الرعد: ربما دل على وعيد السلطان وتهدده
وإرعاده، ومنه يقال هو يرعد ويبرق.
وربما دل على المواعيد الحسنة، والأوامر الجزلة، لأنّه أوامر ملك السحاب
بالنهوض والجود إلى من أرسلت إليه. وتدل الرعود أيضاً على طبول الزحف
والبعث، والسحاب على العساكر، والبرق على النصال والبنود المنشورة الملونة
والأعلام، والمطر على الدماء المراقة، والصواعق على الموت. فمن رأى رعداً
في السماء، فإنّها أوامر تشيع من السلطان فإن رأى ذلك من صلاحه بالمطر وكان
الناس منه في حاجة، دل على ذلك الأمطار أو على مواعيد السلطان الحسان، وقد
يدل على الوجهين ويبشر بالأمرين، وإن كان صاحب الرؤيا ممن يضره المطر
كالمسافر والقصار والغسال والبناء والحصاد، ومن يجري مجراهم، فإما مطر يضر
به ويفعله ويفسد ما قد عمله، وقد أوذنوا به قبل حلوله، ليتحذروا بأخذ
الأهبة ويستعدوا للمطر، وإما أوامر السلطان، أو جناية عليه في ذلك مضرة.
فكيف إن كان المطر في ذلك الوقت ضاراً كمطر الصيف. وإن رأى مع البروق
رعوداً، تأكدت دلالة الوعد فيما يدل عليه. وإذا كانت الشمس بارزة عند ذلك
ولم يكن هناك مطر، فطبول وبنود تخرج من عند السلطان لفتح أتى إليه، وبشارة
قدمت عليه، أو لإمارة عقدها لبعض ولاته، أو لبعث يخرجه أو يتلقاه من بعض
قواده. وإن كان مع ذلك مطر وظلمة وصواعق، فإما جوائح من السماء كالبرد
والريح والجراد والدبا، وإما وباء وموت، وإما فتنة أو حرب إن كان البلد بلد
حرب، أو كان الناس يتوقعون ذلك من عدو.
وقال بعضهم: الرعد بلا مطر خوف، فإن رأى الرعد فإنّه يقضي ديناً، وإن كان
مريضاً برىء، وإن كان محبوساً أطلق. وأما الرعد والبرق والمطر فخرف للمسافر
وطمع للمقيم. وقيل الرعد صاحب شرطة ملك عظيم.
وقال بعضهم: الرعد بغير برق، يدل على اغتيال ومكر وباطل وكذب، وذلك لأنّه
إنّما يتوقع الرعد بعد البرق. وقيل صوت الرعد يدل على الخصومة والجدال.
البرق: يدل على الخوف من السلطان وعلى تهدده ووعيده، وعلى سل النصال وضرب
السياط، وربما دل من السلطان على ضد ذلك، على الوعد الحسن وعلى الضحك
والسرور والإقبال والطمع من الرغبة والرجاء، لما يكون عنده من الصواعة،
والعذاب والحجر، ومن الرحمة والمطر، لأنّه مما وصف أهل الأخبار، سوط ملك
السحاب الموكل بها، والرعد صوته عليها مع قوله تعالى: " يُرِيكُمْ البَرْقَ
خَوْفاً وطَمَعاً " . قيل خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم الزارع، لما يكون
معه من المطر. وكلما دل عليه البرق فسريع عاجل، لسرعة ذهابه وقلة لبثه. فمن
رأىِ برقاً دون الناس، أو رأى أنواره تضربه أو تخطف بصره أو تدخل بيته،
فإن كان مسافراً أصابه عطلة إما بمطر أو بأمر سلطان، وإن كان زارعاً قد
أجدبت أرضه وعطش زرعه، بشّر بالغيث والرحمة، وإن كان مولاه أو والده أو
سلطانه ساخطاً عليه، وضحك في وجهه.
والشعراء تشبه الضحك بالبرق، والبكاء بالمطر، لأنّ الضحك عند العرب ابداء
المخفيات وظهور المستورات، لذلك يسمون الطلع إذا انفتق عند جفنه ضحكاً، وإن
كان معه مطر دل على قبيح ما يبدو إليه مما يبكي عليه، فإما أن يكون البرق.
كلاماً يبكيه، أو سوطاً يدميه، ويكون المطر دمه أو سيفاً يأخذ روحه. وإن
كان مريضاً، برق بصره ودمعت عيناه وبكى أهله وقل لبثه وتعجل موته سريعاً،
ومن رأى أنّه تناول البرق أو أصابه أو سحابه، فإنَّ إنساناً يحثه على أمر
بر وخير. والبرق يدل على خوف مع منفعة. وقيل البرق يدل على منفعة من مكان
بعيد. ومن رأى البرق أحرق ثيابه ماتت زوجته إن كانت مريضة.
