عند التفكير في أمر ما يجد
الانسان نفسه مقيدا في التفكير داخل أطر ضيقة لا يستطيع الخروج منها. تسمى
هذه الأطر على سبيل المجاز بالصندوق ....
قديما و في أحد قرى الهند الصغيرة ... كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه
مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية ... مقرض المال هذا –
و هو عجوز وقبيح – أعجب ببنت المزارع الفاتنة ... لذا قدم عرضا بالمقايضة
... بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته ... ارتاع المزارع و
ابنته من هذا العرض ... عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع و
ابنته للقدر أن يقرر هذا الأمر ... أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء و
الأخرى بيضاء في كيس ... وعلى الفتاة التقاط أحد الحصاتين ... وتكون
الاحتمالات كما يلي ...
1.إذا التقطت الحصاة السوداء ... تصبح زوجته و يتنازل عن قرض أبيها
2.إذا التقطت الحصاة البيضاء ... لا تتزوجه و يتنازل عن قرض أبيها
3.إذا رفضت التقاط أي حصاة ... سيسجن والدها
وافق المزارع على المقايضة على مضض .... وكان الموعد المنتظر وأهل القرية
واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع ... وحينما كان النقاش جاريا
... انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل
التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس ... ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة
من الكيس ...
الآن تخيل أنك كنت تقف هناك ... بماذا ستنصح الفتاة إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية :
1. سترفض الفتاة التقاط الحصاة ويسجن والدها
2. يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في الكيس و بيان أن مقرض
المال رجل غشاش وبالتالي انتفاء عرض المقايضة ويبقى والدها أسير الدين
3. تلتقط الفتاة الحصاة السوداء و تضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين و السجن
تأمل لحظة في هذه الحكاية ... حتى نقدر الفرق بين التفكير السطحي والتفكير
المنطقي ... إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا
التفكير المنطقي الاعتيادي ... فكر بالنتائج التي ستحدث إذا اختارت الفتاة
أي من الاحتمالات المنطقية أعلاه ... والتي جميعها تحصرها للتفكير في هذه
الأطر ... أي داخل الصندوق ...
لكن هذه الفتاة تفكر من خارج الصندوق .... فانظر ماذا فعلت الفتاة !!!
أدخلت الفتاة يدها في الكيس وسحبت منه حصاة و بدون أن تفتح يدها و تنظر
إلى لون الحصاة تعثرت عمدا وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى
... و بذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة ...
قالت الفتاة : "يا لي من حمقاء ... و لكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية و عندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها"
و بما أن الحصاة المتبقية سوداء ... فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة
البيضاء ... و بما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته ... فإن
الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد
الحدود
هناك دائما حل لأعقد المشاكل ... و لكننا لا نحاول التفكير ... اعمل بذكاء و لا تعمل بشكل مرهق ... وفكر من خارج الصندوق
مما راق لي
الانسان نفسه مقيدا في التفكير داخل أطر ضيقة لا يستطيع الخروج منها. تسمى
هذه الأطر على سبيل المجاز بالصندوق ....
قديما و في أحد قرى الهند الصغيرة ... كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه
مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية ... مقرض المال هذا –
و هو عجوز وقبيح – أعجب ببنت المزارع الفاتنة ... لذا قدم عرضا بالمقايضة
... بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته ... ارتاع المزارع و
ابنته من هذا العرض ... عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع و
ابنته للقدر أن يقرر هذا الأمر ... أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء و
الأخرى بيضاء في كيس ... وعلى الفتاة التقاط أحد الحصاتين ... وتكون
الاحتمالات كما يلي ...
1.إذا التقطت الحصاة السوداء ... تصبح زوجته و يتنازل عن قرض أبيها
2.إذا التقطت الحصاة البيضاء ... لا تتزوجه و يتنازل عن قرض أبيها
3.إذا رفضت التقاط أي حصاة ... سيسجن والدها
وافق المزارع على المقايضة على مضض .... وكان الموعد المنتظر وأهل القرية
واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع ... وحينما كان النقاش جاريا
... انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل
التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس ... ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة
من الكيس ...
الآن تخيل أنك كنت تقف هناك ... بماذا ستنصح الفتاة إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية :
1. سترفض الفتاة التقاط الحصاة ويسجن والدها
2. يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في الكيس و بيان أن مقرض
المال رجل غشاش وبالتالي انتفاء عرض المقايضة ويبقى والدها أسير الدين
3. تلتقط الفتاة الحصاة السوداء و تضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين و السجن
تأمل لحظة في هذه الحكاية ... حتى نقدر الفرق بين التفكير السطحي والتفكير
المنطقي ... إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا
التفكير المنطقي الاعتيادي ... فكر بالنتائج التي ستحدث إذا اختارت الفتاة
أي من الاحتمالات المنطقية أعلاه ... والتي جميعها تحصرها للتفكير في هذه
الأطر ... أي داخل الصندوق ...
لكن هذه الفتاة تفكر من خارج الصندوق .... فانظر ماذا فعلت الفتاة !!!
أدخلت الفتاة يدها في الكيس وسحبت منه حصاة و بدون أن تفتح يدها و تنظر
إلى لون الحصاة تعثرت عمدا وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى
... و بذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة ...
قالت الفتاة : "يا لي من حمقاء ... و لكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية و عندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها"
و بما أن الحصاة المتبقية سوداء ... فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة
البيضاء ... و بما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته ... فإن
الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد
الحدود
هناك دائما حل لأعقد المشاكل ... و لكننا لا نحاول التفكير ... اعمل بذكاء و لا تعمل بشكل مرهق ... وفكر من خارج الصندوق
مما راق لي