طارق بن زياد فاتح الأندلس
أشتهر طارق بن زياد في التاريخ الإسلامي بأنه فاتح الأندلس ، كما أشتهر أيضا بسبب المضيق الذي يفصل المحيط الأندلسي عن البحر الأبيض المتوسط ببلاد المغرب العربي والذي يحمل اسمه (مضيق جبل طارق) ، لم يكن طارق بن زياد من الصحابة ، ولكنه كان فارسا مغوارًا مسلمًا مجاهدًا لا يهاب الموت ، وخاض معارك كثيرة من أجل الإسلام .
نسبه :
هو طارق بن زياد البربري ، ينتمي إلى قبيلة الصدف ، وكانت هذه القبيلة تقيم في جبال المغرب العالية وكانت قبيلة شديدة البطش ، كثيرة الغزو يمتاز أفرادها بميلهم إلى التمرد والعصيان ، وكانوا يدينون بالديانة الوثنية ، وحين تولى موسى بن نصير على بلاد المغرب في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان ، دخلت قبيلة طارق بن زياد إلى الإسلام ، وأصبح موسى بن نصير أمير عليهم .
بدايته القيادية :
عين موسى بن نصير طارق بن زياد أميرًا لطبرق بعد مقتل زهير بن قيس البلوي عام 76هـ ، ثم عينه بعد ذلك قائدًا لجيشه لما عرف عنه من الشجاعة والإقدام ، وقد شارك أيضًا طارق بن زياد في العديد من الحروب ببلاد المغرب ، وكان له الفضل في دخول معظم القبائل البربرية هناك إلى الإسلام ، فكان هدفه توطيد أركان الدولة الإسلامية بالمغرب ، ثم ولاه موسى بن نصير أميرًا لطنجه بالمغرب .
قصة طارق بن زياد وفتح الأندلس :
كان ليليان والي على ميناء بيزنطي بجوار طنجه ويدعى سبته ، وكان له ابنه قد أرسلها إلى بلاط حاكم الأندلس لذريق لتتعلم كعادتهم في ذلك الوقت ، ولكن لذريق اغتصبها فأوغل صدر ليليان تجاه لذريق ، وأرسل لطارق بن زياد رسالة ، طلب ليليان من طارق بن زياد بعض الأملاك والأموال في مقابل أن يمكنه من فتح الأندلس .
أخبر طارق بن زياد بأمر رسالة ليليان فوافق موسى بن نصير على الفور ، وأمر طارق بن زياد بتجهيز الجيش لفتح الأندلس ، وطلب طارق من ليليان أن يعطيه رهينة حتى يثق به فأرسل ليليان ابنته إلى طارق بن زياد وأقامت في تلمسين .
كان بين سبته والأندلس جبل يقال له حاليًا جبل طارق ، وركب ليليان المراكب مع الجنود ونقلهم إلى الجبل ، وظلت المراكب تذهب لإحضار الجنود ، وظن الأندلسيين أن المراكب تسير لنقل التجار ، حتى كان أخر فوج ركب معه طارق بن زياد وبقى ليليان في الخضراء وكان ذلك عام 92هـ .
حين وصل طارق بن زياد إلى الأندلس خطب في الجنود خطبة مشهورة قال فيها : بعد حمد الله والثناء عليه أيها القوم أين المفر ؟ ، البحر من ورائكم والعدو من أمامكم وليس لكم سوى الله ، وأعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام .
توجه طارق بجيشه إلى قرية يقال لها قرطاجه ، وكان هدفه هو قرطبة وكان تعداد جيش المسلين 7000 جندي معظمهم من البربر ، أما لذريق فقد خرج ومعه 100000 جندي ، ومنهم أبناء الملك السابق ، فلما بعث طارق لموسى بن نصير عن جيش لذريق أرسل إليه خمسة ألاف جندي ، فأصبح عدد الجيش 12000.
