قد تكون المشكلة الحقيقية ليست في التطبيقات ذاتها، وإنما في هواتفنا التي تفقد شحنها سريعاً وتتكدث ذاكرتها أسرع من أي وقت مضى. لذلك، نحاول دائماً أن نمهد الطريق للتخلص من بعض التطبيقات التي قد تكون فكرة حذفها غائبة عن بالنا، ثم نستبدلها بتطبيقات أخرى أكثر كفاءة وتكون صديقة أكثر للبطارية، وفي الوقت ذاته ذات حجم أصغر.
في السطور التالية، سنوضح لكم بعض التطبيقات التي يمكنكم وصفها بالتطبيقات الكارثية أو التطبيقات التي ليس لها أي فائدة والتي تستهلك مساحة كبيرة من ذاكرة الهاتف وتستنزف طاقة البطارية بشكل غير مبرر، وسنرشدكم لبعض البدائل الأخرى الأكثر موثوقية وكفاءة. كما ويمكنكم الاستعانة بدليل كيفية حذف تطبيقات النظام التي لا تستخدمها أبدًا على هاتفك لتوفير مساحة على الهاتف.
1- تطبيق Facebook
بالتأكيد من الصعب التخلص من التطبيق الوحيد الذي يربطنا بعائلاتنا وأصدقائنا على الإنترنت سواء القريبين منا أو من مختلف أنحاء العالم. ولكن الحقائق تقول أن موقع الفيسبوك هو أكبر وأكثر مواقع الإنترنت تعقيداً في العالم. قد يبدو الأمر منطقي جداً نظراً لاحتوائه على مليارات المستخدمين ونظام أمانه وحمايته والكم الرهيب من الإعدادات القابلة للتخصيص. ولكن نظير ذلك فهو يستنزف شحن البطارية بسرعة كبيرة ويتسبب في إجبار النظام على استهلاك مساحة كبيرة من الملفات المؤقتة نتيجة العمليات الخاصة به التي تحدث في الخلفية.
لذلك، من الأفضل حذفه والاعتماد على الإصدار الخفيف منه تحت مسمى Lite. الإصدار الخفيف من تطبيق الفيسبوك بمثابة جوهرة الشركة لمستخدمي الهواتف الذكية، تطبيق ذكي حقاً ولا يفتقد أهم الخصائص التي تتعامل معها دوماً مع الإصدار الكامل. كما ويمكنك استخدام Messenger Lite أيضاً.
2- تطبيقات الطقس الخارجية
حتى بعض شركات الهواتف الذكية تقوم أحياناً بتدشين تطبيقات الطقس الرائعة في هواتفها ضمن قائمة التطبيقات الافتراضية المجانية. للأسف الشديد، لن تستطيع التخلص من هذه التطبيقات إلا في حالة ترويت الهاتف أو كنت من مالكي هواتف Google Pixel. ولكن يمكنك دائماً تعطيلها وإجبارها على عدم العمل من نافذة التطبيقات بالإعدادات.
نعلم أن هناك تطبيقات خارجية رائعة، تعرض لك صور ملونة وخلفيات متحركة ومجموعة كبيرة من الأدوات التي تسمح لك بالتعامل معها والاستمتاع بها رغم أن وظائفها الأساسية فكرتها بسيطة جداً. لكنك لن تكون سعيداً على المدى البعيد بهذه التطبيقات، فهي ضمن أكبر المخالفين الذين يستهلكون شحن البطارية أسرع، بالرغم أننا نحاول قدر الإمكان المحافظة على شحن البطارية وتوفير دورات الشحن للحفاظ عليها من التدهور الزمني السريع. لكن لا مانع إذا كنت ستحتاج لواحد منهم، لذلك ننصحك باستخدام تطبيق Google Weather Forecast. تطبيق خفيف ورائع ويعمل بكفاءة أفضل مع نظام أندرويد ويحتوي بداخله على كل ما قد تحتاج معرفته عن تنبؤات الطقس والحالة الجوية.
3- تطبيقات مكافحة الفيروسات
حسناً، هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كنت تحتاج لتطبيقات الحماية من الفيروسات على هاتفك الأندرويد أم لا. في هذه الحالة نقول إذا لم تقم بترويت الهاتف من قبل، واختيارك كان صحيحاً وموثوقاً للمصادر التي تعتمد عليها في تحميل وتثبيت وتطبيقاتك، فأنت "فعلياً" لا تحتاج إلى أي تطبيقات مكافحة الفيروسات. هذا النوع من التطبيقات أشد ضراوة من أي نوع آخر في استهلاك شحن البطارية وقتلها بمرور الوقت واستهلاك مساحة كبيرة من ذاكرة الهاتف.
