وهذا حذيث آخر مع الشرح
حديث:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُبُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ مُحَمَّدَبْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ إِنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُأَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَايَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ
الشرح:
قوله: (لا يدخل الجنةقاطع) كذا أورده من طريق عقيل: وكذا عند مسلم من رواية مالك ومعمر كلهم عنالزهري؛ وقد أخرجه المصنف في " الأدب المفرد " عن عبد الله بن صالحعن الليث وقال فيه: " قاطع رحم " وأخرجه مسلم والترمذي من روايةسفيان بن عيينة عن الزهري كرواية مالك، قال سفيان: يعني قاطع رحم.
وذكر ابن بطال أن بعض أصحابسفيان رواه عنه كرواية عبد الله بن صالح فأدرج التفسير، وقد ورد بهذا اللفظ منطريق الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أخرجه إسماعيل القاضي في " الأحكام" ومن طريق أبي حريز بمهملة وراء ثم زاي بوزن عظيم واسمه عبد الله بنالحسين قاضي سجستان عن أبي بردة عن أبي موسى رفعه " لا يدخل الجنة مدمنخمر، ولا مصدق بسحر، ولا قاطع رحم " أخرجه ابن حبان والحاكم.
ولأبي داود من حديث أبي بكرةرفعه " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخرله في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم " وللمصنف في " الأدب المفرد" من حديث أبي هريرة رفعه " إن أعمال بني آدم تعرض كل عشية خميسليلة جمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم " وللطبراني من حديث ابن مسعود "إن أبواب السماء مغلقة دون قاطع الرحم " وللمصنف في " الأدب المفرد" من حديث ابن أبي أوفى رفعه " إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطعالرحم " وذكر الطيبي أنه يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعةالرحم ولا ينكرون عليه، ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر وأنه يحبس عن الناس عمومابشؤم التقاطع.