يحكى أن فلاحا كان لديه أربع عنزات ساقها الى السوق ليبيعها , فاءذا به يصادف في طريقه رجلا يسلم عليه فيسأله الرجل :
الى أين أنت ذاهب يا صاحبي ؟
الى السوق لأبيع عنزاتي .
ألا تبيعني ,لن تجد شاريا بأفضل مني .ولكنني لا أحمل الآن معي نقودا سأعطيك حقك في السوق ؟
باع الفلاح عنزاته الأربع لذلك الرجل واستمهله ليستوفي حقه حتى يصلا الى السوق .
وحين وافياه طالب الفلاح المشتري بثمن عنزاته ولكن المشتري المخادع الذي كان قد أضمر في نفسه أن يهضم حق الفلاح ..أجابه قائلا :أي نقود تدعيها يا هذا ؟..ما لك عندي شئ ؟..
وهكذا جعلا يتصايحان الى أن أشتد الخلاف بينهما فرفع الأمر الى القاضي الذي استمع الى الفلاح صاحب العنزات أولا" ثم سأله :هل عندك شهود وأدلة على صدق ما تقول ؟..
لا أيها القاضي .
أين تم الأتفاق على البيع ؟.
عند الصخرة الكبيرة .
هلم الى الصخرة واحملها ألي الساعة لتشهد لك ..
لاذ صاحب العنزات بالصمت مما أثار ضحك وسخرية المشتري فأدار له القاضي وجهه سائلا"أياه :ما الذي يضحكك ؟.
لا ريب أن الفلاح أحمق ,فأنى له أن يحرك تلك الصخرة الضخمة من مكانها ؟
فابتدره القاضي قائلا :بما أنك قد رأيت تلك الصخرة , وتعلم أنها ضخمة فهيا ردّ للفلاح حقه ,وهكذا طأطأ المخادع رأسه خجلا" وأعاد الى الفلاح حقه كاملا" بعد أن انكشف خداعه.