هو الإثم، زلزلَ زلزالها
فـزلزلتِ الأرضُ زلزالها
وحَمَّلها الناسُ أثقالها
فـأخرجت الأرضُ أثقالها
وقال ابن آدمَ في حُمقه
يسائلها ساخرًا ما لها؟؟
فلا تسألوا الأرض عن رجّةٍ
تحاكي الجحيم وأهوالها
ألا إنّ إبليس أوحى لكم
ألا إن ربك أوحى لها!
تعاليْتَ يا ربّ! كم عابثٍ
بآيك، لم يك يُصغي لها!
وجلّ جلالك! كم أنفسٍ
تحدّاك، قطّعْتَ أوصالها!
وكم أممٍ، غيّرتْ ما بها
فغيّرتَ يا ربّ أحوالها!
وزلّت بأعمالها فغدت
ترى في الزلازل أعمالها
عساها تثوبُ إلى رشدها
فأولى لها، ثم أولى لها
أمانًا! ألا يا سماءُ أقلعي
فقد صبّت الأرضُ أنكالها
ويا أرضُ، رحماك! لا تبلعي
صبايا البلاد وأطفالها
ويا سيلُ قِفْ، واحتشمْ إنَّ في
طريقك أكبادَ يُرثى لها
كأنك والناسُ حيّهمُ
كمن مات، قد جئتَ غسّالها
جرى ما كفى! هل كفى ما جرى؟
كفى بالجزائر، ما نالها؟
ويا خطبُ! رفقًا بهذي البلا
دِ، ألم ترَ، يا خطبُ، أحمالها؟
ألم ترها، بين جهلٍ، وفقرٍ
تجرّر للموت أذيالها؟
وما فعل الغُشْم،ُ في أمرها
وقد فوّضت فيه جهّالها
فلن تستحق العلا أمةٌ
تولّي القيادة أرذالها
وكيف تريدُ البقاء بلا
دٌ تعدّ الضفادعَ أبطالها
وليست ببالغةٍ أمرها
وجلادها صار دلالها
ولا خيرَ فيها إذا لم تثُرْ
لتنسفَ بالنار أغلالها