الشخير
الشخير من الأعراض التي تزعج المرضى و من حولهم , و لكن
هل للشخير تأثير سلبي على صحة الإنسان ؟ نركز في هذا
الموضوع على الشخير عند البالغين , أسبابه , مشاكله و
كيفية علاجه ( شخير الأطفال راجع موضوع لحمية الأطفال ) .
يحدث الشخير نتيجة التضييق في مجرى الهواء مما ينتج عنه
اختلال في تيار الهواء الداخل عن طريق الأنف و الحلق مما
يسبب في إصدار الصوت المزعج المشهور .هذا التضييق قد يحدث
في عدة مناطق في الأنف أو في الحلق و بسبب أمراض نذكر منها
على سبيل المثال لا الحصر :
في الأنف
: تضخم الأغشية المخاطية ( الحساسية ) وانحراف الحاجز
الأنفي , وجود زوائد لحمية....
في الحلق
: تضخم اللوزتين , كبر حجم اللهاة , كبر حجم اللسان , صغر
الفك ....
أسباب أخرى
: زيادة الوزن مما يؤدي إلى تراكم الدهون حول الرقبة و
الضغط على مجرى الهواء , ارتخاء عضلات جدار الحلق أكثر من
اللازم أثناء النوم بسبب تناول المهدئات أو الحبوب المنومة
أو بسبب الإرهاق الزائد كما يمكن أن يحدث ذلك بسبب مشاكل
في الدماغ أو الأعصاب .
قد
يسبب الشخير أثار على صحة الإنسان بسبب الاختناق و قلة
الأكسجين أثناء النوم يشكل متكرر مما يكدر نوم المريض
ويجعله يشعر بعدم الراحة بد الاستيقاظ و الرغبة بالنوم و
النعاس و عدم التركيز أثناء ساعات النهار . كما أن تكرار
الاختناق أثناء النوم قد يرفع مستوى بعض الهرمونات المنظمة
للدورة الدموية و ذلك قد يؤدي على المدى الطويل إلى مشاكل
في القلب و الجهاز التنفسي , لكن ذلك لا يحدث إلا في
الحالات المتقدمة على أي حال .
علاج الشخير يتركز بشكل أساسي على تقويم التضييق في مجرى
الهواء . ولكن يجب تحديد مكان التضييق أثناء النوم و للقيا
بذلك توجد مختبرات خاصة تقوم بمراقبة المريض أثناء النوم و
إجراء الكثير من القياسات لمعرفة شدة التضييق و سببه و مدى
تأثيره على المريض .
من
أكثر أسباب الشخير شيوعا هو زيادة الوزن و يمكن علاج ذلك
بإنقاص الوزن فقط . أما الحالات التي يكون مصدر الشخير
فيها معروف يمكن أجراء عمليات لإزالة التضييق مثل : تعديل
الحاجز الأنفي , إزالة اللحميات استئصال اللوزتين , تصغير
اللهاة , تقويم الفك ......
أما
الحالات التي يكون فيها سبب الشخير هو ارتخاء العضلات أو
لا يمكن إيجاد السبب فينصح المريض عادة باستخدام جهاز خاص
يقوم زيادة ضغط الهواء الداخل للأنف أثناء النوم .