1 - في سورة البقرة وردت عدة آيات في موضعين من السورة الأول من الآية 124 إلى الآية 130:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ
إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ
يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ 124 وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً
لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ
لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ 125 وَإِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ
الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ
وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ
النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 126 وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ
الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا
إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 127 رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا
مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ 128 رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 129 وَمَن يَرْغَبُ
عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ
اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ
الصَّالِحِينَ 130 البقرة)
والموضع الثاني من الآية 195 إلى الآية 203 وهذه الآيات تراعي تسلسل المناسك:
(وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا
اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ
الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن
رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا
أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ
مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي
الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ
لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ
اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ 196 الْحَجُّ
أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ
فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ
يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى
وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ 197 لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن
تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ
فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا
هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ 198 ثُمَّ
أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 199 فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ
فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ
النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي
الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ 200 وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
201 أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ
الْحِسَابِ 202 وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن
تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا
إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ
إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ 203 البقرة)
وجاء ذكر مكة والحرم في سورة آل عمران في الأيات 95 -97:
(قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا
كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 95 إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ
لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ 96 فِيهِ آيَاتٌ
بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ
عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن
كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ 97 آل عمران)
كما ورد ذكر دعاء ابراهيم لمكة و تركه لزوجه هاجر وابنهما إسماعيل بها في سورة ابراهيم من الآية 35 إلى الآية 41:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ 35 رَبِّ إِنَّهُنَّ
أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي
وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 36 رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ
مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ
تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ
يَشْكُرُونَ 37 رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ
وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء
38 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء 39 رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ
الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء 40 رَبَّنَا
اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
41 إبراهيم)
أما في سورة الحج فوردة آيات تتحدث عن الجانب التعبدي وتعظيم شعائر الله في رحلة الحج وذلك في الآيات من 26 إلى 37:
(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي
شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ
السُّجُودِ 26 وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى
كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ 27 لِيَشْهَدُوا
مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ
عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا
وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ 28 ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ
وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ 29
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ
رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ
فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
30 حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي
بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ 31 ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ
اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ 32 لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ
إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ 33
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى
مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ
فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ 34 الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ
اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ
وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ 35 وَالْبُدْنَ
جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ
فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا
فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ
سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 36 لَن يَنَالَ اللَّهَ
لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ
سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ
الْمُحْسِنِينَ 37 الحج)
أما الموضع الأخير فجاء في سورة الصافات بالحديث عن قصة الذبيح في الآيات من 99 إلى 111:
(وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ 99 رَبِّ هَبْ لِي مِنَ
الصَّالِحِينَ 100 فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ 101 فَلَمَّا بَلَغَ
مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي
أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ
سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ 102 فَلَمَّا أَسْلَمَا
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ 103 وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ 104 قَدْ
صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ 105 إِنَّ
هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ 106 وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ 107
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ 108 سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ 109
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ 110 إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُؤْمِنِينَ 111 الصافات).
=========================
2 - فريضة الحج ، فإنه لايجب على أحد إلا بشروط خمسة ذكرها
العلماء : الأول : الإسلام ، فإن الكافر لايقبل منه حج ولا عمرة، ولا أي
عبادة من العبادات ، في دين الله إلا إذا اسلم ودخل في دين الله 0 الثاني :
العقل ، فالمجنون لا يجب عليه حج ولا عمرة 0 الثالث : البلوغ ، وهو ظهور
أحد علامته وهي : إنزال المني 0 نبات شعر العانة 0 تمام خمس عشرة سنة 0
وتزيد المرأة بأمر وهو : الحيض0الرابع : الحرية ، فلا يجب الحج أو العمرة
على المملوك 0الخامس: الاستطاعة ، وتكون بالمال والبدن 0ومن الاستطاعة وجود
المحرم للمرأة، فإن المرأة منهية عن السفر للحج وغيره بدون محرم ، ويجب أن
يكون هذا المحرم مميزاً عاقلاً بالغاً فإن الطفل لا يصح أن يكون محرماً 0
===============
3 -
***أركان
الحج :أركان
الحج أربعة على الصحيح وهي:1-الإحرام:
وهو نية الدخول في النُسك فمن ترك هذه النية
لم ينعقد حجه، لقوله صلى الله عليه و سلم :
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما
نوى" رواه البخاري ومسلم2-الوقوف
بعرفة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "الحج
عرفة" رواه الخمسة3-طواف
الإفاضة: لقوله تعالى: ( ولْيطّوفوا
بالبيت العتيق) [ الحج- 29] ،وقوله )صلى الله
عليها و سلم عندما حاضت صفية "أَحَابِسَتُنا
هي؟". قالت عائشة: يا رسول الله إنها أفاضت
وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة قال: "فلتنفر
إذن" متفق عليه ، فدل ذلك على أن هذا الطواف
لا بد منه وأنه حابس لمن لم يأت به.4-السعي
بين الصفا والمروة، لقوله صلى الله عليه و
سلم : "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي"
رواه أحمد ، قالت عائشة رضي الله عنها: "فَلَعمري
ما أتم الله حج من لم يَطُف بين الصفا والمروة"=================================4 - ما يشرع لمن أراد العمرة :
1- استخارة الله ، بأن يطلب من الله أن يختار له الأفضل والأحسن في شأنه ، من الصحبة والطريق والمركب .