نظام أندرويد كفيل وقادر على التصدي لأي تحديات مهما كانت عصيبة. فإذا كنت تستخدم موقع جوجل بلاي أو المواقع الرسمية للتطبيقات فلن تواجه أي مشاكل على الإطلاق. ولكن إن لم تكن مطمئناً من نظافة هاتفك، ولا تمتلك تطبيق مكافح للفيروسات افتراضي ضمن التطبيقات التي وفرتها الشركة المصنعة لهاتفك، فيمكنك تثبيت مكافح للفيروسات ثم عمل فحص شامل وعميق على الهاتف والتأكد من إزالة أي فيروسات إن وجدت، ثم إزالة تطبيف مكافح الفيروسات من هاتفك مرة ثانية. في سياق هذا الأمر ننصحكم بتطبيق Malwarebytes.
4- تطبيقات التنظيف وتحسين الأداء
نعلم أن بعض المستخدمين يفضلون الاعتماد على هذه التطبيقات نظير الخدمة التي توفرها في تسريع أداء الهاتف أحياناً. ولكن ما هي وظيفة هذه التطبيقات الفعليه ؟، في الحقيقة، إن وظيفتها الوحيدة هي بمثابة عمل إعادة تشغيل للهاتف فقط لا غير، بل أحياناً تتسبب في زيادة الطين بلة، فكل ما تفعله هو تدمير العمليات والبيانات التي تمت معالجتها وتسجيلها على ذاكرة الوصول العشوائي (الرامات) أو تخزينها على ذاكرة الهاتف الأساسية وما نعرفها بملفات الكاش المؤقتة. هذا يعني أن المعالج المركزي مُضطر على القيام بنفس المهام التي أتمها سلفاً مراراً وتكراراً، وهو ما يضع عليه عبء جديد وجهد إضافي.
في حين أن هذه التطبيقات قد تكون فعالة على بعض هواتف الأندرويد التي لا تتمتع بذاكرة وصول عشوائي كبيرة أو أن لديها ذاكرة تخزين صغيرة، ولكنها تتسبب في تدني المستوى العام على صعيد أداء الهاتف، ربما تسمح لك بتسريع التطبيق الذي تتوجه إليه الآن أو اللعبة التي تمارسها، ولكنها ستتسبب في إبطاء كل شيء آخر. إذا كنت تريد تطبيق أفضل لتحسين أداء الهاتف يمكنك الاعتماد على SD Maid نظراً لميزة القدرة على حذف جميع ملفات الكاش جملة واحدة، أو يمكنك حذف الكاش يدوياً من أدوات نظام أندرويد المدمجة وهي الطريقة التي توصي بها شركة جوجل مستخدمي أندرويد.
تطبيقات التصفح التي لم تكن أنت مسؤولاً عنها، وتم تثبيتها افتراضياً من الشركة المصنعة، هي دائماً أسوأ تطبيقات التصفح – إلا إذا كنت سعيد الحظ بمتصفحات شائعة الاستخدام ولكن من النادر حدوث هذا الأمر- ، المتصفحات الافتراضية وسيلة ذكية لتحقيق أرباح أكبر لشركات تصنيع الهواتف نتيجة روابط الإعلانات المدمجة بداخلها والمحتويات التي ليس لها أي فائدة. الأسوأ من ذلك، أنك لا تعلم أبداً ما إذا كان هذا المتصفح سيشارك معلوماتك لتحسين استهداف المعلنين أم لا، وهو شيء وارد الحدوث بنسبة كبيرة جداً.
إذا كنت تريد أفضل متصفح لنظام أندرويد فهو جوجل كروم، ويوجد فايرفُكس ويوجد أوبرا. والأفضل من ذلك أن هناك إصدارات لايت خفيفة من هذه المتصفحات ومُرحب جداً الاعتماد عليها. في متصفح جوجل كروم للانتقال إلى الاصدار Lite، قم بالنقر على الإعدادات ثم من أسفل تبويب Advanced قم بالانتقال إلى Lite Mode ثم بتفعيل المؤشر.
5- المتصفحات الافتراضية
تطبيقات التصفح التي لم تكن أنت مسؤولاً عنها، وتم تثبيتها افتراضياً من الشركة المصنعة، هي دائماً أسوأ تطبيقات التصفح – إلا إذا كنت سعيد الحظ بمتصفحات شائعة الاستخدام ولكن من النادر حدوث هذا الأمر- ، المتصفحات الافتراضية وسيلة ذكية لتحقيق أرباح أكبر لشركات تصنيع الهواتف نتيجة روابط الإعلانات المدمجة بداخلها والمحتويات التي ليس لها أي فائدة. الأسوأ من ذلك، أنك لا تعلم أبداً ما إذا كان هذا المتصفح سيشارك معلوماتك لتحسين استهداف المعلنين أم لا، وهو شيء وارد الحدوث بنسبة كبيرة جداً.
إذا كنت تريد أفضل متصفح لنظام أندرويد فهو جوجل كروم، ويوجد فايرفُكس ويوجد أوبرا. والأفضل من ذلك أن هناك إصدارات لايت خفيفة من هذه المتصفحات ومُرحب جداً الاعتماد عليها. في متصفح جوجل كروم للانتقال إلى الاصدار Lite، قم بالنقر على الإعدادات ثم من أسفل تبويب Advanced قم بالانتقال إلى Lite Mode ثم بتفعيل المؤشر.