وبدأت المعركة بين المسلمين والبيزنطيين نهار 29 رمضان سنة 92هـ ، واستمرت لمدة ثمانية أيام ، وبعد معارك ضارية أنهزم لذريق ، وقتله طارق بن زياد وهرب من بقي من جيشه ، ثم توغل طارق بن زياد في داخل الأندلس حتى فتح طليطلة عاصمة الأندلس ، استمرت حملة طارق بن زياد في الأندلس عام كامل ، حتى أتاه موسى بن نصير مع ثمانية ألاف جندي إلى الأندلس .
ويُذكر أنّ الموقف في هذه المعركة كان خطيرًا جدًا على المسلمين لقلة خبرتهم بالسواحل والبحار، وقد أمر موسى بن نصير طارق بن زياد على عدم تجاوز حدود الساحل، وذلك لخوفه على المسلمين من الضياع في المحيط الواسع، لكنّ طارق بن زياد بقي عند حدود الساحل وسط الخطر الشديد، واستمر في فتوحاته فدخل إشبيليا وأستجة وسالقة وقرطبة وطليطلة وهي عاصمة الأندلس، ثم عبر وادي الحجارة وواديًا آخر سمي فيما بعد بوادي طارق، وسقطت العديد من المدن في يده، ثم عاد إلى طليطلة في عام 93هـ ، وفي نفس الوقت كانت قوات القوط تجمع نفسها وتتهيأ لخوض معركة جديدة، في حين بلغ التعب من قوات طارق بن زياد، ومنذ أن فتح طارق بن زياد الأندلس، بدأت تاريخها الإسلامي العريق، وتحول سكان الدولة إلى الدين الإسلامي وأصبحت لغتهم هي اللغة العربية، وبقيت وطنًا إسلاميًا لمدّة ثمانية قرون، حتى جاءت اللحظة التي سقطت فيها غرناطة في يد المسيحيين الإسبان، وذلك في عام 897هـ ، وطردوا منها المسلمين واليهود، كما قتلوا الكثيرين منهم وأجبروا بعضهم على اعتناق الكاثوليكية التي أصبحت منذ تلك اللحظة الديانة الرسمية فيها، وانتهى الحكم الإسلامي في الأندلس .
وفاته :
يرجح المؤرخون أن طارق بن زياد قد توفي عام 102هـ ، أي بعد عشرة سنوات من الفتح
أشتهر طارق بن زياد في التاريخ الإسلامي بأنه فاتح الأندلس ، كما أشتهر أيضا بسبب المضيق الذي يفصل المحيط الأندلسي عن البحر الأبيض المتوسط ببلاد المغرب العربي والذي يحمل اسمه (مضيق جبل طارق) ، لم يكن طارق بن زياد من الصحابة ، ولكنه كان فارسا مغوارًا مسلمًا مجاهدًا لا يهاب الموت ، وخاض معارك كثيرة من أجل الإسلام .
نسبه :
هو طارق بن زياد البربري ، ينتمي إلى قبيلة الصدف ، وكانت هذه القبيلة تقيم في جبال المغرب العالية وكانت قبيلة شديدة البطش ، كثيرة الغزو يمتاز أفرادها بميلهم إلى التمرد والعصيان ، وكانوا يدينون بالديانة الوثنية ، وحين تولى موسى بن نصير على بلاد المغرب في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان ، دخلت قبيلة طارق بن زياد إلى الإسلام ، وأصبح موسى بن نصير أمير عليهم .
بدايته القيادية :
عين موسى بن نصير طارق بن زياد أميرًا لطبرق بعد مقتل زهير بن قيس البلوي عام 76هـ ، ثم عينه بعد ذلك قائدًا لجيشه لما عرف عنه من الشجاعة والإقدام ، وقد شارك أيضًا طارق بن زياد في العديد من الحروب ببلاد المغرب ، وكان له الفضل في دخول معظم القبائل البربرية هناك إلى الإسلام ، فكان هدفه توطيد أركان الدولة الإسلامية بالمغرب ، ثم ولاه موسى بن نصير أميرًا لطنجه بالمغرب .
قصة طارق بن زياد وفتح الأندلس :
كان ليليان والي على ميناء بيزنطي بجوار طنجه ويدعى سبته ، وكان له ابنه قد أرسلها إلى بلاط حاكم الأندلس لذريق لتتعلم كعادتهم في ذلك الوقت ، ولكن لذريق اغتصبها فأوغل صدر ليليان تجاه لذريق ، وأرسل لطارق بن زياد رسالة ، طلب ليليان من طارق بن زياد بعض الأملاك والأموال في مقابل أن يمكنه من فتح الأندلس .
