخرج من مكة . وهذا القول الأخير هو الذي يجمع بين الأقوال في خروجها .
_________
(1) تفسير القرطبي ( 13 / 263 ) .
(2) هو سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي ، أبو محمد ، محدث الحرم المكي ، ولد سنة 107 هـ ، وكان حافظا ثقة ثبتا إماما ، قيل : حج سبعين سنة ، توفي سنة 198هـ . تذكرة الحفاظ ( 1 / 242 ) .
(3) أخرجه الطبراني في الأوسط ( 2 / 176 ) ، وقال الهيثمي في المجمع ( 8 / 8 ) : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات .
(4) الإذاعة ( 139 ) .
اختلف العلماء في مكان خروج الدابة إلى عدة أقوال :
القول الأول : أنها تخرج من جبل الصفا أو من المسجد الحرام بمكة المكرمة .
قال القرطبي : " واختلف من أي موضع تخرج ، فقال عبد الله بن عمر : تخرج من جبل الصفا بمكة ، يتصدع فتخرج منه ، وقال عبد الله بن عمرو نحوه ، قال : لو شئت أن أضع قدمي على موضع خروجها لفعلت " (1) .
ومما يدل على خروجها من أعظم المساجد ، ما أخرجه الطبراني في الأوسط عن حذيفة بن أسيد - أراه رفعه - قال : « تخرج الدابة من أعظم المساجد ، فبينا هم إذ دبت الأرض فبينا هم كذلك إذ تصدعت » . قال ابن عيينة (2) : تخرج حين يسوي الإمام الجمع ، وإنما جعل سابقا ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج (3) .
قال محمد صديق حسن خان : وهو المشهور (4) .
القول الثاني : أن لها خرجات ، الأولى من أقصى البادية ، ثم تختفي ، ثم تخرج من بعض أودية تهامة ، ويصدق عليها أنه من وراء مكة ، وفي المرة الأخيرة تخرج من مكة . وهذا القول الأخير هو الذي يجمع بين الأقوال في خروجها .
_________
(1) تفسير القرطبي ( 13 / 263 ) .
(2) هو سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي ، أبو محمد ، محدث الحرم المكي ، ولد سنة 107 هـ ، وكان حافظا ثقة ثبتا إماما ، قيل : حج سبعين سنة ، توفي سنة 198هـ . تذكرة الحفاظ ( 1 / 242 ) .
(3) أخرجه الطبراني في الأوسط ( 2 / 176 ) ، وقال الهيثمي في المجمع ( 8 / 8 ) : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات .
(4) الإذاعة ( 139 ) .