الناس يختلفون في سرعة فهمهم وسرعة تعلمهم الأشياء وفي كيفية تذكر الأفكار وزمن تذكرها. ويختلفون أيضاً في مقدرتهم على فهم الأفكار، واستخدام معرفتهم في حل المشكلات. فبعض الناس مثلاً يستطيع حل المسائل الرياضية بسرعة، والبعض الآخر يفهم بسرعة كيف تعمل الآلات، وآخرون يستطيعون أن يتعلموا بسهولة كلمات جديدة أو لغة أجنبية. وكل هذه القدرات وقدرات اخرى كثيرة هي عوامل فيما يسمى بالذكاء.
ما هو الذكاء
لم يوجد إلى هذا الوقت تعريف مقبول عالمياً لكلمة ذكاء. ولكن يقول العلماء ان الشخص يعد ذكياً بقدر ما تتوافر عنده القدرات المذكورة أعلاه. وبالرغم ان هذه القدرات ومثيلاتها مترابطة نسبياً، فإن الشخص يمكن أن يكون متفوقاً في بعضها وضعيفاً في اخرى. والشخص الذي يحفظ الاسماء والتواريخ يمكن أن يرتبك عند اجراء عملية قسمة، وربما آخر لديه موهبة مبدعة في الفن أو الموسيقى أو له مقدرة ابتكارية، يمكن ان يفتقر إلى قدرات اخرى مرتبطة بالذكاء، وعلى الرغم من ان الابداع والذكاء مترابطان، -كما هو معروف - فإن بعض الناس من ذوي الذكاء فوق المتوسط يتصرفون تصرفاً ضعيفاً حين يواجهون بمشكلات جديدة بالنسبة لهم.
وأحياناً يعد الذكاء مجموعة صفات من شأنها أن تؤدي إلى النجاح في المدرسة مثلاً، ولكن بعض القدرات كالمهارات الآلية، لا تستخدم في المدارس استخداماً واسعاً. ونتيجة لذلك، تتضمن الاختبارات المصممة لقياس الذكاء أسئلة قليلة ذات صلة بالمهارات الآلية. يضاف إلى ذلك أن اختبارات نسبة الذكاء لا تركز على الابتكار. وهكذا تقدم صورة غير كاملة للعوامل العديدة التي تتصل بالذكاء.
من أين يأتي؟
يعتمد ذكاء الشخص على الوراثة والبيئة، وكل شخص يولد ومعه مقدرة عقلية معينة تؤثر في تحديد درجة ذكائه حين يصبح يافعاً، ان تطوير هذه المقدرة يتأثر بخلفية الشخص، فالشبان الذين سبق لهم ان عانوا من سوء التغذية الشديدة في الطفولة يمكن أن يكونوا غير قادرين على تطوير قدراتهم الطبيعية وبالمثل فإن الأطفال الذين يضربون أو يوبخون من قبل أولياء أمورهم، يمكن ان ينتابهم اضطراب يعوق تطور مواهبهم العقلية وكثير من الأطفال الذين يتعرضون للتمييز بسبب عرقهم أو ***يتهم أو علة جسدية ما يخفقون كذلك في تطوير مقدراتهم الطبيعية إلى اقصى حد ممكن.
الخلاف حول الذكاء
اختلف العلماء منذ أمد بعيد حول الأهمية النسبية للوراثة والبيئة في تحديد الذكاء. وفي الستينات من القرن العشرين وجد الباحثون ان الأطفال الذين سبق لهم أن أتموا برامج خاصة، قبل المدرسة، أحرزوا مكاسب في نسبة الذكاء وصلت إلى 15 نقطة، بينما اظهرت دراسات اخرى أن الأطفال يعانون في تطوير الذكاء إذا كانوا قد تعرضوا لاهمال شديد أو كانوا قد تلقوا قدراً متدنياً من التحفيز العقلي، لذلك يؤكد بعض علماء النفس أهمية البيئة في تحديد نسبة الذكاء.
وهناك علماء نفس آخرون يقيمون وزناً أكبر للوراثة، ولفهم تأثير كل من الوراثة والبيئة على النمط الظاهري فقد درس الباحثون عادة التوائم المتطابقة التي تحمل نفس النمط ال***ي.
