بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت مؤخراً حملة عربية على مواقع الانترنت تطالب بالتوعية بالقضية الفلسطينية. و تصدر الحملةَ مبادرةُ مقاطعة المنتجات التي تذهب أرباح شركاتها إلى الخزانة الاقتصادية للاحتلال. تعددت مثل هذه الحملات مع كل مرة تزيد في أحداث عنف ضد الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة و قطاع غزة.
لكن هذه المرة، اختلف الأمر. حيث بات واضحاً للمستخدمين العرب انحياز مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك و تويتر و غيرها)، انحيازها التام ضد القضية الفلسطينية. فلم يتم تداول منشورات القضية. بل على العكس، حيث ظهرت منشورات الدعاية الإسرائيلية بشكل أكبر. كل ذلك أجج الغضب لدى المستخدمين العرب و المسلمين في شتى دول العالم. و انطلقت حملة للنيل من موقع فيسبوك عبر عدة اجراءات. كان من أبرزها تقييم التطبيق على متجر جوجل تقييماً سلبياً. و تحمس الكثير من النشطاء لهذا الاجراء. مما تسبب في خفض تقييم تطبيق فيسبوك الرئيسي على متجر جوجل من ٤.٧ إلى ٢.٥ خلال خمسة أيام فقط. و هو ما شجع النشطاء لأخذ إجراء أقوى ضد الشركة. فانطلقوا يحذفون التطبيق من جوالاتهم حتى لا يتعرضون للمراقبة من قبل الشركة. و وصل الأمر إلى عدم استخدام الموقع نهائياً لمدة ٢٤ ساعة بدأت منتصف ليل البارحة و مستمرة إلى نهاية يوم الجمعة.
يُذكر أن النشاط الذي قام به النشطاء على مواقع الانترنت قد حد من التوحش الاستيطاني في فلسطين. على الجانب الآخر، فقد نجحت الدبلوماسية المصرية في عقد اتفاق هدنة لمدة ٤٨ ساعة بين الطرفين. و ذلك في إطار التحركات المصرية في الملف الفلسطيني و التي تضمنت إرسال فرق طبية و معونات للشعب الفلسطيني في غزة. و كذلك مبادرة إعمار غزة بتبرعات تخطت النصف مليار دولار.