عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى بني لحيان من هذيل فقال لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما رواه مسلم
الشرح
ذكر المؤلف رحمه الله في هذا باب التعاون على البر والتقوى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا وهذا من التعاون على البر والتقوى إذا جهز الإنسان غازيا يعني براحلته ومتاعه وسلاحه ثلاثة أشياء الراحلة والمتاع والسلاح إذا جهزه بذلك فقد غزا كتب له أجر الغازي لأنه أعانه على الخير . وكذلك من خلفه في أهله بخير فقد غزا يعني لو أن الغازي أراد أن يغزو ولكنه أشكل عليه أهله من يكون عند حاجاتهم فانتدب رجلا من المسلمين وقال أنا أخلفك في أهلك بخير فإن هذا الذي خلفه يكون له أجر الغازي أجر الغازي لأنه أعانه إذا فإعانة الغازي تكون على وجهين الأول أن يعينه في رحله ومتاعه وسلاحه والثاني أن يعينه في كونه خلف عنه في أهله لأن هذا من أكبر العون فإن كثيرا من الناس يشكل عليه من يكون عند أهله يقوم بحاجاتهم فإذا قام الرجل بحاجة أهله وخلفه فيهم بخير فقد غزا ومن ذلك ما جرى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حين خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو تبوك خلفه في أهله فقال يا رسول الله أتدعني مع النساء والصبيان فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي يعني أن أخلفك في أهلي كما خلف موسى هارون في قومه حينما ذهب إلى ميقات ربه ويؤخذ من هذا أن كل من أعان شخصا في طاعة الله فله مثل أجره فإذا أعنت طالب علم في شراء الكتب له أو تأمين السكن أو النفقة أو ما أشبه ذلك فإن لك أجرا أي مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا وهكذا أيضا لو أعنت مصليا على تسهيل مهمته في صلاته في مكانه وثيابه أو في وضوئه في أي شيء فإنه يكتب لك في ذلك أجر فالقاعدة العامة أن من أعان شخصا في طاعة من طاعة الله كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا
الشرح
ذكر المؤلف رحمه الله في هذا باب التعاون على البر والتقوى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا وهذا من التعاون على البر والتقوى إذا جهز الإنسان غازيا يعني براحلته ومتاعه وسلاحه ثلاثة أشياء الراحلة والمتاع والسلاح إذا جهزه بذلك فقد غزا كتب له أجر الغازي لأنه أعانه على الخير . وكذلك من خلفه في أهله بخير فقد غزا يعني لو أن الغازي أراد أن يغزو ولكنه أشكل عليه أهله من يكون عند حاجاتهم فانتدب رجلا من المسلمين وقال أنا أخلفك في أهلك بخير فإن هذا الذي خلفه يكون له أجر الغازي أجر الغازي لأنه أعانه إذا فإعانة الغازي تكون على وجهين الأول أن يعينه في رحله ومتاعه وسلاحه والثاني أن يعينه في كونه خلف عنه في أهله لأن هذا من أكبر العون فإن كثيرا من الناس يشكل عليه من يكون عند أهله يقوم بحاجاتهم فإذا قام الرجل بحاجة أهله وخلفه فيهم بخير فقد غزا ومن ذلك ما جرى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حين خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو تبوك خلفه في أهله فقال يا رسول الله أتدعني مع النساء والصبيان فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي يعني أن أخلفك في أهلي كما خلف موسى هارون في قومه حينما ذهب إلى ميقات ربه ويؤخذ من هذا أن كل من أعان شخصا في طاعة الله فله مثل أجره فإذا أعنت طالب علم في شراء الكتب له أو تأمين السكن أو النفقة أو ما أشبه ذلك فإن لك أجرا أي مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا وهكذا أيضا لو أعنت مصليا على تسهيل مهمته في صلاته في مكانه وثيابه أو في وضوئه في أي شيء فإنه يكتب لك في ذلك أجر فالقاعدة العامة أن من أعان شخصا في طاعة من طاعة الله كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا