منهج الدعاة
وصل علي المختــار من آل هاشم
أيا داعيا لله هـاك وصــــيتي
وكن طالباً للعلم في كل ساعــة
وبالحكمة أنصح لا تكن ذا شراسة
عليك بأمـــر الرفق فهو محبب
وكن طيباً كالنحل يخــرج طيباً
ولا تك نذلاً كالذبـــاب مجثماً
وغض عن الزلات واستر معائبا
رحيما قريباً خاشعاً ذا عزيمة
تقياً عفيفاً خاشعاًُ ذا عزيمـة
ولا تنه عن شي وتأتيه ظالماً
وتابع رسول الله في كل خـلـة
وكن سلفي النهج لا رب بدعة
وكن زاهداً فالزهد أجمل حله
قنوعاً صبــــــوراً مخبتاً متجملا
وأوصيك بالإخلاص تنجو من الردى
وكن وسطاً في كل أمر فإنــه
وبشر ويسر لا تعسر منفــرا
وكن باسماً طلق المحيا مرحبا
كريماً فإن الجود أعظم ملبس
ولا تنظر عند الشدائد صاحــــبا
فما أكثر الأصحاب حين تعدهــم
ولا تكشف في حالة الفقر والغـني
كتابك أوفي الناس إن خان صاحـب
ودع أمس قد ولى فلا تذكرنــه
وعش في حدود اليوم وانتظر الردى
وإن لمست أذنيك كلمة جاهــل
كأنك لم تسمع فما سـاد سيـد
ولا تمس إلا سالم الصدر خاليـا
فوالله ما ساد الحسـود وما عـلا
ولا تك سباباً غضوباً مخاصما
لسانك قيدها ولا تطلقنهــا
ولا تنس يوماً يصبح الطفل أشيباً
وتذهل عما أرضعت كل مرضع
فو أسفي إن اصبح السعي ضائعا
وويلاه إن غلت يدا كل ظالـم
يقول أنا أعمي وقد كنت مبصرا
لأنك في دنيـــــــــاك قد كنت مهملا
أقم أيها الداعي من الحق منهجاً
ولا تقبل الأفكار إلا بشاهــد
وقف موقف الأسلاف من كل نحله
فليس سوي شرع النبي محمـد
فتابعه والزم نهجه وسبيلـــه
دع الغي واركب في سفينة أحمد
عليك بتوقير الصحابة كلهـم
يزكهم الرحمن جـل جـلاله
رضوا كلهم عن ربهـم فأثابهم
عليهم من الرحمن خير تحية
وجزاهم الرحمن خير جزائه
همو بذلوا الأرواح والهول صاخب
همـــو قدموا أعناقهم في مواقف
همو نصروا الإسلام مـن كل فاجر
فإن كنت لا تستطع مثل فعالهــم
ولا تشتري بالخلد عيشا منعما
فدنياك لا تعدل جناح بعوضة
وأوصيك بالقران أعظم ناصـح
فرتله واطلب من إلاهك أجره
وخذ بوصاياه وسلم بوعده
فما بعده قول ولا فوقه هـدى
تلاوته أجر وصحبته تقــــى
عليك أخانا بالحياء فإنــــه
كتاج غـدا بالصالـات مكــــــــللا
لتذكر عند الله في خير حضـرة
وإن كثرت منك الذنوب ولم تعــد
فتب توبة الأخيار مهما تراكمـت
فربك غفار رحيم مسامــــح
وعش حلال واقتصاد وحـــرة
وإياك والإسراف واللهو والخنـا
ولـــذ بجلال الله ربي توكلا
وما المجد إلا العلم أشرف رتبة
فو الله لو تدري بأفضال نفعــه
فمــا بت إلا فيه صباً محصلاً
هم صفوة الرحمن في الناس كلهم
طلابه أزكي البرية مذهبــــا
تري الكلب إن علمته حل صيده
وفي النمل يروي هدهد فضل علمه
[/center]
منهج الدعاة
لله الحمد ما لبي ملـــــب وهللا[center]من كتاب ترانيم موحد للشيخ عائض القرني
وما قام عبد بالكتـــاب ورتلا
مع آله والصحب أعلــي وأكملا
عليك بتقــوى الله يا صـاح أولا
حريصاً عليه مجملا ومفصـــلا
غليظاً وفظاً صاخــــباً متعجلا
وكن لا لاهي ذاكـــــراً متبلا
وتخرج شهداً صـافياً ومعســـلا
علي كل جــــرح للمحاسن مغفلا