2- قضاء الديون (يقضي ماعليه من ديون) .
3- الوصية : (يكتب وصاياه وما في ذمته وما له وما عليه) 0
4- استئذان أهلها : (كالولد للأب والعامل لرب العمل)0
5- اختيار الرفقة : (يختار الرفقة الصالحة من أهل العلم والدين) 0
6- يستصحب معه الكتب العلمية ما يستفيد منه في أعمال والعمرة 0
7- يكثر من النفقة والنقود والزاد حتى يغني نفسه وأخوته عند الحاجة 0
للعمرة أركان ثلاثة لا تصح إلا بها، وهذه الأركان هي:
أولاً: الإحرام.
ثانياً: الطواف بالبيت.
ثالثاً: السعي بين الصفا والمروة.
واجبات العمرة هي:
أولاً: الإحرام من الميقات إن كان الميقات بينه وبين مكة، أو الحل لمن كان في الحرم.
ثانياً: التجرد من المخيط بالنسبة للرجل.
ثالثاً: الحلق أو التقصير.
هذه هي واجبات العمرة، من ترك شيئاً منها يجب عليه دم.
محظورات الإحـــــرام :
1- حلق الشعر من الرأس أو سائر البدن0
2- قص الأظفار من الرجل أو اليد .
3- لبس المخيط للرجل ( كالعباءة والسراويل ........) .
4- تغطية الرأس بملاصق كالعمامة بخلاف المظلة والخيمة و حمل المتاع على الرأس فلا بأس به .
5- استعمال الطيب وهو كل ماله رائحة عطرة بقصد استعماله في الثوب أو البدن من المسك وسائر العطورات .
6- قصد اصطياد الصيد البري المتوحش من الطير كالحمام أو الظباء والوعول وما أشبهها .
7- قطع الشجر .
8- عقد النكاح .
9- الجماع : وهو في الفرج مع زوجته أو أمته .
10- المباشرة : وهو دون الفرج من التقبيل واللمس لشهوة ونحو ذلك .
الأمور المستحبة في العمرة فهي كثيرة، فمما يستحب قبل الإحرام ما يلي:
أولاً: تقليم الأظافر وحلق شعر العانة.
ثانياً: الاغتسال.
ثالثاً: التطيب في البدن.
ومما يستحب بعد الإحرام الآتي:
أولاً: التلبية ورفع الصوت بها بالنسبة للرجل.
ثانياً: الاشتراط: اللهم إن حبسني حابس فمحِلي حيث حبستني.
ثالثاً: قول: لبيك اللهم عمرة.
ومما يستحب في الطواف ما يلي:
أولاً: تقبيل الحجر الأسود ما لم يؤد إلى زحام.
ثانياً: الاضطباع: وهو إبراز الكتف الأيمن وهوفي حق الرجال.
ثالثاً: الرمل: وهو الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى وهو في حق الرجال أيضا.
رابعاً: الإكثار من الذكر والدعاء.
خامساً: صلاة ركعتين بعده.
