<span id="Data" class="Text"><font>عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن
يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك رواه الترمذي وقال : حديث حسن
صحيح
<br> <font color="#006633" size="10">الشرح</font> <br><font color="#000000">
ومن آداب المجالس ما ذكره المؤلف عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا
بإذنهما
يعني إذا جاءت ووجدت شخصين جلس أحدهما إلى جنب الآخر فلا يفرق بينهما إلا
إذا أذنا لك في هذا إما إذنا باللسان يعني إذا قال أحدهما تعال اجلس هنا أو
بالفعل بأن يتفرق بعضهما عن بعض إشارة إلى أنك تجلس بينهما وإلا فلا تفرق
بينهما لأن هذا من سوء الأدب إن قلت تفسح ومن الأذية إن جلست وضيق عليهما
ومن الآداب أيضا أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس كما سبق فلا يجوز
للإنسان أن يجلس وسط الحلقة يعني إذا رأيت جماعة متحلقين سواء كانوا
متحلقين على من يعلمهم أو على من يتكلم معهم المهم إذا كانوا حلقة فلا يجلس
في وسط الحلقة وذلك لأنك تحول بينهم وبين من معهم ثم إنهم لا يرضون في
الغالب أن يجلس أحد في الحلقة يتقدم عليهم فيكون في ذلك عدوان عليهم وعلى
حقوقهم إلا إذا أذنوا لك بأن وقفت مثلا وكان المكان ضيقا وقالوا تفضل اجلس
هنا فلا حرج أما بدون إذن فإن حذيفة بن اليمان أخبر بأن النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم قال لعن من جلس في وسط الحلقة
كذلك أيضا من آداب المجالس : أن الإنسان إذا جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فإنه
يكفره أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب إليك قبل أن يقوم من مجلسه فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من
لغط وعليه فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الدعاء : سبحانك
اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ومما ينبغي في المجالس أيضا أن تكون واسعة فإن سعة المجالس من خير المجالس
كما قال صلى الله عليه وسلم : خير المجالس أوسعها لأنها إذا كانت واسعة
حملت أناسا كثيرين وصار فيها انشراح وسعة صدر وهذا على حسب الحال قد يكون
بعض الناس حجر بيته ضيقة لكن إذا أمكنت السعة فهو أحسن لأنه يحمل أناسا
كثيرين ولأنه أشرح للصدر
</font></font></span>
رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن
يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك رواه الترمذي وقال : حديث حسن
صحيح
<br> <font color="#006633" size="10">الشرح</font> <br><font color="#000000">
ومن آداب المجالس ما ذكره المؤلف عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا
بإذنهما
يعني إذا جاءت ووجدت شخصين جلس أحدهما إلى جنب الآخر فلا يفرق بينهما إلا
إذا أذنا لك في هذا إما إذنا باللسان يعني إذا قال أحدهما تعال اجلس هنا أو
بالفعل بأن يتفرق بعضهما عن بعض إشارة إلى أنك تجلس بينهما وإلا فلا تفرق
بينهما لأن هذا من سوء الأدب إن قلت تفسح ومن الأذية إن جلست وضيق عليهما
ومن الآداب أيضا أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس كما سبق فلا يجوز
للإنسان أن يجلس وسط الحلقة يعني إذا رأيت جماعة متحلقين سواء كانوا
متحلقين على من يعلمهم أو على من يتكلم معهم المهم إذا كانوا حلقة فلا يجلس
في وسط الحلقة وذلك لأنك تحول بينهم وبين من معهم ثم إنهم لا يرضون في
الغالب أن يجلس أحد في الحلقة يتقدم عليهم فيكون في ذلك عدوان عليهم وعلى
حقوقهم إلا إذا أذنوا لك بأن وقفت مثلا وكان المكان ضيقا وقالوا تفضل اجلس
هنا فلا حرج أما بدون إذن فإن حذيفة بن اليمان أخبر بأن النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم قال لعن من جلس في وسط الحلقة
كذلك أيضا من آداب المجالس : أن الإنسان إذا جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فإنه
يكفره أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب إليك قبل أن يقوم من مجلسه فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من
لغط وعليه فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الدعاء : سبحانك
اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ومما ينبغي في المجالس أيضا أن تكون واسعة فإن سعة المجالس من خير المجالس
كما قال صلى الله عليه وسلم : خير المجالس أوسعها لأنها إذا كانت واسعة
حملت أناسا كثيرين وصار فيها انشراح وسعة صدر وهذا على حسب الحال قد يكون
بعض الناس حجر بيته ضيقة لكن إذا أمكنت السعة فهو أحسن لأنه يحمل أناسا
كثيرين ولأنه أشرح للصدر
</font></font></span>