عن أبي مريم الأزدي رضي الله عنه أنه قال لمعاوية رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس رواه أبو داود والترمذي
الشرح
هذان الحديثان في بيان ما يجب على الرعاة لرعيتهم من الحقوق من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن شر الرعاء الحطمة الرعاء جمع راع . والحطمة : الذي يحطم الناس ويشق عليهم ويؤذيهم فهذا شر الرعاء فإذا كان هذا شر الرعاء فإن خير الرعاء اللين السهل الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف فيستفاد من هذا الحديث فائدتان : الفائدة الأولى : أنه لا يجوز للإنسان الذي ولاه الله على أمر من أمور المسلمين أن يكون عنيفا عليهم بل يكون رفيقا بهم . الفائدة الثانية : وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط يعني لا يكون لينا مع ضعف ولكن لينا بحزم وقوة ونشاط وأما الحديث الثاني : ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمرا من أمور المسلمين حاجبا يحول دون خلتهم وفقرهم وحاجتهم وأن من فعل ذلك فإن الله تعالى يحول بينه وبين حاجته وخلته وفقره لما حدث معاوية رضي الله عنه بهذا الحديث اتخذ رجلا لحوائج الناس يستقبل الناس وينظر في حوائجهم ثم يرفعها إلى معاوية رضي الله عنه بعد أن كان أميرا للمؤمنين . وهكذا أيضا من له نوع من الولاية وللناس حاجة عنده فإنه لا ينبغي أن يحتجب دون حوائجهم ولكن له أن يرتب أموره بحيث يجعل لهؤلاء وقتا ولهؤلاء وقتا حتى لا تنفرط عليه الأمور
الشرح
هذان الحديثان في بيان ما يجب على الرعاة لرعيتهم من الحقوق من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن شر الرعاء الحطمة الرعاء جمع راع . والحطمة : الذي يحطم الناس ويشق عليهم ويؤذيهم فهذا شر الرعاء فإذا كان هذا شر الرعاء فإن خير الرعاء اللين السهل الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف فيستفاد من هذا الحديث فائدتان : الفائدة الأولى : أنه لا يجوز للإنسان الذي ولاه الله على أمر من أمور المسلمين أن يكون عنيفا عليهم بل يكون رفيقا بهم . الفائدة الثانية : وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط يعني لا يكون لينا مع ضعف ولكن لينا بحزم وقوة ونشاط وأما الحديث الثاني : ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمرا من أمور المسلمين حاجبا يحول دون خلتهم وفقرهم وحاجتهم وأن من فعل ذلك فإن الله تعالى يحول بينه وبين حاجته وخلته وفقره لما حدث معاوية رضي الله عنه بهذا الحديث اتخذ رجلا لحوائج الناس يستقبل الناس وينظر في حوائجهم ثم يرفعها إلى معاوية رضي الله عنه بعد أن كان أميرا للمؤمنين . وهكذا أيضا من له نوع من الولاية وللناس حاجة عنده فإنه لا ينبغي أن يحتجب دون حوائجهم ولكن له أن يرتب أموره بحيث يجعل لهؤلاء وقتا ولهؤلاء وقتا حتى لا تنفرط عليه الأمور