مرض البطانة المهاجرة

• يعرف داء بطانة الرحم المهاجرة على أنه وجود بطانة الرحم في غير مكانها الطبيعي بالتجويف الباطني للرحم .. وتعتبر المبايض وأربطة الرحم الخلفية، المثانة، الغشاء البروتوني للبطن، أنابيب فالوب أو جرح قيصرية سابقة أهم الأماكن التي يصيبها داء بطانة الرحم المهاجرة.
• ويعتبر داء بطانة الرحم المهاجرة أحد الأمراض الطبية الشائعة في مجال النساء حيث يصيب العديد من السيدات ويمثل حوالى 50% من تأخر الانجاب للسيدات ومن هنا جاء الاهتمام بوسائل التشخيص والعلاج لهذا المرض.
• ويسبب داء البطانة المهاجرة حدوث تفاعل التهابي من الجسم في هذه الأماكن مما يسبب الألم وعلى المدى البعيد قد يؤدى الى حدوث تلف والتصاقات مما قد يؤدى الى حدوث مشكلة تأخر الانجاب، إضافة الى ان داء بطانة الرحم المهاجرة قد يؤثر على جودة البويضات ذاتها أو حتي يؤثر على مخزون المبيض اذا أصيب المبيض بتكيس دموي ذو حجم كبير.
• وتقسم الجمعة الأمريكية داء بطانة الرحم المهاجرة الى ثلاث درجات بناءً على حجم المرض، إصابة المبيض من عدمه، شدة وجود الالتصاقات بالحوض، ويتم ذلك عن طريق مجمعة نقاط:
• 1-5 مرض طفيف
• 16-40 مرض متوسط
• أكثر من 40 مرض شديد
• ويساعد هذا التشخيص على اختيار العلاج أيضاً

التشخيص والعلاج

بناءً على ما سبق فان تشخيص المرض يعتمد على أخذ عينة من المناطق المصابة بالمرض وتحليلها لمعرفة طبيعة النسيج الموجود وبذلك يكون المنظار هو الهم في التشخيص، كما ان المنظار قد يكون خطوة في العلاج اذا كانت المشكلة وجود ألم مزمن بالحوض نتيجة الالتصاقات حيث يمكن فكها أثناء عمل المنظار ثم استكمال العلاج الهرموني الذى يقلل من نمو البطانة المهاجرة مع بعض المسكنات التي تقلل من الألم.

أما اذا كانت الشكوى تأخر الانجاب وتم اتخاذ قرار الحقن المجهري (10 - 25% من الحالات) قد يتم اتخاذ قرار ربط الأنابيب أثناء عمل المنظار وذلك كما تم الشرح من قبل لحماية الجنين بعد نقل الأجنة من التفاعل الالتهاب الذى يصيب الغشاء البروتوني.

ويتم التوضيح هنا ان اتخاذ قرار الحقن المجهري في حالات تأخر الحمل المصاحب لبطانة الرحم المهاجرة يواجه صعوبات ان جودة البويضات تكون ضعيفة أو مخزون المبيض قد يكون متأثراً بوجود أكياس من البطانة المهاجرة على المبيض مما يمثل تحدياً في اختيار بروتكولات تنشيط المبيض المناسبة لمثل هذه الحالات.

واذا كانت الالتصاقات من الدرجة البسيطة التي كانت تؤثر على قناتي فالوب فانه بمجرد فك هذه الالتصاقات قد يساعد على الحمل خلال 3 شهور بعد المنظار الجراحي لذلك ينضح بإعادة التقييم بعد هذه الفترة.