الـمعـاهـدة 
هذه وصية رسول الله صلى،
الله عليه وسلم والتي جاء فيهـا ضرورة عقـد معاهدة بين الحفــــاظ و القرآن الكريم, هذه المعاهدة نقلها لنـا الـصحابي الجليل أبو موسى الأشعري .. ووثقها الإمام البخاري في صحيحه ونصها:
"تعاهدوا القران فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها"
• يا أمة القرآن يا أيها القارئ الكريم خذ هذه الوصية العظيمة في هذا الإطار الجميل وفي ذلكم الصندوق المحكم لكي تحتفظ بها، تحفظها، تصونها، وتعتني بها، تعمل بها، ولا تنساها ماحييت بإذن الله ..
• أحبابي إني لأعجب حقًا من كثرة من يشكون تفلت القرآن من صدورهم والذي تعبوا كثيرا في تحصيله، وجدوا واجتهدوا حتى استنارت به قلوبهم .. كيف يتركونه يتفلت منهم، ثم يستسلمون للحزن وقد فرحوا به من قبل..!!
يشكون:
تفلت المحفوظ البعيد .. الذي هجروه..
وضياع المحفوظ القريب ..
الذي أهملوه ..
"لم ينفذوا وصية نبيهم في تعاهده .. وأنساهم الشيطان ما حفظوه ..
- فمنهم من يتحسر ويتألم وهو
في مكانه!
-ومنهم من يتناسى الأمر ليفرح شيطانه!!
عباد_الله:
تعاهدوا القرآن شهرا بعد شهر،، ختمة بعد ختمة،، يوما بعد يوم،، ليلا بعد ليل،، لحظة بعد لحظة .. اجعلوه حياتكم .. فرحتكم .. مواساتكم .. قربتكم .. نجاتكم .. نور قلوبكم وأبصاركم .
عبدالله:
أجعل قلبك يسأل عن القرآن إن غاب،، وإمنحه درجـة أغـلى وأعز الأحبـاب ... وإذا بحثت عن مصحفك فلا تقل أين مصحفي؟ ولكـن قـل: أيـن حيـاتي ... أيـن
نجاتي .. إين نور قبري حين ينقطع أمري؟؟؟؟
عباد_الله:
تعاهدوا القرآن .. تعاهدوا كلام الرحيم الرحمن .. تعاهدوا عقيدتكم ... تعاهـدوا شفيعكم
عند مليككم ... تعاهدوا بـصيرتكم .. تعاهـدوا شرعكـم .. تعاهـدوا رفعة درجاتكم ..
تعاهدوا القرآن ; فإنه كتاب عزيز يؤتى ولا يأتي، "لا يأتيـه الباطـل مـن بـين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميـد"
تعاهدوا القرآن ... أبرموا المواثيـق .. أعلنـوا الحـب العميـق .. وصـيحوا بنـداء القرب: مرحبا أيها الصديق .
تعاهدوا القرآن أجل تعاهدوه ..
لا تهجروه .. لا تدعوه .. اقرؤوه .. رافقوه .. أحبـوه .. تعلموه .. احفظوه .. علموه .. وأهم من ذلك إعملوا به وعظموه .
ثم_ماذا ..؟؟
• ثم استقبلوا الحياة بطعم جديد .