أخبر طارق بن زياد بأمر رسالة ليليان فوافق موسى بن نصير على الفور ، وأمر طارق بن زياد بتجهيز الجيش لفتح الأندلس ، وطلب طارق من ليليان أن يعطيه رهينة حتى يثق به فأرسل ليليان ابنته إلى طارق بن زياد وأقامت في تلمسين .
كان بين سبته والأندلس جبل يقال له حاليًا جبل طارق ، وركب ليليان المراكب مع الجنود ونقلهم إلى الجبل ، وظلت المراكب تذهب لإحضار الجنود ، وظن الأندلسيين أن المراكب تسير لنقل التجار ، حتى كان أخر فوج ركب معه طارق بن زياد وبقى ليليان في الخضراء وكان ذلك عام 92هـ .
حين وصل طارق بن زياد إلى الأندلس خطب في الجنود خطبة مشهورة قال فيها : بعد حمد الله والثناء عليه أيها القوم أين المفر ؟ ، البحر من ورائكم والعدو من أمامكم وليس لكم سوى الله ، وأعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام .
توجه طارق بجيشه إلى قرية يقال لها قرطاجه ، وكان هدفه هو قرطبة وكان تعداد جيش المسلين 7000 جندي معظمهم من البربر ، أما لذريق فقد خرج ومعه 100000 جندي ، ومنهم أبناء الملك السابق ، فلما بعث طارق لموسى بن نصير عن جيش لذريق أرسل إليه خمسة ألاف جندي ، فأصبح عدد الجيش 12000.
وبدأت المعركة بين المسلمين والبيزنطيين نهار 29 رمضان سنة 92هـ ، واستمرت لمدة ثمانية أيام ، وبعد معارك ضارية أنهزم لذريق ، وقتله طارق بن زياد وهرب من بقي من جيشه ، ثم توغل طارق بن زياد في داخل الأندلس حتى فتح طليطلة عاصمة الأندلس ، استمرت حملة طارق بن زياد في الأندلس عام كامل ، حتى أتاه موسى بن نصير مع ثمانية ألاف جندي إلى الأندلس .
ويُذكر أنّ الموقف في هذه المعركة كان خطيرًا جدًا على المسلمين لقلة خبرتهم بالسواحل والبحار، وقد أمر موسى بن نصير طارق بن زياد على عدم تجاوز حدود الساحل، وذلك لخوفه على المسلمين من الضياع في المحيط الواسع، لكنّ طارق بن زياد بقي عند حدود الساحل وسط الخطر الشديد، واستمر في فتوحاته فدخل إشبيليا وأستجة وسالقة وقرطبة وطليطلة وهي عاصمة الأندلس، ثم عبر وادي الحجارة وواديًا آخر سمي فيما بعد بوادي طارق، وسقطت العديد من المدن في يده، ثم عاد إلى طليطلة في عام 93هـ ، وفي نفس الوقت كانت قوات القوط تجمع نفسها وتتهيأ لخوض معركة جديدة، في حين بلغ التعب من قوات طارق بن زياد، ومنذ أن فتح طارق بن زياد الأندلس، بدأت تاريخها الإسلامي العريق، وتحول سكان الدولة إلى الدين الإسلامي وأصبحت لغتهم هي اللغة العربية، وبقيت وطنًا إسلاميًا لمدّة ثمانية قرون، حتى جاءت اللحظة التي سقطت فيها غرناطة في يد المسيحيين الإسبان، وذلك في عام 897هـ ، وطردوا منها المسلمين واليهود، كما قتلوا الكثيرين منهم وأجبروا بعضهم على اعتناق الكاثوليكية التي أصبحت منذ تلك اللحظة الديانة الرسمية فيها، وانتهى الحكم الإسلامي في الأندلس .
وفاته :
يرجح المؤرخون أن طارق بن زياد قد توفي عام 102هـ ، أي بعد عشرة سنوات من الفتح