يحتل تفشي مرض فيروس إيبولا جميع الأخبار في الآونة الأخيرة، وبالطبع انتشرت العديد من الشائعات والكثير من المعلومات المضللة حوله.
وبات من الضروري توضيح بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بالفيروس القاتل الذي تفشى في غرب أفريقيا، ويضع الكثير من الدول أمام مخاوف انتقاله إليها
ما هو مرض فيروس إيبولا؟
مرض فيروس إيبولا (EVD) هو مرض فيروسي حاد كان يعرف باسم حُمى إيبولا النزفية. وهو ناتج عن ثلاثة من خمسة أنواع من الفيروسات.
فيروسان منها قادران على إصابة البشر، ولكن يتحول الإنسان الى مجرد ناقل للمرض أي أن أعراضه ربما لا تظهر، بمعنى آخر يمكن أن يصاب بها المرء ولكنه لن يلاحظ ذلك.
3 أنواع أخرى يمكن أن تسبب درجات متفاوتة من المرض. وللأسف فإن فيروس “إيبولا زائير” هو السلالة الأكثر فتكا منه، ويعتبر هذا النوع هو السبب الحقيقي وراء الحمى المندلعة هذه الأيام، والتي حصدت أرواح 90٪ من الحالات المصابة.
ما هو أصل المرض ؟
ليس واضحا تماما من أين نشأ الفيروس وما هو مصدره الأصلي، على الرغم من أنه يُعتقد أن الخفافيش كانت تأوي الفيروس في مسالكها الهضمية. ولذلك فمن المرجح أن الفيروس قد انتقل إلى الحيوانات الأخرى التي آوته أيضا في أمعائها أو مسالكها الهضمية، ثم انتقل الفيروس إلى البشر مع عمليات صيد وأكل الحيوانات المصابة.
ويُعتقد أن كلا من الخفافيش والخنازير والكلاب تنقل وتحفظ الفيروس. وكان الظهور الأول للمرض في الإنسان في السودان.
ومن بين الـ 284 مصابا في التفشي الأول للمرض توفي 151 شخص منهم أي ما يعادل نسبة 53%.
ما هي الأعراض؟
بمجرد تعرض شخص للإصابة بفيروس إيبولا، يمكن أن يستغرق الأمر فترة تصل الى 21 يوما لتظهر الأعراض. هذا المرض يسبب أعراضا تشبه الأنفلونزا بما في ذلك آلام عامة في الجسد وآلام في البطن والحمى والقيء والإسهال، وهذا يؤدي إلى الجفاف، وفشل الكبد والكلى، والنزيف.
حتى بعض المرضى تتطور حالتهم إلى ما يعرف بـ “عاصفة السيتوكين”، التي فيها تكون الاستجابة المناعية غير منظمة وتفرز كميات زائدة من بروتين السيتوكين وخلايا المناعة تدمر الأنسجة والأعضاء، مع نتائج قاتلة.
ومع ذلك، هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض، لذلك لابد من اختبارات الدم لكي يتم استبعاد أمراض أخرى مثل الملاريا والتهاب الكبد والكوليرا والتهاب السحايا وغيرها.
كيفية العلاج ؟
رغم الجهود المتواصلة عالمياً، لا يوجد حاليا لقاح لمنع الإصابة بفيروس إيبولا أو للقضاء عليه، ولكن أفضل مسار للعلاج هو دعم المريض طبيا عن طريق السوائل الوريدية لمنع الجفاف، والحفاظ على برودة جسم المريض وهو من شأنه التخفيف من آثار الحمى، كما يمكن استخدام بعض مسكنات الألم لإعطائه نوعا من الراحة، ومراقبة مستويات الأكسجين وكذلك ضغط الدم.
كيف يمكن تشخيص المرض بسرعة في مراحله الأولى ؟
لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال حتى الآن، وتدعي بعض الجهات أن معدل الوفيات بين حالات المصابين 50-90٪ نتيجة التأخر في تشخيص المرض.