وسامح عن التقصــير وأعف تفضلا
قوياً حليمـــــــاً صامتاً متهللا
قوياً بأمـــــــر الله للناس موئلا
فتستوجب المقـــــت المعجل والقلا
فسنته أغلي وأحلي وأنبــــــــلا
فمبتدع في الدين اخـــــزي وأخذلا
قنوعاً صبــــــوراً مخبتاً متجملا
وأوصيك بالإخلاص تنجو من الردى
كفي لك بالإخــــلاص أصلاً مؤصلا
سبيل تراه للشريعة أسهـــــــلا
وأوجز إذا حدثنا متخــــــــولا
وضيفـــــــك أكثر ثم أهلاً وسهلا
تري الفسل عرياناً وإن كان مســــبلا
ولو كنت ذا مجد معمــــــاً ومخولا
وتلقاهم في النائبـــــــات سبهلا
فكـــــم حاسد أو شامت رام مقتلا
فكـــــن حلس بيت لا تضام وتبتلى
كــــــذاك غداً لو كان بالسعد مقبلا
بهمــــــة شهم يقطع السير مرقلا
فلا تنتقــــــم منه تكن أنت أجهلا
بغير احتمـــــال فاحتمل تلف أفضلا
من الحقـــــد والبغضاء تصبح أمثلا
علي الناس إلا من بني العفــــو منزلا
فتصبـــــــح ممقوتاً كريهاً مجندلا
تري كــــــل لفظ في الكتاب مسجلا
به ويصـــــــير الصخر فيه مهلهلا
وتجهـــض عن حمــــل إذا كن حملا
وواحســـــــرتا إن اصبح الجهد مغفلا
وأقبـــــــــل يعنو في الحديد مكبلا
لأنك في دنيـــــــــاك قد كنت مهملا
أقم أيها الداعي من الحق منهجاً
ورد منهــــــــل التوحيد يكفيك منهلا
من الوحــــــي وأحــذر لا تكن متأولا
ويا صاحــــــــــب البرهان كن متعقلا
ودع عنك أراء الرجال إذا خلت
وإياك والتقليد وأتبع محـمداًودع عنك أراء الرجال إذا خلت
من النص حتى لا تصـــــــــير مضللا
فسنته ترقـــــي بك المجــــــد والعلا
نجــــاة فكم ليل بطلعــــــــته انجلى
لتلقــــــــــاه في الأخرى أغر محجلا
فطــــــــــوفان أهل الغي جاءك مقبلا
هـم القـــــــوم وتلقاهــــم أبر واعدلا
أهل بعد هذا يطلــــب الناس مقــــــولا
رضاً واصطفـــــاهــــم للشريعة جحفلا
تضـــــــــــوع مسكاً أوتفت قرنفـلا
فقد عمـــــــــــرو بالدين ربعاً معطلا
وسيف المنايــــــــــا صار نصلا مفلالا
لتقطـــــع في ذات الإله وتفضــــــلا
همــــــــــو بذلوا يوم المغارم ما غلا
فلاتك عيــــــابا لهم ومجهــــــــــــلا
ولا ترضي إلا أن تكـــــــون المبجــــــلا
فتباً لهـــــــــــا من مسكن الهم والبـــلا
له النفــــــع يأبي عاجــــلاً ومؤجـــــلا
وإياك أن تغـــــــــدو به متأكــــــلا
وصدقـــــه في أخبــــــــــاره متأملا
ولا دونه رشــــــد ولا مثلـــــــه عـلا
وتحكـــيمـــــه فـــــــوز وترديه حلا
كتاج غـدا بالصالـات مكــــــــللا
لتذكر عند الله في خير حضـرة
وتشكــر عند الله في صفـوة الملا
تطــيق الخـطايا أو ضـجرت تململا
عليك ذنوب صـرت منهـا منكـلا
تري عفو ذي الغفران أوفي وأجزلا
وحــاذر أديم الوجه أن يتبذلا
ولـــذ بجلال الله ربي توكلا
وما المجد إلا العلم أشرف رتبة
فلا تك في تقييده الدهر مهملا
فمــا بت إلا فيه صباً محصلاً
هم صفوة الرحمن في الناس كلهم
سوي من أتي بالوحي غضا وأرسلا
وحـــفاظه مثل النجوم تهللا
ويحرم صيد الكلب إن عاش مهملا
أتي سليمـــان النبي مفضلا