وقد اوضحت هذه الدراسات ان التوأمين المتطابقين اللذين لهما الجينات نفسها تماماً يحرزان نتائج متطابقة تقريباً في نسبة الذكاء.. ومن جهة اخرى فإن التوأمين الشقيقين اللذين يتشابهان بمقدار ما يتشابه به الأخوة العاديون لا يحرزان نتائج متطابقة في نسبة الذكاء كالتي يحرزها التوأمان المتطابقان يضاف إلى ذلك أن التوأمين المتطابقين اللذين تتبناهما اسر مختلفة في طفولتهما، يحرزان أيضاً نتائج متماثلة في نسبة الذكاء بعد بلوغهما.
ويخلص معظم العلماء إلى ان كلا من الوراثة والبيئة مهم في تحديد الذكاء، ولكن كلا منهما يحد من تأثيرالاخر، أي انهم يعتقدون ان الامكانات الوراثية للشخص بالنسبة للذكاء، لا يمكن أن تؤتي ثمارها الا في بيئة مواتية، ولكنهم أيضاً يعتقدون ان البيئة مهما كانت ايجابيتها، لا تستطيع ان توجد امكانات الذكاء بدون عامل الوراثة.
وتعتبر الذاكرة هي احدى القدرات التي يتألف منها الذكاء وبدونها يستحيل على الإنسان حفظ معلومات اكتسبها من سابق تجربته، وتتوقف الذاكرة اساساً على قدرة الدماغ وتسجيل المعلومات والاساسات والصور، ويتذكر الإنسان الاحساسات، منها المحزن والمفرح، وتكون ذكريات الحس والسمع والذوق والشم والبصر حصيلة كافية يستعملها المخ بطرائق عدة لاستعادة تجاربه السابقة.
وهناك بعض الأفكار التي تفوق الواقع مثل التنبؤات وتكوين أفكار جديدة وآراء، فإذا استمر الإنسان في تخزين معلوماته زاد في ذلك من تعقيد الذاكرة فقد يستوعب الشخص اشياء اكثر من غيره، فلدى بعض الاشخاص قدرة على استيعاب ما يسمعونه من مناقشات ولدى البعض الآخر قدرة على استعادة الصور، ومن بين هؤلاء من يصف الاشياء بدقة وحذر يحسد عليهما. والذاكرة كلمة معناها التذكر ومن ذلك القدرة على تذكر الاحداث فور حدوثها واضافتها إلى المخزون. ويبدو ان الذاكرة اقوى ما تكون عند الصغار.
ما هو الذكاء
لم يوجد إلى هذا الوقت تعريف مقبول عالمياً لكلمة ذكاء. ولكن يقول العلماء ان الشخص يعد ذكياً بقدر ما تتوافر عنده القدرات المذكورة أعلاه. وبالرغم ان هذه القدرات ومثيلاتها مترابطة نسبياً، فإن الشخص يمكن أن يكون متفوقاً في بعضها وضعيفاً في اخرى. والشخص الذي يحفظ الاسماء والتواريخ يمكن أن يرتبك عند اجراء عملية قسمة، وربما آخر لديه موهبة مبدعة في الفن أو الموسيقى أو له مقدرة ابتكارية، يمكن ان يفتقر إلى قدرات اخرى مرتبطة بالذكاء، وعلى الرغم من ان الابداع والذكاء مترابطان، -كما هو معروف - فإن بعض الناس من ذوي الذكاء فوق المتوسط يتصرفون تصرفاً ضعيفاً حين يواجهون بمشكلات جديدة بالنسبة لهم.
وأحياناً يعد الذكاء مجموعة صفات من شأنها أن تؤدي إلى النجاح في المدرسة مثلاً، ولكن بعض القدرات كالمهارات الآلية، لا تستخدم في المدارس استخداماً واسعاً. ونتيجة لذلك، تتضمن الاختبارات المصممة لقياس الذكاء أسئلة قليلة ذات صلة بالمهارات الآلية. يضاف إلى ذلك أن اختبارات نسبة الذكاء لا تركز على الابتكار. وهكذا تقدم صورة غير كاملة للعوامل العديدة التي تتصل بالذكاء.
