قال فضيلة الشيخ العلامة حافظ
بن أحمد الحكمي ــ رحمه الله ــ
في وصف النار وأهلها ــ أعاذنا الله وإياكم منها ــ :
هذا وإن الأشقياء لفي سقر ؛؛؛؛؛؛
ألا فساءت المقام والمقر
يؤتى بها في موقف القيام ؛؛؛؛؛؛
سبعون آلآف من الزمام
زُمٌّت بها كل زمام في يدٍ ؛؛؛؛؛؛
سبعين ألف ملك مؤيــد
إن زفرت ثم رمت بالشرر ؛؛؛؛؛؛
جثا لذاك كل من بالمحشر
ثلاثة آلآلآف عاماً أضرمت ؛؛؛؛؛؛
حتى غدت مسودة فأظلمت
لو تسقط الصخرة من شفيرها ؛؛؛؛؛؛ سبعون عاماً لم تصل لقعرها
أما الذين كتبوا من أهلها ؛؛؛؛؛؛ أعني بهم من خلقوا لأجلها
فهم خلود أبد الآباد لا ؛؛؛؛؛؛ حياة لا موت فساءت نزلا
مهادهم من تحتهم جحيم ؛؛؛؛؛؛ يصب من فوقهم الحميم
قُوتهم الضريع والزقوم ؛؛؛؛؛؛
وبئس ظل لهم اليحموم
يسقون فيها من حميم آنِ ؛؛؛؛؛؛
على كلاليب من النيران
يشوي الوجوه والجلود يصهر ؛؛؛؛؛؛ ويقطع الأمعاء حين يقطر
فهم على الوجوه يسحبونا ؛؛؛؛؛؛ فيها وفي الجحيم يسجرون
بهم ملائك غلاظ وكلـــوا ؛؛؛؛؛؛
وفي سلاسل الجحيم سلسلوا
غلت نواصيهم إلى الأقدام ؛؛؛؛؛؛ وفي مزيدهم من الآلآم
يهوون في أمدهــا المديد ؛؛؛؛؛؛
لم ينتهوا لقعرها البعيد
سبعون عاما لهم أنكال ؛؛؛؛؛؛ مقامع
الحديد والأغلال
يقلبون الدهر في سعيرها ؛؛؛؛؛؛ بين سمومها وزمهريرها
وكلما راموا خروجاً منها ؛؛؛؛؛؛ فيها أعيدوا لا محيص عنها
جلودهم تبدل فيها كلما ؛؛؛؛؛؛
تنضج عادت ليذوقوا الألما
أدناهمو في ألم من نعلا ؛؛؛؛؛؛
نعلين منهما دماغه غلا
فكيف حال من عليه توصد ؛؛؛؛؛؛
يهبط تارة وأخرى يصعد
وفي جهنم الكفور يعظم ؛؛؛؛؛؛ جدا ليزداد عليه الألــــم
لكن عصاة من أولي التوحيد ؛؛؛؛؛؛
قد يدخلونها بلا تأبيــــــــد
فيها يجازون بقدر ما جنوا ؛؛؛؛؛؛
ثم ينجون بما قد آمــنــــوا
ويدخلون جنة النعيم ؛؛؛؛؛؛
برحمة المهيمن الرحــــيم
وقضي الأمر وكل استقر ؛؛؛؛؛؛ بداره وذاك حصد ما بـــــذر
وإن ترد تبيان ذا مستكملا ؛؛؛؛؛؛
موضحا مبيّناً مفصـــــــــــلا
فدونك اطلبها من القـــــرآن ؛؛؛؛؛؛ والسنن والصحاح والحسان .