عن عبد الله بن الشخير بكسر الشين والخاء المشددة المعجمتين رضي الله عنه أنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قال : يقول ابن آدم مالي ، مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ؟ رواه مسلم .
الشرح
ذكر المؤلف - رحمه الله - هذه الأحاديث للتحذير من فتنة الدنيا ، فذكر حديث كعب بن عياض رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : إن لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي المال إذا كثر المال عند الناس نسوا الآخرة ، ولهذا نهى صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ الضياع يعني الحدائق والبساتين فإن الإنسان يلهو بها عما هو أهم منها من أمور الآخرة والحاصل أن الإنسان يجب عليه أن يكون زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة ، وأن الله إذا رزقه مالا فيجعله عونا على طاعة الله ، وليجعل الدنيا في يده لا في قلبه ، حتى يفوز بخيري الدنيا والآخرة قال تعالى : وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ، حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ألهاكم يعني شغلكم عن المقابر وعن الموت وما بعده حتى حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ أي حتى أصبحتم من أهل القبور بعد موتكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول ابن آدم مالي مالي يفتخر به وهل لك يا ابن آدم ، من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو كذلك فالإنسان ما له من ماله إلا هذه الأشياء إما أن يأكل طعاما وشرابا وإما أن يلبس من أنواع اللباس وإما أن يتصدق والباقي له هو ما يتصدق به ، أما ما يأكله وما يلبسه فإن كان يستعين به على طاعة الله كان خيرا له ، وإن كان يستعين به على معصية الله وعلى الأشر والبطر كان محنة عليه والعياذ بالله .
الشرح
ذكر المؤلف - رحمه الله - هذه الأحاديث للتحذير من فتنة الدنيا ، فذكر حديث كعب بن عياض رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : إن لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي المال إذا كثر المال عند الناس نسوا الآخرة ، ولهذا نهى صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ الضياع يعني الحدائق والبساتين فإن الإنسان يلهو بها عما هو أهم منها من أمور الآخرة والحاصل أن الإنسان يجب عليه أن يكون زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة ، وأن الله إذا رزقه مالا فيجعله عونا على طاعة الله ، وليجعل الدنيا في يده لا في قلبه ، حتى يفوز بخيري الدنيا والآخرة قال تعالى : وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ، حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ألهاكم يعني شغلكم عن المقابر وعن الموت وما بعده حتى حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ أي حتى أصبحتم من أهل القبور بعد موتكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول ابن آدم مالي مالي يفتخر به وهل لك يا ابن آدم ، من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو كذلك فالإنسان ما له من ماله إلا هذه الأشياء إما أن يأكل طعاما وشرابا وإما أن يلبس من أنواع اللباس وإما أن يتصدق والباقي له هو ما يتصدق به ، أما ما يأكله وما يلبسه فإن كان يستعين به على طاعة الله كان خيرا له ، وإن كان يستعين به على معصية الله وعلى الأشر والبطر كان محنة عليه والعياذ بالله .