السحر هو تعاقد بين الجن الكافر أو الشيطان و شخص ما . يكون بموجبه تنفيذ ما يطلب من الجن الكافر أو الشيطان ويشترط لنفاذ هذا التعاقد كفر الشخص الذى يطلق عليه لقب الساحر بعد ذلك مباشرتا . ويعظم خطورة الساحر كلما اشتد كفره وولاءه وطاعته للجن الكافر والشيطان . والتعاقد بين الساحر والشيطان هو عقد حقيقى مكتوب نصه عبارة عن الطلاسم والشفرات التى يستخدمها الساحر فى أنجاز أعماله السحرية . ويقوم الشيطان بتعليم الساحر مهنة السحر كما جاء فى كتاب الله ( وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) فمن يدعى انه تعلم السحر من خلال انسان فهو كاذب . لان السحر هو علاقة مباشرة بين الشيطان وشخص يكفر بقدرة الله . والعملية السحرية فعل حقيقى ينتج عنه أثر وهمى أو ضرر مباشر .والأثر الوهمى مايخيل للناظرين كأن يدخل الساحر من فم بقرة ويخرج من مؤخرتها وهذة عملية وهمية فيحكى أنه أثناء قيام احدى السحرة بهذة الخدعة كان من ضمن المتفرجين شخص يقرأ أية الكرسى فلم يصب بالوهم مثل باقى المتفرجين فكان هو الوحيد الذى شاهد الساحر يدخل من تحت رأس البقرة ويخرج من بين رجليها الخلفية لا من مؤخرتها . وأما عن الضرر المباشر للعملية السحرية فتكمن خطورة فى كتابة الطلاسم التى يدفنها الساحر ويكون واقف بجوارها جن كافر لحراستها وتكليف اتباعه من الجن لتنفيذ ما فيها من أذى وخراب تجاه شخص ما . ونظرا لسهولة فك وفسخ العمل السحرى وابطاله مفعوله نهائيا بقراءة سورة الفلق ثلاث مرات على هذة الطلاسم التى يطلق عليها العمل السحرى فأن الساحر يتفنن فى اخفاء هذة الطلاسم فى أماكن صعب الوصول اليها مثل القائها فى البحار والمحيطات وفى القبور وقد يمتد فجر الساحر الى اخفاء هذة الطلاسم فى فم الموتى والعياذ بالله . والساحر كافر والشيطان كافر ومن يذهب للتعامل مع الساحر فهو يتخذ الشيطان عونا من دون الله وعليه فمن يذهب للتعامل مع الساحر فهو قد كفر بما أنزل على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وأصبح كافرا . والساحر شخص ملعون وحكم الشريعة الأسلامية فيه ضربة بالسيف تفصل الرأس عن باقى الجسد . كما أن كل عقد بين طرفين يمكن فيه التراجع إلا عقد الشيطان مع الساحر فلا رجعة فيه إلا بهروب الساحر من الشيطان وذلك بالتوبه الى الله . مما يضع الشيطان فى موقف مستفذ تجاه نفسه وعشيرته فينتقم من الساحر وقد وصل أنتقام الجن الكافر من بعض السحرة التائبين بقتلهم وقتل جميع ابنائهم . أما عن نشأة السحر فكان قبل ميلاد السيد المسيح بخمسة الاف سنة وأول من استعمله هم اهل الفرات والسامريون ثم اخذ السحر يتنقل الى مصر ثم يهود مصر ثم الى الهند والصين وأوربا وافرقيا ثم الى امريكا وبعدها غمر العالم بالسحر . كما أن للساحر هيئة وشكل مختلف عمى نراه اليوم على شاشات التليفزيون أو الأنترنت فالغالبيه منهم أصحاب حيل وتكنولوجيا وخفت يد لكن الساحر الحقيقى هو شخص قذر الشكل والهيئة فمن رغبات وأوامر الشيطان على الشخص الذى يريد ان يكون ساحر ألا يستحم حتى تتغير رائحته الى الرائحة النتنة الكريهة وأن يأكل ويشرب فى دورات المياه وأن يأكل الميتة والمنخنقة وما لم يذكر أسم الله عليه. وأن يسكن الكهوف فى الجبال و البيوت الخربة والغير عامرة بالسكان والخربات والمزابل ويتبول على الكائنات الحية أستهزاء وسخرية مما خلق الله والزنا بالمحارم وقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق فهو شخص أطاع الشيطان حتى أصبح بالفعل من شياطين الأنس . أما عن الفترة التى انتعش فيها السحر ليأخذ طريقه الى التوسع والأنتشار كان بعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام حيث أعتقدة بعض الطوائف من البشر أن سيدنا سليمان كان يسخر الجن للقيام بالماهم التى يرد انجازها عن طريق السحر . وهذا افتراء وكذب واتهام بالكفر لسيدنا سليمان عليه السلام وقد دافع الله عنه بقوله تعالى ( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ) وللأسف مازال نسل وذرية هؤلاء يعتقدون حتى الأن بأن سيدنا سليمان قد ترك مجموعة من كتب السحر النفيسه تحت كرسى سليمان الموجود بهيكل سليمان تحت بيت المقدس الذى أصبح هدف للتخريب والهدم من اجل وهم فى عقول بعض أشخاص
اشكــــــــركم
مع تحياتى / يحيى حسن حسانين