للفجر في نيويورك
أربعة أعمدةٍ منْ وحلٍ
وإعصارٌ منْ حمامٍ أسود
منتشر في الماء العفن.
الفجرُ في نيويوركَ يتأوهُ
على امتداد الطوابق اللانهائية
ويبحث بين الخطوط
عن زنابق من اكتئابٍ مرسوم.
الفجر يبزغ ولا أحدَ يستقبله في فمهِ
لأنه لا يوجد صباحٌ ولا أيُّ أملٍ محتمل.
أحياناً يُخترَقُ ويُؤكلُ ويُشربُ أطفالٌ مشردون
منْ سيل العملات المعدنية المنهالة.
الأوائل الذين يخرجون يفهمون حتى النخاع
بأنه لن يصبح هذا لا فردوساً ولا حباً مُحرَّماً.
هم يعرفون بانهم سيتحولون إلى وحلٍ من الأرقام والقوانين
إلى لعبةٍ بلا شكل، وإلى مجهوداتٍ غير مجدية.
النور مدفون بين السلاسل والضجيج
في تحدٍ صفيق من عِلمِ بلا جذور.
في الحي أناسٌ يترنحون من الأرق
كما لو أنهم قد عاشوا تواً حالة جلطة دموية.
__________
* عن ترجمة ماريكا غيدين السويدية لمجموعة (شاعر في نيويورك)
*
ترجمة: عبد الستار نورعلي
أربعة أعمدةٍ منْ وحلٍ
وإعصارٌ منْ حمامٍ أسود
منتشر في الماء العفن.
الفجرُ في نيويوركَ يتأوهُ
على امتداد الطوابق اللانهائية
ويبحث بين الخطوط
عن زنابق من اكتئابٍ مرسوم.
الفجر يبزغ ولا أحدَ يستقبله في فمهِ
لأنه لا يوجد صباحٌ ولا أيُّ أملٍ محتمل.
أحياناً يُخترَقُ ويُؤكلُ ويُشربُ أطفالٌ مشردون
منْ سيل العملات المعدنية المنهالة.
الأوائل الذين يخرجون يفهمون حتى النخاع
بأنه لن يصبح هذا لا فردوساً ولا حباً مُحرَّماً.
هم يعرفون بانهم سيتحولون إلى وحلٍ من الأرقام والقوانين
إلى لعبةٍ بلا شكل، وإلى مجهوداتٍ غير مجدية.
النور مدفون بين السلاسل والضجيج
في تحدٍ صفيق من عِلمِ بلا جذور.
في الحي أناسٌ يترنحون من الأرق
كما لو أنهم قد عاشوا تواً حالة جلطة دموية.
__________
* عن ترجمة ماريكا غيدين السويدية لمجموعة (شاعر في نيويورك)
*
ترجمة: عبد الستار نورعلي