ومما يستحب في السعي:
أولاً: الصعود على الصفا وقول: نبدأ بما بدأ الله به.
ثانياً: الهرولة بين العلمين الأخضرين.
ثالثاً: الإكثار من الذكر.
الخطــــــــــــــــوات :
يلبس
ثياب الإحرام،إزاراً ورداءً وتكشف رأسك ، أما المرأة فتحرم في ملابسها
العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة . ثم يصلي الفريضة ( غير الحائض
والنفساء ) إن كان في
وقت الفريضة وإلا صلى ركعتين ينوي بهما سنة الوضوء، فإذا فرغ من الصلاة
نوى الدخول في النسك بقلبه ، وتلفظ بلسانه قائلاً : ( لبيك عمرة أو لبيك اللهم عمرة) .
ثم
ارفع صوتك بالتلبية من بدء نية العمرة حتى الوصول إلى الحرم قائلاً : «
لبيك اللهم لبيك , لبيك لاشريك لك لبيك , إن الحمدَ والنعمةَ لك والملك ,
لا شريك لك »
وأكثر من هذه التلبية ومن ذكر الله ، وأما المرأة فتـُسر ذلك (أي تقولها سراً) .
إذا خاف ألا يتمكن من أداء النسك شرع له أن يشترط عند الإحرام فيقول :
«
إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني » أي إذا منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض
أو تأخر أو غيرهما فإني أحل من إحرامي ، فإنه يحل ولا شيء عليه.
دعاء
دخول القرية أو البلدة : «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَما
أَظْلَلْنَ وَرَبَّ الْأَرْضينَ السَّبْعِ وَما أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ
الشَّياطِينِ وما أَضْلَلْنَ، وَربَّ الرّياحِ وَما ذَرَيْنَ، فَإِنا
نَسْأَلُكَ خَيْرَ هذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِها، وَنَعوذُ بِكَ
مِنْ شَرِّها وَشَرِّ أَهْلِها وَشَرِّ ما فِيها» .
رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والنسائي والبيهقي .
دعاء المسافر للمقيم : « أسْتَوْدِعُك الله الذي لا تضيع ودائعه » رواه النسائي وابن ماجه
دعاء
المقيم للمسافر : « أسْتَوْدِعَ الله دِينَكَ وأمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ
عَمَلِكَ» رواه أحمد والنسائي وأبو داود والترمذي وصححه .
دعاء
الخروج من المنزل : « بسم الله توكلت على الله ولاحول ولا قوة إلا بالله,
اللهم إني أعوذ بك أن أضِلَّ أو أُضَلّ أو أزِلَّ أو أُزَل أو أظلِم أو
أُظلَم أو أجْهَل أو يُجْهَل عليَّ »
رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه والترمذي وصححه .
دعاء ركوب السيارة أو الطائرة « بسم الله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون »
دعاء
السفر«سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَمَا كُنَّا لَهُ
مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ. اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَـذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى . وَمِنَ الْعَمَلِ
مَا تَرْضَى .
اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَـذَا. وَاطْوِ
عَنَّا بُعْدَهُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ.
وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ
وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ، فِي
الْمَالِ
وَالأَهْلِ». وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ. وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ،
تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» ومن السنة أن (يكبِّر) عند
الارتفاع و(يسبِّح) عند الهبوط سواء في الطائرة أو السياره0
عند دخول الحرم :
1-
يقدم الرجل اليمنى مع خلع الحذاء وتدعو دعاء دخول الحرم :« بسم الله
،اللَّهُمَّ صلِّ على محمد ،اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»
2- ثم تجعل البيت عن يسارك كاشف الكتف الأيمن ومسرعاً في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى فقط مبتدئاً بالحجر الأسود .
3-
ثم تطوف حول الكعبة سبعة أشواط تبدأ من الحجر الأسود وتستلمه باليمين
وتقبّـله إن استطعت وقل : « بسم الله والله أكبر , اللهم إيمانا بكتابك
ووفاءً بعهدك
واتباعاً لسنة نبيك محمد » .