وإرعاده، ومنه يقال هو يرعد ويبرق.
وربما دل على المواعيد الحسنة، والأوامر الجزلة، لأنّه أوامر ملك السحاب
بالنهوض والجود إلى من أرسلت إليه. وتدل الرعود أيضاً على طبول الزحف
والبعث، والسحاب على العساكر، والبرق على النصال والبنود المنشورة الملونة
والأعلام، والمطر على الدماء المراقة، والصواعق على الموت. فمن رأى رعداً
في السماء، فإنّها أوامر تشيع من السلطان فإن رأى ذلك من صلاحه بالمطر وكان
الناس منه في حاجة، دل على ذلك الأمطار أو على مواعيد السلطان الحسان، وقد
يدل على الوجهين ويبشر بالأمرين، وإن كان صاحب الرؤيا ممن يضره المطر
كالمسافر والقصار والغسال والبناء والحصاد، ومن يجري مجراهم، فإما مطر يضر
به ويفعله ويفسد ما قد عمله، وقد أوذنوا به قبل حلوله، ليتحذروا بأخذ
الأهبة ويستعدوا للمطر، وإما أوامر السلطان، أو جناية عليه في ذلك مضرة.
فكيف إن كان المطر في ذلك الوقت ضاراً كمطر الصيف. وإن رأى مع البروق
رعوداً، تأكدت دلالة الوعد فيما يدل عليه. وإذا كانت الشمس بارزة عند ذلك
ولم يكن هناك مطر، فطبول وبنود تخرج من عند السلطان لفتح أتى إليه، وبشارة
قدمت عليه، أو لإمارة عقدها لبعض ولاته، أو لبعث يخرجه أو يتلقاه من بعض
قواده. وإن كان مع ذلك مطر وظلمة وصواعق، فإما جوائح من السماء كالبرد
والريح والجراد والدبا، وإما وباء وموت، وإما فتنة أو حرب إن كان البلد بلد
حرب، أو كان الناس يتوقعون ذلك من عدو.
وقال بعضهم: الرعد بلا مطر خوف، فإن رأى الرعد فإنّه يقضي ديناً، وإن كان
مريضاً برىء، وإن كان محبوساً أطلق. وأما الرعد والبرق والمطر فخرف للمسافر
وطمع للمقيم. وقيل الرعد صاحب شرطة ملك عظيم.
وقال بعضهم: الرعد بغير برق، يدل على اغتيال ومكر وباطل وكذب، وذلك لأنّه
إنّما يتوقع الرعد بعد البرق. وقيل صوت الرعد يدل على الخصومة والجدال.
البرق: يدل على الخوف من السلطان وعلى تهدده ووعيده، وعلى سل النصال وضرب
السياط، وربما دل من السلطان على ضد ذلك، على الوعد الحسن وعلى الضحك
والسرور والإقبال والطمع من الرغبة والرجاء، لما يكون عنده من الصواعة،
والعذاب والحجر، ومن الرحمة والمطر، لأنّه مما وصف أهل الأخبار، سوط ملك
السحاب الموكل بها، والرعد صوته عليها مع قوله تعالى: " يُرِيكُمْ البَرْقَ
خَوْفاً وطَمَعاً " . قيل خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم الزارع، لما يكون
معه من المطر. وكلما دل عليه البرق فسريع عاجل، لسرعة ذهابه وقلة لبثه. فمن
رأىِ برقاً دون الناس، أو رأى أنواره تضربه أو تخطف بصره أو تدخل بيته،
فإن كان مسافراً أصابه عطلة إما بمطر أو بأمر سلطان، وإن كان زارعاً قد
أجدبت أرضه وعطش زرعه، بشّر بالغيث والرحمة، وإن كان مولاه أو والده أو
سلطانه ساخطاً عليه، وضحك في وجهه.
والشعراء تشبه الضحك بالبرق، والبكاء بالمطر، لأنّ الضحك عند العرب ابداء
المخفيات وظهور المستورات، لذلك يسمون الطلع إذا انفتق عند جفنه ضحكاً، وإن
كان معه مطر دل على قبيح ما يبدو إليه مما يبكي عليه، فإما أن يكون البرق.
كلاماً يبكيه، أو سوطاً يدميه، ويكون المطر دمه أو سيفاً يأخذ روحه. وإن
كان مريضاً، برق بصره ودمعت عيناه وبكى أهله وقل لبثه وتعجل موته سريعاً،
ومن رأى أنّه تناول البرق أو أصابه أو سحابه، فإنَّ إنساناً يحثه على أمر
بر وخير. والبرق يدل على خوف مع منفعة. وقيل البرق يدل على منفعة من مكان
بعيد. ومن رأى البرق أحرق ثيابه ماتت زوجته إن كانت مريضة.