هل تعرفون البطل ركن الدين مسعود؟
رجاء أقرأ القصه كاملة فهي من أجمل ما قرأت
سمع « ركن الدين » بمجئ الحملة الصليبية الثانية ردا علي تحرير إماره الرها علي يد الزنكيين.
كان البطل « ركن الدين مسعود » يعلم ان تحرك آل زنكي من مواقعهم في الشام للوقوف ضد الحمله القادمه سيجعل الامارات الصليبيه الموجوده تتحالف ويستعيدون الرها مره اخرى ، وربما يأخذون دمشق الصامده حتي الآن .
وكان ركن الدين قد خسر معظم املاكه علي يد الصليبيين وظل هو واجداده فقط من يقاوم الصليبيين بمفردهم في الحمله الاولي.
كان ركن الدين يعتمد علي عمليات الاستنزاف فهو غير قادر علي دخول مواجهة مباشرة فجيشه أقل من عشره آلاف مقاتل ما بين فارس و ورماه ..
تحرك الجيش الألماني بقياده كونراد الثالث ومعه ٣٠ الف فارس وخمسه الاف من الرماه ..وتحرك الجيش الفرنسي بقوه خمسين الف فارس ..
طلب ال زنكي من ركن الدين مسعود ان يواجه تحركات الحمله لان مخابراتهم كانت قويه رغم انهم ابعد من الامير مسعود وسألوه ان كان يريد دعم منهم ولكن الرجل رفض وسألهم الدعاء فقط .
كان بطلنا يعلم ان الألمان سيصلون اسرع من الفرنسيين لان الاخيرين اخذوا طريق البحر وهو ممتلئ بالإمارات البيزنطيه وسوف يتعطلون للراحه عكس الالمان المحاربين
كان جيش الامير مسعود علي صغر عدده إلا انهم كانو فرسانا اشاوس اصحاب عقيدة و خبره وقوه نظرا لطبيعه حياتهم الصعبه والتي لا يعتادها سوي من يمهر ويجيد استعمال السيف كجزء من جسده
ترك مسعود الرماه في خلفه وتقدم بجيشه حتي التقي الألمان ناحيه فريجيا وهي بلده قرب ارمينيا وهنا اعطي للقائد « بريجادين بن ارسلان » فرقه من الف فارس لضرب غنائم وعتاد والاعلاف ومياه الالمان ونفذ الامر بنجاح وابادهم ابادة ساحقه في معركه استمرت حوالي ساعتين
كاد الامبراطور الالمان ان يجن، فأمر جيشه بالمسير في كتله واحده فأصيبوا بالانهاك والتعب، وكان كل همه ان يصل لنهر لبيتيس ليروي خيله وجنوده ويرحمهم من العطش القاتل ..
وهنا كانت المذبحه ..
انقض الرماه السلاجقه من بين جبال دوريليوم في نفس الوقت الذي قام فيه ركن الدين بإباده الرماه الالمان اللذين عبروا النهر كإجراء دفاعي لإراحه الجيش ..
وفوجئ الالمان بالسلاجقه فوق علي مرمي بصرهم وهم اللذين ظنوا ان الرماه سيؤمنون وجودهم …
وكانت الكارثه التي افنت تسع اعشار الجيش الالماني انتهي ولم يبقي سوي الملك الألماني المصاب و800 رجل، فروا للجيش الفرنسي
هل انتهي مسعود؟ لا .. بل كانت تلك البدايه ذهب الي طريق الفرنسيين وانتظرهم .. ووقعت كارثه كبري ..
قام « ركن الدين » بعمل كمين لم يسمع عنه الصليبيين من قبل
دخل الصليبيين بلده ازنيق للراحه والعبث كالعاده وهناك انتظرهم البطل المسلم فحاصرهم وامر الرماه بالضرب ولم يتحمل الفرنسيين فخرجوا الي البوابات ليجدوا مفارز السلاجقه تسحق كل من يحاول الهرب ..
وهنا يصدر لويس السابع امرا غريبا ..وهو ان يخرج الجيش كله دفعه واحده بالصدادات والادرع وليعش من يعيش ويموت من يموت فالموت سيفنيهم اصلا بسهام السلاجقه التي لا تخطأ ابدا..
وفي هذه الخطوة المجنونه التي لابد منها يتم قتل وذبح نصف الجيش الفرنسي ويقتل منه اربعه امراء ويفر الباقي الي انطاكيه ويدخلوها في مشهد اثار سخريه السكان، وكانو يعاملون من قبل السكان بإحتقار فقررو الرحيل الي القدس بعدها بشهر في موقعه دمشق الكبري سحقو جميعا مكللين بعار الهزيمه
..وانتهت الحرب الصليبيه الثانيه ..
كل هذا بفضل الله ثم عشره الاف فارس ومن خلفهم بطل اسمه ركن الدين مسعود ..