تمكن علماء في بريطانيا من فك شفرة معظم خريطة الجينات الخاصة بالقمح.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”
اليوم الجمعة أن هذا الانجاز يمكن أن يساعد المزارعين في التعامل مع
التغير المناخى ونقص المياه والطلب المتزايد على الطعام نتيجة للنمو
السكاني.
ونقلت الإذاعة عن احد الباحثين نيل هيل قوله ان هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي لخفض أسعار الخبز في العالم
وكانت جهود رصد الخريطة الجينية للقمح
تصنف في الماضي ضمن المهام شبه المستحيلة بسبب ضخامة حجم الجينوم إذ يتألف
من 17 مليار زوج من القواعد المكونة للحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين
(دي إن أي).
أي إنه يساوي خمسة أمثال حجم الجينوم البشري, لذا فإن اقتحام الشفرة
الجينية للقمح بات من أضخم الإنجازات الخاصة بجينوم الكائنات الحية حتى
الآن.
وأشار العالم في جامعة ليفربول البريطانية وأحد أعضاء فريقها البحثي نيل
هول إلى أن البيانات الخاصة بالتسلسل الجيني لصنف القمح الربيعي الصيني
-الذي اختاره العلماء كصنف مرجعي- ستمكن الباحثين من التفرقة بين مختلف
الأصناف ذات الصفات الإنتاجية العالية التميز.
وأضاف أنه وأعضاء الفريق البحثي قاموا من خلال الاستعانة بأجهزة فك الشفرة
الجينية الخاصة بشركة روش السويسرية للمستحضرات الدوائية بمراجعة الخريطة
الجينية الكاملة للقمح خمس مرات.