من أين يأتي؟
يعتمد ذكاء الشخص على الوراثة والبيئة، وكل شخص يولد ومعه مقدرة عقلية معينة تؤثر في تحديد درجة ذكائه حين يصبح يافعاً، ان تطوير هذه المقدرة يتأثر بخلفية الشخص، فالشبان الذين سبق لهم ان عانوا من سوء التغذية الشديدة في الطفولة يمكن أن يكونوا غير قادرين على تطوير قدراتهم الطبيعية وبالمثل فإن الأطفال الذين يضربون أو يوبخون من قبل أولياء أمورهم، يمكن ان ينتابهم اضطراب يعوق تطور مواهبهم العقلية وكثير من الأطفال الذين يتعرضون للتمييز بسبب عرقهم أو ***يتهم أو علة جسدية ما يخفقون كذلك في تطوير مقدراتهم الطبيعية إلى اقصى حد ممكن.
الخلاف حول الذكاء
اختلف العلماء منذ أمد بعيد حول الأهمية النسبية للوراثة والبيئة في تحديد الذكاء. وفي الستينات من القرن العشرين وجد الباحثون ان الأطفال الذين سبق لهم أن أتموا برامج خاصة، قبل المدرسة، أحرزوا مكاسب في نسبة الذكاء وصلت إلى 15 نقطة، بينما اظهرت دراسات اخرى أن الأطفال يعانون في تطوير الذكاء إذا كانوا قد تعرضوا لاهمال شديد أو كانوا قد تلقوا قدراً متدنياً من التحفيز العقلي، لذلك يؤكد بعض علماء النفس أهمية البيئة في تحديد نسبة الذكاء.
وهناك علماء نفس آخرون يقيمون وزناً أكبر للوراثة، ولفهم تأثير كل من الوراثة والبيئة على النمط الظاهري فقد درس الباحثون عادة التوائم المتطابقة التي تحمل نفس النمط ال***ي.
وقد اوضحت هذه الدراسات ان التوأمين المتطابقين اللذين لهما الجينات نفسها تماماً يحرزان نتائج متطابقة تقريباً في نسبة الذكاء.. ومن جهة اخرى فإن التوأمين الشقيقين اللذين يتشابهان بمقدار ما يتشابه به الأخوة العاديون لا يحرزان نتائج متطابقة في نسبة الذكاء كالتي يحرزها التوأمان المتطابقان يضاف إلى ذلك أن التوأمين المتطابقين اللذين تتبناهما اسر مختلفة في طفولتهما، يحرزان أيضاً نتائج متماثلة في نسبة الذكاء بعد بلوغهما.
ويخلص معظم العلماء إلى ان كلا من الوراثة والبيئة مهم في تحديد الذكاء، ولكن كلا منهما يحد من تأثيرالاخر، أي انهم يعتقدون ان الامكانات الوراثية للشخص بالنسبة للذكاء، لا يمكن أن تؤتي ثمارها الا في بيئة مواتية، ولكنهم أيضاً يعتقدون ان البيئة مهما كانت ايجابيتها، لا تستطيع ان توجد امكانات الذكاء بدون عامل الوراثة.
وتعتبر الذاكرة هي احدى القدرات التي يتألف منها الذكاء وبدونها يستحيل على الإنسان حفظ معلومات اكتسبها من سابق تجربته، وتتوقف الذاكرة اساساً على قدرة الدماغ وتسجيل المعلومات والاساسات والصور، ويتذكر الإنسان الاحساسات، منها المحزن والمفرح، وتكون ذكريات الحس والسمع والذوق والشم والبصر حصيلة كافية يستعملها المخ بطرائق عدة لاستعادة تجاربه السابقة.
وهناك بعض الأفكار التي تفوق الواقع مثل التنبؤات وتكوين أفكار جديدة وآراء، فإذا استمر الإنسان في تخزين معلوماته زاد في ذلك من تعقيد الذاكرة فقد يستوعب الشخص اشياء اكثر من غيره، فلدى بعض الاشخاص قدرة على استيعاب ما يسمعونه من مناقشات ولدى البعض الآخر قدرة على استعادة الصور، ومن بين هؤلاء من يصف الاشياء بدقة وحذر يحسد عليهما. والذاكرة كلمة معناها التذكر ومن ذلك القدرة على تذكر الاحداث فور حدوثها واضافتها إلى المخزون. ويبدو ان الذاكرة اقوى ما تكون عند الصغار.