بالتأكيد إنها أمتنا العربية التي عنيت بها في العنوان "الأمة الأكثر إضاعة للفرص"، إنها الأمة التي تحتاج لمجلدات تشرح مشاكلها وعيوبها وهنا محاولة لوقفة مع سريعة مع تأملات.
- أهم شيء أضاعته أمتنا من نعم الله عليها العقل والتحليل والتفكير، فنحن أصبحنا نفكر بطريقة واحدة فقط ونرفض كل الطرق الأخرى، فالمتدين يريد تفسير كل شيء بطريقته حتى قارن قفزة فيليكس الإنسانية بمعجزة ربانية لا مثيل لها هي الإسراء والمعراج، والذي يحب الرياضيات من أمتنا يصر على إجبار الناس على تحويل كل شيء إلى أرقام، والمؤمن بنظرية المؤامرة يجبرنا على أن نشك بأمهاتنا، وهكذا، وكلهم يرفضون استخدام كل الخيارات المتاحة لنا في التحليل للوصول إلى نتيجة صحيحة، وبالتالي استحقينا وصف أحدهم لنا بالأمة العوراء التي ترى بعين واحدة فقط.
- في الماضي كانت هذه الأمة تملك أهم المعابر التجارية، وفي الحاضر هي تملك النفط والمواد الخام، وفي المستقبل ستكون هي أفضل مكان للشمس والرياح ومصادر الطاقة البديلة، ولكنها وبكل فخر أضاعت كل هذه الفرصة وكانت مجرد شريك بثرواتها ثم تشتري من الأخرين كل شيء.
- أكثر ما أضاع على الأمة من فرص حقيقية لتعود رائدة في هذا العالم هو المثالية الكاذبة التي تغطي أهدافاً شخصية أو عرقية، فالطائفية سلاح يستخدمه الباحثون عن استقرار حكمهم ويغطونها بحب الدين وفهمه الصحيح، والحفاظ على المرأة سلاح استخدمه الذكور من دون الرجال كثيراً لفرض السيطرة عليها، وحرية المرأة أو حتى الإنسان سلاح استخدمه الباحثون عن دعم مالي لمراكزهم وجمعياتهم من الدول الغربية، كل ذلك جعل الحق مجرد كلمة تقال والهدف شيء مختلف... افتقدانا للمبادىء التي كانت ميزة دائمة لهذه الأمة كنز أخر أضعناه.
- هل تعرفون أمة أضاعت لغتها بشكل غريب رغم تغنيها بها؟.. نعم، نحن والحمدلله!، فحتى اللغات العامية في الدول الأخرى تستخدم الكلمات الفصحى بنسبة كبيرة وكذلك حال أفعالها اللغوية، أما نحن فأضعنا كل أشكال تمييز المعنى..ويعجبك أننا أكثر الفخورون بلغتنا في العالم.