ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ *
- -
ﺣﺎﻟُﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺎﻝٌ ﺗﺄﺳﻒ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ﻭﺗﺘﺤﺮَّﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ، ﻭﺗﺪﻣﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺿﻴَّﻊَ ﺷﻴﺌﺎً ﺛﻤﻴﻨﺎً ﻭﻳﻄﻠﺒﻪُ ﻭﻳﺒﺤﺚُ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻤﻴﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ، ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻨﺰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻪ .
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ .
ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻤﻴﺖ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ ﻓﻼ ﻫﻢَّ ﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ ﺗُﻘﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ . ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .
ﻭﻟﻮ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻟﻴﻘﺮﺃ . ﻗﺎﻝ : ﺷﻜﺮﺍً ﺷﻜﺮﺍً، ﻭﻛﺄﻧّﻪ ﺍﻣﺘﻸ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ . ﻓﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺍﻧﻜﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ، ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺗﺒﺚ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ .
ﺍﻧﻜﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺍﺕ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻬﻴﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ .
ﺍﻧﻜﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻓﺎﻟﻠﻴﻞ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺳﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻧﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ، ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻻ ﻣﺤﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨّﺎﺱ، ﻓﻼ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻟّﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
ﻓﺄﻳﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﻠﻒ؟
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ؟
- ﻓﺤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺿﻴﺎﻉ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﻭﻗﺘﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻮﻻ ﻳﺪﺭﻱ، ﻓﻐﻴﺒﺔ ﻭﻧﻤﻴﻤﺔ ﻭﻛﺬﺏ ﻭﻏﺶ ﻭﺧﺪﺍﻉ ﻭﺑﻐﻀﺎﺀ ﻭﺷﺤﻨﺎﺀ .
- ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻢ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺱ .
ﻳﺘﺒــﻊ ﻏﺪﺍ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺣﺘﻰ _ ﻻ _ ﻧﻬـﺠـﺮ _ ﺍﻟﻘـــﺮﺁﻥ
ﺍﻧﻲ ﺃﺣﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺎ ﻟﻨﺮﺗﻘﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ
- -
ﺣﺎﻟُﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺎﻝٌ ﺗﺄﺳﻒ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ﻭﺗﺘﺤﺮَّﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ، ﻭﺗﺪﻣﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺿﻴَّﻊَ ﺷﻴﺌﺎً ﺛﻤﻴﻨﺎً ﻭﻳﻄﻠﺒﻪُ ﻭﻳﺒﺤﺚُ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻤﻴﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ، ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻨﺰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻪ .
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ .
ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻤﻴﺖ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ ﻓﻼ ﻫﻢَّ ﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ ﺗُﻘﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ . ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .
ﻭﻟﻮ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻟﻴﻘﺮﺃ . ﻗﺎﻝ : ﺷﻜﺮﺍً ﺷﻜﺮﺍً، ﻭﻛﺄﻧّﻪ ﺍﻣﺘﻸ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ . ﻓﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺍﻧﻜﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ، ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺗﺒﺚ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ .
ﺍﻧﻜﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺍﺕ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻬﻴﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ .
ﺍﻧﻜﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻓﺎﻟﻠﻴﻞ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺳﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻧﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ، ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻻ ﻣﺤﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨّﺎﺱ، ﻓﻼ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻟّﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
ﻓﺄﻳﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﻠﻒ؟
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ؟
- ﻓﺤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺿﻴﺎﻉ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﻭﻗﺘﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻮﻻ ﻳﺪﺭﻱ، ﻓﻐﻴﺒﺔ ﻭﻧﻤﻴﻤﺔ ﻭﻛﺬﺏ ﻭﻏﺶ ﻭﺧﺪﺍﻉ ﻭﺑﻐﻀﺎﺀ ﻭﺷﺤﻨﺎﺀ .
- ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻢ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺱ .
ﻳﺘﺒــﻊ ﻏﺪﺍ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺣﺘﻰ _ ﻻ _ ﻧﻬـﺠـﺮ _ ﺍﻟﻘـــﺮﺁﻥ
ﺍﻧﻲ ﺃﺣﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺎ ﻟﻨﺮﺗﻘﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