التشخيص المبكر يعتمد على عوامل كثيرة، بما في ذلك نوع سلالة الفيروس التي تسبب العدوى والرعاية الطبية المتاحة التي لديها القدرة للتعرف على المرض واعطاء العلاج في وقت مبكر لمقاومة العدوى.
وكون الأعراض عامة نوعا ما وتشبه الكثير من الأمراض الأخرى، تحدث أخطاء كثيرة في تشخيص حالة المرضى، وهذا ما قد يؤخر العلاج.
كيف ينتشر؟
الفيروس يمكن ان ينتشر عن طريق الاتصال مع سوائل الجسم، وهو ما يمثل إشكالية في علاج المرضى بسبب احتمالية التعرض لإفرازات المريض من العرق، والقيء، والإسهال.
ويمكن أيضا أن ينتشر الفيروس عن طريق السائل المنوي في مدة تصل إلى سبعة أسابيع بعد بدء الإصابة بالمرض. وفيروس إيبولا من الفيروسات الفريدة من نوعها إلى حد ما في أنه لا يزال شديد الضراوة حتى بعد وفاة العائل. وهذا يعني أن الذين يقومون بإعداد الجسم للدفن بعد الوفاة يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات القصوى.
ما هي الأرقام الحقيقية حول التفشي الحالي للمرض ؟
أعلن ظهور المرض رسمياً في مارس/آذار في غينيا. ومنذ ذلك الحين، انتشر المرض إلى ليبيريا وسيراليون، ونيجيريا. أيضا أصيب بالفيروس اثنان من الأمريكيين كانوا في أفريقيا، وكان من المخطط نقلهم إلى مستشفى جامعة ايموري في أتلانتا من أجل الحصول على علاج أفضل مما هو متوفر في غرب أفريقيا، وأيضا من أجل فهم أفضل لهذا المرض.
ونشرت منظمة الصحة العالمية اليوم بيانا قالت فيه إن عدد ضحايا حمى إيبولا غرب افريقيا ارتفع الى 887 شخصا، بالاضافة الى اصابة 1603 آخرين بالعدوى. وهذا هو أكبر اندلاع للفيروس منذ اكتشافه على الإطلاق. حوالي 60 شخصاً من المتوفين كانوا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين كانوا يسعون للسيطرة على المرض.
هل من داع للقلق؟
رغم أن الكثيرين في العالم المتقدم يخشون المرض، إلا أن العديد من مسؤولي الصحة أكدوا أن السبب الوحيد و الأكبر وراء التفشي الكبير للمرض، هو بسبب المناطق التي ظهر فيها، والتي تفتقر إلى نُظم الرعاية الصحية الكافية، كما أنها غير قادرة على توفير العلاج اللازم للمرضى أو أدوات الوقاية الشخصية للعاملين في مراكز الرعاية الصحية. أي أن الظروف غير الصحية تسمح باندلاع متسارع لا يمكن ايقافه للفيروس.
ما هي العوامل الاجتماعية التي تساعد على انتشار المرض؟
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس ينتشر أسرع مما يمكن احتوائه. وعدا عن طبيعة الفيروس في شدة العدوى، تساعد عوامل اجتماعية على زيادة انتشار المرض.
فبعض المعتقدات والعادات الاجتماعية تدفع الناس إلى إخفاء بعض الحالات المصابة. كما يعتقد البعض منهم أن معدل الوفيات المرتفع يعني أن الدخول في الحجر الصحي هو الموت المحقق، ما يدفعهم إلى الابتعاد عن العناية الصحية.
هناك أيضا المعتقدات في الشفاء عن طريق المعتقدات الروحانية، بالإضافة إلى اتباع عادات الدفن الغير صحية التي تساهم أيضاً في انتشار المرض.
ما هي سبل الوقاية من المرض؟
يمكن للشخص العادي القضاء على فرص إصابته بالفيروس عن طريق تجنب المواقع التي يوجد فيها وباء الفيروس.
أما في حال دخول تلك المناطق، يجب التأكد من غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ، وتجنب لمس العينين والأنف والفم. كما يجب تجنب الاتصال مع أي من السوائل التي تخرج من أجسام المصابين. أما في حال التعرض للإصابة وظهور بعض الأعراض، فيجب المسارعة إلى الانعزال عن الوسط المحيط وطلب المساعدة الطبية.
