فتح جديد قد بدا
في فتح (مدرسة الهدى)
بشرى لقنطرة سمت
ونمت شبابا رشدا
دكوا الى العلياء وعـ
ـر طريقها فتمهدا
بعزيمة تدلى الأشـ
ـم لهم وتدني الأبعدا
مجد صنائع سادة
ما ضاع ما صنعوا سدى
قد لاح مخطوطا على
لوح الزمان مخلدا
من شأنهم ولنشئهم
جئنا ندشن معهدا
(عبد اللطيف) بأفقه الـ
ـوضاء أمسى فرقدا
أورى الذكاء القنطر
ي بعلمه فتوقدا
وسقا وحاط بغرسه
نبع الصبا فتصعدا
صان البنين هدى وبالـ
ـصنو (الأمين) استنجدا
ما خاب من جعل (الأميـ
ـن) له يدا وبه اقتدى
حي البنين بمعهد
حر تمثل مأسدا
فهم الشبول اليوم فيـ
ـه وهم ضراغمة غدا
ولهم بإذن الله أخبـ
ـار تفوق المبتدا
عرضت (بقنطرة) الطبيـ
ـعة حسنها متجردا
لوح من الرسم القديم
به القدير تفردا
أنفاسها تذكى العبيـ
ـر بها فتحيي الملحدا
فكأنما نفس ابن مريـ
ـم راح فيها واغتدى
وترى الحياة تبسطت
فيها فلن تتعقدا
والقنطري ابن الطبيـ
ـعة يبتغي أن يسعدا
فلذلك استرعى الطبيـ
ـعة كاسبا واسترفدا
وترى الحدائق نضرة
خضراء بللها الندى
وترى الغصون بها ثنى
متأود متأودا
رقصت على نغم الصبا
رقصا يهز الجلمدا
وترى الجداول حولها
تجري على طول المدى
الماء يصبح فضة
فيها ويسمي عسجدا
وكأن صوت خريره
صوت الهزار اذا شدا
صوت المياه اذا جرت
يسلي الشجي المكمدا
ولعله واتى لدا
وود الزبور فأنشدا
ولعله دل الغر
يض على الغناء ومعبدا
وترى النخيل مبعثرا
من حولها ومنضدا
كأنه جيش بثغـ
ـر للعدو ترصدا
وترى الجبال ببألسها
من عهد آدم شهدا
نحن الجبال بنو الجبا
ل صدى الجبال بنا حدا
ركب الى العرفان أتـ
ـهم في سراه وأنجدا
من سامنا بإذاية
فعلى الجبال قد اعتدى
ومن استهان بنا أستها
ن بها فحل به الردى
لا خوف من ظلم الطر
يق فقد جلونا المقصدا
جاء (البشير) فبشر الأعـ
ـمى فأبصر واهتدى
شعب الجزائر بالقلو
ب إلى (البشير) توددا
من كان للوطن العزيـ
ـز فدى فنحن له الفدى
يا أيها الشعب استبق
للصالحات وطل يدا
إني أراك منكرا
بين الشعوب منكدا
أحثث خطاك فمن يعش
وكلا يعش مستعبدا
ودع الفراق فإنه
أقصى الرفاق وبددا
ودع الهوى إن الهوى
لك في العدا شرالعدا!
حكم هدى الإسلام تر
ض الله ترض محمدا
واقف الهداة الراشديتـ
ـن الركعين السجدا
صوت السماوات العلى
صوت الهداة له صدى
فمن استجاب لصوتهم
نال النعيم السرمدا