ﻇﻠﺖ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺸﺎﻥ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﻪ ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺪﺣﺾ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ … ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﻌﻮﺍﻃﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺘﻘﻠﺐ ﺍﻻﺟﻮﺍﺀ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﺣﻤﻴﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﺪﻭﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻠﺰﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺎﺛﺮﺓ ﺳﻠﺒﺎ ﺍﻭ ﺍﻳﺠﺎﺑﺎ ﺑﺴﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ
ﻻﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻐﺮﻕ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺟﺮﺍﺀ ﻓﺘﺢ ﺍﻭ ﺍﻏﻼﻕ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻠﺰﻡ … ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﻴﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ ﻻﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ..1959 ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﺟﻴﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ … ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ … ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺪ ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ … ﺍﺗﺠﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺟﺪﺍ ﻟﻴﻀﻊ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻣﻦ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﺮﻗﺎ ﺍﻭ ﻋﻄﺸﺎ … ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺪ … ﻛﺒﺴﺔ ﺯﺭ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻀﺐ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﻣﻠﺰﻡ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ
ﻻﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻐﺮﻕ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺟﺮﺍﺀ ﻓﺘﺢ ﺍﻭ ﺍﻏﻼﻕ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻠﺰﻡ … ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﻴﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ ﻻﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ..1959 ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﺟﻴﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ … ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ … ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻃﺒﻴﻌﻴﻪ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺪ ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ … ﺍﺗﺠﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺟﺪﺍ ﻟﻴﻀﻊ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻣﻦ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﺮﻗﺎ ﺍﻭ ﻋﻄﺸﺎ … ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺪ … ﻛﺒﺴﺔ ﺯﺭ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻀﺐ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﻣﻠﺰﻡ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