وبات من الضروري توضيح بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بالفيروس القاتل الذي تفشى في غرب أفريقيا، ويضع الكثير من الدول أمام مخاوف انتقاله إليها
ما هو مرض فيروس إيبولا؟
مرض فيروس إيبولا (EVD) هو مرض فيروسي حاد كان يعرف باسم حُمى إيبولا النزفية. وهو ناتج عن ثلاثة من خمسة أنواع من الفيروسات.
فيروسان منها قادران على إصابة البشر، ولكن يتحول الإنسان الى مجرد ناقل للمرض أي أن أعراضه ربما لا تظهر، بمعنى آخر يمكن أن يصاب بها المرء ولكنه لن يلاحظ ذلك.
3 أنواع أخرى يمكن أن تسبب درجات متفاوتة من المرض. وللأسف فإن فيروس “إيبولا زائير” هو السلالة الأكثر فتكا منه، ويعتبر هذا النوع هو السبب الحقيقي وراء الحمى المندلعة هذه الأيام، والتي حصدت أرواح 90٪ من الحالات المصابة.
ما هو أصل المرض ؟
ليس واضحا تماما من أين نشأ الفيروس وما هو مصدره الأصلي، على الرغم من أنه يُعتقد أن الخفافيش كانت تأوي الفيروس في مسالكها الهضمية. ولذلك فمن المرجح أن الفيروس قد انتقل إلى الحيوانات الأخرى التي آوته أيضا في أمعائها أو مسالكها الهضمية، ثم انتقل الفيروس إلى البشر مع عمليات صيد وأكل الحيوانات المصابة.
ويُعتقد أن كلا من الخفافيش والخنازير والكلاب تنقل وتحفظ الفيروس. وكان الظهور الأول للمرض في الإنسان في السودان.
ومن بين الـ 284 مصابا في التفشي الأول للمرض توفي 151 شخص منهم أي ما يعادل نسبة 53%.
ما هي الأعراض؟
بمجرد تعرض شخص للإصابة بفيروس إيبولا، يمكن أن يستغرق الأمر فترة تصل الى 21 يوما لتظهر الأعراض. هذا المرض يسبب أعراضا تشبه الأنفلونزا بما في ذلك آلام عامة في الجسد وآلام في البطن والحمى والقيء والإسهال، وهذا يؤدي إلى الجفاف، وفشل الكبد والكلى، والنزيف.
حتى بعض المرضى تتطور حالتهم إلى ما يعرف بـ “عاصفة السيتوكين”، التي فيها تكون الاستجابة المناعية غير منظمة وتفرز كميات زائدة من بروتين السيتوكين وخلايا المناعة تدمر الأنسجة والأعضاء، مع نتائج قاتلة.
ومع ذلك، هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض، لذلك لابد من اختبارات الدم لكي يتم استبعاد أمراض أخرى مثل الملاريا والتهاب الكبد والكوليرا والتهاب السحايا وغيرها.
كيفية العلاج ؟
رغم الجهود المتواصلة عالمياً، لا يوجد حاليا لقاح لمنع الإصابة بفيروس إيبولا أو للقضاء عليه، ولكن أفضل مسار للعلاج هو دعم المريض طبيا عن طريق السوائل الوريدية لمنع الجفاف، والحفاظ على برودة جسم المريض وهو من شأنه التخفيف من آثار الحمى، كما يمكن استخدام بعض مسكنات الألم لإعطائه نوعا من الراحة، ومراقبة مستويات الأكسجين وكذلك ضغط الدم.
كيف يمكن تشخيص المرض بسرعة في مراحله الأولى ؟
لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال حتى الآن، وتدعي بعض الجهات أن معدل الوفيات بين حالات المصابين 50-90٪ نتيجة التأخر في تشخيص المرض.
التشخيص المبكر يعتمد على عوامل كثيرة، بما في ذلك نوع سلالة الفيروس التي تسبب العدوى والرعاية الطبية المتاحة التي لديها القدرة للتعرف على المرض واعطاء العلاج في وقت مبكر لمقاومة العدوى.