4- فإن شق (أي لاتستطيع)
التقبيل استلمه بيدك أو بعصا ثم قبـّـل ما استلمته به ، وإن شق عليك
استلامه فأشر إليه بيدك اليمنى ولو من بعيد ثم قل الدعاء المذكور ،
ولاتزاحم الناس من أجل تقبيل الحجر الأسود لأنه سنة ، وإيذاء المسلم حرام .
بين الركنين (اليماني والحجر الأسود) :
1-
كلما حاذيت (الركن اليماني) استلمه بيمينك بدون تقبيل وقل : « بسم الله
والله أكبر » فإن شق عليك استلامه اتركه ولا تشر إليه ولا تكبر .
2- وقل
بين الركنين : « رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ » في كل شوط (بدون رفع اليد أو الإشارة
إليه) .
3- وإذا فرغت من الطواف ارتدي رداءك واجعله على كتفيك ، ثم توجه لمقام إبراهيم .
الصلاة خلف مقام إبراهيم :
1- ثم صل ِ ركعتين خلف المقام إن تيسر ، فإن شق عليك ففي أي مكان من المسجد .
2-
واقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بـ « قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
» وفي الثانية « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » وإن قرأت بغيرهما فلا بأس .
3- فإذا فرغت من صلاة الركعتين ارجع إلى الحجر الأسود فاستلمه إن تيسر لك .
السعي بين الصفا والمروة :
1- توجه إلى الصفا فإذا دنوت منه فاقرأ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ
الْبَيْتَ
أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن
تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } ولا يقرؤها في غير
هذا الموضع.
2- ثم نصعد على مرتفع الصفا ونستقبل القبلة ونكبر
ثلاثاً ونرفع اليدين للدعاء ونقول « الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا
إلـه إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير،
لا إلـه إلا الله وحده أنجزَ وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده» نكرر هذا
الدعاء ثلاث مرات ، عند الصفا والمروة ، وأما الآية المذكورة تقال عند
القدوم للصفا في الشوط الأول فقط .
3- وأثناء السعي ندعي بما نشاء , وعند الوصول إلى المروة نفعل كما فعلنا في الصفا ويمكن أن نكرر ذلك ثلاث مرات إن تيسر .
4-
ثم أمش ِ إلى المروة فإذا وصلت إلى العلمين الأخضرين اركض ركضاً شديداً
بقدر ما تستطيع ولا تؤذي أحداً (وأما المرأة فلا يشرع لها الإسراع ) .
5- كرر السعي سبع مرات ، ويعتبر الذهاب شوط ، والرجوع شوط ، وإذا انتهيت اتجه للحلاق أو احلق لنفسك .
الحلق أو التقصير :
الأخذ من جميع أجزاء الشعر( للرجل) ، وأما ( المرأة) فتجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنملة .
وهنا انتهت العمرة بإذن الله .
النزول إلى بئر زمزم :
ويسن
الذهاب إلى زمزم ، ثم نشرب منه وندعوا بما نشاء متجهين إلى القبلة : «
اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كل داء ، برحمتك
يا أرحم الراحمين » ( وهو ليس من أركان العمرة )
دعاء الخروج من الحرم :
نقدم الرجل اليسرى ونقول : « بسم الله ، اللَّهُمَّ صلِّ على محمد, اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ »======================================5 -
هناك عدة آراء وأقوال حول السبب في تسمية عرفات بهذا الاسم: 1 ـ سُمِّيت بذلك لأنّ آدمَ وحوّاءَ
(عليهما السلام)
تعارفا بها بَعد نزولهما من الجنّة(1).
2 ـ سمِّيت عرفات لأنّ الناس يعترفون فيها بذنوبهم(2).
3 ـ في رواية عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله
(عليه السلام)
عن عرفات، لم سمّيت عرفات؟ فقال: «إنّ جبرئيل
(عليه السلام)
خرج بإبراهيم
(عليه السلام)
يوم عرفة، فلما زالت الشمس قال له جبرئيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف
مناسكك، فسميت عرفات لقول جبرئيل: اعترف، فاعترف»(3).
4ـ لأن جبرئيل
(عليه السلام)
عرّف إبراهيم
(عليه السلام)
المناسك، فلما وقفه بعرفة قال له: عرفتَ؟ قال: نعم، فسميت عرفة(4).