يلتقي القادة العرب، اليوم الثلاثاء، في قمة تستضيفها الجزائر هي الأولى منذ 3 سنوات مع استمرار الانقسامات حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصا في سوريا وليبيا، فضلا عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع إسرائيل.
واستعدت الجزائر لاستضافة القمة العربية بتشديد الإجراءات الأمنية ورفع أعلام الدول وعرض الآثار التاريخية للدول المشاركة.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، من المتوقع أن يشارك 17 من القادة العرب في القمة التي ستُقام في الجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تعقد تحت شعار "لمّ الشمل".
قمة فلسطين والوحدة العربية"
وفي السياق ذاته، قالت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، إن القمة العربية في الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء هي قمة فلسطين والوحدة العربية.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، أن القمة ستبعث رسالة واضحة للعالم بأن فلسطين وقضيتها هي القضية المركزية للأمة العربية التي تقف دوما إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمه بكل السبل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وذكر أن هذه القمة تمثل رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه ومقدساته.
وعقدت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، آخر قمة لها في مارس/آذار 2019 في تونس، قبل تفشي وباء "كوفيد-19″، ومنذ ذلك الحين، قامت دول عدة أعضاء في الجامعة العربية، التي وضعت تاريخيا دعم القضية الفلسطينية وإدانة إسرائيل على رأس أولوياتها، بتطبيع لافت مع إسرائيل.
إستراتيجية الأمن الغذائي العربي
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب قد اختتمت بمناقشة مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي ومشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وفي المنحى ذاته، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن وزراء الخارجية العرب توصلوا، خلال اجتماعهم التحضيري، إلى "توافقات" بشأن الملفات المطروحة في جدول أعمال القمة، ما اعتبره "مؤشرات تبشر بقمة ناجحة بالجزائر". حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي وقت سابق، عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن أمله في أن "تشهد القمة تدشينا لإستراتيجية الأمن الغذائي العربي.. في وقت تشتد فيه الحاجة لعمل تكاملي وجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يُعاني منها العالم العربي" كما قال.