وكون الأعراض عامة نوعا ما وتشبه الكثير من الأمراض الأخرى، تحدث أخطاء كثيرة في تشخيص حالة المرضى، وهذا ما قد يؤخر العلاج.
كيف ينتشر؟
الفيروس يمكن ان ينتشر عن طريق الاتصال مع سوائل الجسم، وهو ما يمثل إشكالية في علاج المرضى بسبب احتمالية التعرض لإفرازات المريض من العرق، والقيء، والإسهال.
ويمكن أيضا أن ينتشر الفيروس عن طريق السائل المنوي في مدة تصل إلى سبعة أسابيع بعد بدء الإصابة بالمرض. وفيروس إيبولا من الفيروسات الفريدة من نوعها إلى حد ما في أنه لا يزال شديد الضراوة حتى بعد وفاة العائل. وهذا يعني أن الذين يقومون بإعداد الجسم للدفن بعد الوفاة يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات القصوى.
ما هي الأرقام الحقيقية حول التفشي الحالي للمرض ؟
أعلن ظهور المرض رسمياً في مارس/آذار في غينيا. ومنذ ذلك الحين، انتشر المرض إلى ليبيريا وسيراليون، ونيجيريا. أيضا أصيب بالفيروس اثنان من الأمريكيين كانوا في أفريقيا، وكان من المخطط نقلهم إلى مستشفى جامعة ايموري في أتلانتا من أجل الحصول على علاج أفضل مما هو متوفر في غرب أفريقيا، وأيضا من أجل فهم أفضل لهذا المرض.
ونشرت منظمة الصحة العالمية اليوم بيانا قالت فيه إن عدد ضحايا حمى إيبولا غرب افريقيا ارتفع الى 887 شخصا، بالاضافة الى اصابة 1603 آخرين بالعدوى. وهذا هو أكبر اندلاع للفيروس منذ اكتشافه على الإطلاق. حوالي 60 شخصاً من المتوفين كانوا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين كانوا يسعون للسيطرة على المرض.
هل من داع للقلق؟
رغم أن الكثيرين في العالم المتقدم يخشون المرض، إلا أن العديد من مسؤولي الصحة أكدوا أن السبب الوحيد و الأكبر وراء التفشي الكبير للمرض، هو بسبب المناطق التي ظهر فيها، والتي تفتقر إلى نُظم الرعاية الصحية الكافية، كما أنها غير قادرة على توفير العلاج اللازم للمرضى أو أدوات الوقاية الشخصية للعاملين في مراكز الرعاية الصحية. أي أن الظروف غير الصحية تسمح باندلاع متسارع لا يمكن ايقافه للفيروس.
ما هي العوامل الاجتماعية التي تساعد على انتشار المرض؟
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس ينتشر أسرع مما يمكن احتوائه. وعدا عن طبيعة الفيروس في شدة العدوى، تساعد عوامل اجتماعية على زيادة انتشار المرض.
فبعض المعتقدات والعادات الاجتماعية تدفع الناس إلى إخفاء بعض الحالات المصابة. كما يعتقد البعض منهم أن معدل الوفيات المرتفع يعني أن الدخول في الحجر الصحي هو الموت المحقق، ما يدفعهم إلى الابتعاد عن العناية الصحية.
هناك أيضا المعتقدات في الشفاء عن طريق المعتقدات الروحانية، بالإضافة إلى اتباع عادات الدفن الغير صحية التي تساهم أيضاً في انتشار المرض.
ما هي سبل الوقاية من المرض؟
يمكن للشخص العادي القضاء على فرص إصابته بالفيروس عن طريق تجنب المواقع التي يوجد فيها وباء الفيروس.
أما في حال دخول تلك المناطق، يجب التأكد من غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ، وتجنب لمس العينين والأنف والفم. كما يجب تجنب الاتصال مع أي من السوائل التي تخرج من أجسام المصابين. أما في حال التعرض للإصابة وظهور بعض الأعراض، فيجب المسارعة إلى الانعزال عن الوسط المحيط وطلب المساعدة الطبية.